كتاب سيدتي.. كلمات في حب الوطن لمناسبة اليوم الوطني السعودي94

كتاب سيدتي.. كلمات في حب الوطن لمناسبة اليوم الوطني السعودي
كتاب سيدتي.. كلمات في حب الوطن لمناسبة اليوم الوطني السعودي

تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، وفيه يشعر المواطن السعودي بالفخر والاعتزاز بتاريخ بلاده، ويحرص العديد من أبناء السعودية على تقديم تهنئة تعبيراً عن حب الوطن والفخر والاعتزاز به.
"كتاب سيدتي" كان لهم كلمات في هذا العدد الخاص احتفالا باليوم الوطني السعودي 94، وهي مناسبة عظيمة، وغالية على قلوب الجميع.

د. سعاد الشامسي: اليوم الوطني قصة بناء وحكاية إنجاز

 

د. سعاد الشامسي

 


تتجدَّد ذكرى اليومِ الوطني السعودي كلَّ عامٍ حاملةً معها كثيراً من المشاعرِ والمعاني التي توجبُ علينا بوصفنا أمَّةً خليجيَّةً وعربيَّةً، أن نقف افتخاراً وتقديراً لصنَّاعِ التاريخِ، ورافعي رايةِ المجدِ في هذا اليومِ، وما تبعه من أيَّامٍ استراتيجيَّةٍ، وتخطيطٍ لبناءِ، وتشييدِ، وصناعةِ وطنٍ ومجتمعٍ متكاملٍ للأجيالِ المقبلةِ، بدأت من المؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيَّب الله ثراه، إذ أتقنَ ما لا يتقنه الكثيرون، ولا يدركونه. هبةٌ فتيةٌ في صناعةِ الوطنِ من أجل المواطنِ، وتوحيدِ الأرضِ والمجتمعِ، لتتحوَّل مملكةً وملحمةً وطنيَّةً تحت قيادةٍ رشيدةٍ، تمتدُّ خيرها منذ أن وضعَ الملكُ المؤسِّس لبنةَ التوحيدِ والترابطِ في هذا الوطنِ إلى أن أثمرت خيراتُها في عهدِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، حيث تألَّقت بالأحلامِ والطموحاتِ لوضع خطَّةٍ استراتيجيَّةٍ محكمةٍ، تستهدفُ جميع الكفاءاتِ النسائيَّةِ والرجاليَّةِ والشبابيَّةِ لدى كلِّ المؤسَّساتِ الحكوميَّةِ والخاصَّةِ، والمؤسَّساتِ الرياضيَّةِ والتعليميَّةِ، لتشملَ تنويعَ المصادر ِالاقتصاديَّةِ والاجتماعيَّةِ والثقافيَّةِ، وإزالة كافة المعوقاتِ التي تعترضُ الإصلاحَ والتنميةَ انطلاقاً من رؤيةِ 2030 لتطويرِ فكرٍ مبتكرٍ لمساراتِ التنميةِ والإصلاحِ، وطرحِ رؤيةٍ واعيةٍ واضحةِ المعالمِ للعالم، وتسيرُ بخطى ثابتةٍ مبدعةٍ وملهمةٍ نحو بناءِ القدراتِ والإمكاناتِ اللازمة لتحقيقِ الأهدافِ الوطنيَّةِ الكبرى والعالميَّةِ المستدامةِ.

عندما نتأمَّلُ مسيرةَ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ، ونحن نحتفلُ اليومَ بهذه الذكرى العزيزةِ على قلوبِ العالمِ أجمع، نجدُ أنفسنا في حيِّزٍ كبيرٍ من الفخرِ والاعتزازِ بالهويَّةِ السعوديَّةِ بما حقَّقته في الماضي والحاضر من الرقي الثقافي، والتطوُّرِ الاجتماعي، والتميُّزِ الاقتصادي، والرفاه المعيشي الذي أصبح المواطنُ السعودي، يرفل بخيراته، وما خُطِّط له من رؤيةٍ مشرقةٍ مستقبليَّةٍ لأجيالٍ قادمةٍ كنتيجةٍ طبيعيَّةٍ لنهجٍ، تسلكه الدولةُ دائماً، مستندةً فيه إلى مصلحةِ الوطنِ والمواطنِ أولاً وأخيراً في توازنٍ حكيمٍ وفريدٍ، أثبت على مرِّ السنين قدرته على مواجهةِ التحدِّيات من خلال استخدامِ منهجٍ مبتكرٍ لتجاوزها، واعتمادِ أدواتٍ فاعلةٍ للتخطيطِ والتنفيذِ، وكذا رسم الأولوياتِ، ووضعِ الحلولِ اللازمةِ الممكنة.

إن أبهى صورِ الاحتفالِ باليومِ الوطني الكبيرِ في تاريخه وإنـجازه، هو تجديدُ الفخرِ والتقديرِ، والتأكيدِ على الالتزامِ برؤيةِ المملكةِ ضمن نطاقِ المسؤوليَّةِ المشمولةِ المشتركةِ والفاعلةِ في تحمُّلِ الأمانةِ، والعملِ الدؤوبِ، والمشاركةِ في التنميةِ الشاملةِ العملاقةِ وفاءً وترجمةً واضحةً لمشاعرِ الوطنيَّة والولاء التي بلا ريبٍ، تتجاوزُ حدودَ التعبيرِ إلى الالتزامِ والتنفيذِ من أجل الإنسانِ والأرضِ.

حفظَ الله السعوديَّة، وأدامَ رايتها مرفوعةً، وأرضها محفوظةً من كلِّ سوءٍ تحت قيادتها الرشيدةِ. حفظَ الله وطناً، هو وجهةٌ ملهمةٌ كلَّ يومٍ، وكلَّ شبرٍ من أراضيها، وأبقاها قدوةً لكلِّ شخصٍ في التنميةِ، والعملِ، والعلمِ، والأملِ. حفظَ الله كلَّ جنودها البواسلِ، وكلَّ طلابها الدارسين، وكلَّ رجالها ونسائها العاملين، وكلَّ مجتهدٍ مثابرٍ من أجل المملكةِ. حفظَ الله الملك سلمان، وولي عهده، ونفع بهم، وجعلهم مصابيحَ الهدى، وقادةَ الدنيا، وكلَّ عامٍ والمملكةُ شعباً وأرضاً في القمَّة.

تابعوا في صفحة مدونات سيدتي مدونة د. سعاد الشامسي

 

أبرار آل عثمان: إنجازات وطني العظيم

أبرار آل عثمان

 

في كلِّ يومٍ وطني، يزدادُ فخري وفرحي بإنجازاتِ وطني العظيمِ بجميعِ المجالاتِ. اليوم، على سبيلِ المثالِ، تعدُّ المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ وجهةَ الفنِّ، فيأتيها النجومُ والزوَّار، من كلِّ أنحاءِ العالمِ، ويشاهدون، بلداً لا مثيلَ له برُقيِّه، ومحبَّته، وضيافته، وكرمه. كذلك، أصبحت بلادي اليومَ وجهةَ الثقافةِ مع "جائزةِ القلمِ الذهبي للأدبِ الأكثر تأثيراً"، التي أعلنها معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ ضمنَ إنجازاتِ هيئةِ الترفيه، وهي جائزةٌ محفِّزةٌ لكلِّ روائي وسيناريست، ومهمَّةٌ لكلِّ منتجٍ، ومخرجٍ في العالمِ العربي.

إنها خطوةٌ جبَّارةٌ من هيئةِ الترفيه، تُضافُ إلى خطواتها السابقةِ، ومُفرِحةٌ جداً بالنسبةِ لي، وذاعَ صيتُها قبل أن تبدأ، وهذا ما اعتدنا عليه من نجاحاتٍ في وطني الكبير. أمَّا في المجالِ العلمي فأبطالُ "موهبة"، نافسوا العالمَ بابتكاراتهم، ورفعوا رؤوسنا وعَلَمنا عالياً، كما تستضيفُ عاصمتنا الغاليةُ الرياض اليوم أولمبيادِ الكيمياء الدولي.

في حين، تبرزُ في المجالِ الثقافي مبادرةُ "عامِ الإبلِ 2024"، ومعارضُ الكتبِ التي تتميَّز في كلِّ عامٍ بإصداراتٍ جديدةٍ ومثريةٍ، والمهرجاناتُ السينمائيَّةُ التي أسهمت في وصولِ أوَّلِ فيلمٍ سعودي إلى مهرجانِ كان السينمائي العالمي، وهو فيلمُ "نورة".

وفي المجالِ السياحي، نشهدُ مبادراتٍ عدة، تعكسُ جمالَ وطننا، وعراقةَ تراثنا، وتحافظُ في الوقتِ نفسه على هويَّة مناطقنا العريقة، بينما استطعنا "رياضياً" تقديمَ ملفٍّ رائعٍ لاستضافةِ أهمِّ حدثٍ عالمي في كرةِ القدم، وهو بطولةُ كأس العالم 2034، وغير ذلك الكثير من المسابقاتِ، والبطولاتِ الدوليَّةِ التي قمنا بتنظيمها بنجاحٍ.

في كلِّ يومٍ وطني، نتأكَّدُ من أن المستحيلَ، ليس سعودياً، ويزدادُ فخري وثقتي ببلادي، وأنا أشاهدُ السعوديَّةَ العظمى عامرةً شامخةً، وهذا بفضلِ الله أولاً، ثم بفضلِ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ملهمنا، وقائدنا، ومَن زرعَ فينا أمنياتٍ، وآمالاً تتحقَّق به، بعد الله تعالى. في كلِّ يومٍ، وكلِّ لحظةٍ، أحمدُ الله بأنه خلقني سعوديَّةً.

تابعوا في صفحة مدونات سيدتي أبرار آل عثمان


أحمد عبد الرحمن العرفج: التغنّي بالوطن

أحمد العرفج

 


الوَطَن، هو تِلك المِسَاحَة الجُغرَافيّة مِن الأَرض؛ التي أصبَح بَينك وبَينها رَوابِطُ مُشتركةٌ، تُغذّي شعُورك كُلَّما شَعرتَ باليَأس، وتُشبِعك حِين تَحسُّ بالجُوع، وتَأنَس بِهَا حِين تُداهمكَ الغُرْبَة، مِن هُنَا قَالوا: إنَّ أقسَى أنوَاع الغُرْبَة؛ حِين يَشعر الإنسَانُ بأنَّه غَريبٌ في وَطنه..!

أمَّا الوَطنيَّة، فهي مَفهومٌ، يَستهدفُ السّلوك والتَّطبيق، لَا النَّظريَّة والتَّصفيق. الوَطنيَّة شعُورٌ خَفي، يَنعكس عَلى سلُوكك، لذَلك مَن يَسرق، أو يَرمي النِّفَايَات في شَوارعِ الوَطن، ومَن يُقصِّر في عَمله، ومَن يَتأخّر في دَوامه، كُلّ مَن يَفعل هَذه الأفعَال يُعدُّ مَخرومَ الوَطنيَّة، غَير كَامل الدَّسم فِيها، لأنَّه خَان حَبيبه، وهو الوَطن، فالوَطن حَبيبٌ، ومِن هُنَا جَاءت الأُغنية الشَّهيرة: "وَطني الحَبيب وهَل أُحب سوَاه"..!

إنَّ الوَطن ملكٌ للجَميع، ولَا أَحَد يُزايد بِهِ عَلَى الآخَر، ولَا يَجب أن يُزايَد بِه أَحَدٌ عَلى غَيره، فالنَّاس مُتسَاويةٌ في الوَطنيَّة؛ مَا لَم يَثبت عَكس ذَلك، ويُفترض ألَّا يَعبث أَحَدٌ بهَذا المَفهوم، ولَا أنْ يَستغلَّه بَعضهم ضِد آخَرين، كتُهمةِ التَّخوين، أو ضَعف الوَطنيَّة حتَّى لَا يَفلت مِن يَدنا هَذا السِّلاح، ويُصبح الكُلُّ ضِد الكُلِّ..!

إنَّني أُردِّد دَائماً مَع الأَديب الكَبير، أو "الدَّكَاترة" زكي مبارك حِين قَال: "لَا أُحب أنْ يَسبقني أَحَدٌ في حُب الوَطن". مِن هُنَا دَعونا نَتسَابق في حُب الوَطَن، لَكن مَا لَا يعجبني في "الدَّكاترة" زكي مبارك عِبَارته الشَّهيرة حِين قَال: "لَا أَحَد يُحب وَطنه كَما أُحبّه أنَا"..!

حَسناً.. مَاذا بَقي؟!

بَقي أنْ نُذكِّر بأنَّ بَوابات حُبّ الوَطن مَفتوحةٌ للجَميع، فليَتسَابق إليهَا الدَّاخِلُون، ولنَبتعد عَن تُهمة التَّخوين، فالأَصل في المُوَاطن البرَاءة وحُسن المُوَاطَنَة، وحُبّ الوَطَن، مَا لَم يَثبت عَكس ذَلك، مِن خِلال الخيَانة الوَطنيَّة التي يُدينها القَانُون، ويُجرّمها الشَّرع..!!!

تابعوا في صفحة مدونات سيدتي مدونة أحمد عبد الرحمن العرفج


غادة العيدي: يومنا الوطني في تجدّد

غادة العيدي

 

لا يكادُ يمضي يومٌ على السعوديَّةِ إلَّا ويتذكَّرُ أبناؤها رحلةَ المغفورِ له بإذن الله الموحِّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي مكَّن الله له، فوحَّد أجزاءَ هذا الوطنِ الكبيرِ، ليتفيَّأ جيلُ اليوم منظومةَ الأمنِ والاستقرارِ اللذين يعيشهما السعوديون في وطنهم المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ بعد رحلةِ الكفاحِ حتى رسَت على شاطئ الأمانِ، وتعاقبَ عليها أبناءُ عبدالعزيز، رحمهم الله، إلى هذا العهدِ الزاهرِ عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحبِ السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، فكانت السعوديَّةُ المزدهرةُ المتفوِّقةُ في شتَّى مناحي الحياةِ، التي ينشدها كلُّ سعودي، ومقيمٍ على أرضها.

ونحن نتذكَّرُ يومَ الوطنِ، ونعيشُ فرحَته، لابدَّ من جريانِ القلمِ على بعضِ جوانبِ التطويرِ، ومنظومةِ التحديثِ في وطنٍ، أسعدَ كلَّ مواطنٍ، وتنوَّعت فيه خياراتُ العيشِ في كلِّ مدينةٍ ومحافظةٍ، حيث نقفُ على عناوينِ التنميةِ.. خُذ مثالاً المتتبّع لحركةِ الثقافةِ والفنونِ، ودَعمِ جيلِ الشَّبابِ في صناعةِ مستقبلهم من خلال رؤيةِ 2030، وفتحِ مراكزِ العملِ السياحي في أرجاءِ الوطنِ. لقد قامت الهيئاتُ بتسطيرِ الأنظمةِ، وإصدارِ اللوائحِ لرسمِ منهجِ خوضِ هذه المساراتِ، فسَلكَ الشَّبابُ والفتياتُ دربَ العملِ الدؤوبِ في وزارةِ الثقافةِ، وهيئاتها، وصفوفها.

عليه، جاءَ الإقبالُ كبيراً على العملِ، والسياحةِ فيها، والمتاحفِ الوطنيَّةِ، مع توعيةِ الجمهورِ بأهميَّةِ دخولِ معتركِ التعريفِ بوطننا الكبيرِ المملكةِ العربيَّةِ السعوديَّةِ، ليكونوا شعراءَ لنا في الداخلِ من خلال برامجِ السياحةِ، وسفراءَ في الخارجِ عبر برامجِ الابتعاثِ، والعودةِ بثقافةِ الإبداعِ الذي نجحنا فيه بمشاركةِ أبنائنا واختراعاتهم، والحصولِ على جوائزَ متنوِّعةٍ خارجياً.

جيلُ اليومِ، يفرحُ بوطنه، ويُجدِّد الذكرى فقيادته راهنت على نجاحِ رؤيةِ المستقبلِ في كلِّ المجالاتِ، الرياضيَّةِ، والفنيَّةِ، والتجاريَّةِ، والسياحيَّةِ. يقفُ على دفَّةِ ذلك شبابُ الوطنِ المُفاخرُ بوطنه، وقيادةُ جيلِ اليومِ، تراهنُ على أن يقودَ التنميةَ التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث قالَ ذات يومٍ: لدينا شعبٌ همَّته مثل همَّة جبلِ طويقٍ، ولن تنكسر.

الوطنُ اليوم، يفرحُ بشبابه، ويعيشُ تنميةً، عجزت عنها كثيرٌ من البلدانِ، بفضلِ الله أولاً، ثم بفضلِ اللُّحمة الوطنيَّةِ التي نعيشها من شمالِ المملكةِ إلى جنوبها، ونعيشها ما بين البحرِ الأحمرِ حتى شواطئ الخليجِ، تنميةٌ لا تعرفُ التوقُّفَ، فإبداعاتُ الدولةِ، شملت كلَّ مساراتِ الحياةِ الوطنيَّةِ، وعلى مختلفِ تخصُّصاتها، الصناعيَّةِ والاقتصاديَّةِ، وحتى على مستوى الصحَّةِ والتعليمِ دون أن تقف، كما أعلنت السعوديَّةَ الخضراءَ، ليتنفَّسَ المواطنُ، ونثبتَ للعالمِ أجمع جودةَ الحياةِ لدى السعوديين.

دامَ عزُّ الوطنِ، ولنفرح في يومه الغالي، جعل الله أيَّامنا كلَّها فرحاً ونماءً وسعادةً.

تابعوا في صفحة مدونات سيدتي مدونة غادة العيدي

 


د. مايا الهواري: اليوم الوطني السعودي 94

د. مايا الهواري

 


تحتفلُ المملكةُ العربيَّةُ السعوديَّةُ في 23 سبتمبر من كلِّ عامٍ باليومِ الوطني السعودي، هذا اليومُ العظيمُ الذي يحملُ تاريخاً كبيراً، ويعدُّ مناسبةً مميَّزةً لكلِّ فردٍ من أفرادِ البلادِ، إذ يحتفلون بتأسيسِ المملكةِ، وتجديدِ الولاءِ والوفاءِ، وتستمرُّ هذه الاحتفالاتُ خمسةَ أيَّامٍ، ويتمُّ فيها تنظيمُ احتفالاتٍ متنوِّعةٍ تعبيراً عن الفخرِ بالوطنِ، والانتماءِ إليه خلال الفترةِ المخصَّصةِ للاحتفالِ بهذه المناسبةِ، حيث يتمُّ تزيينُ الشَّوارعِ والسَّاحاتِ بالأعلامِ الوطنيَّة، والزينةِ الخاصِّة باليومِ العظيمِ.

كلُّ ذلك يعكسُ روحَ الوحدةِ الوطنيَّةِ بين النَّاسِ، وكما نعلمُ فإنَّ الدُّولَ العربيَّةَ كالأخوةِ، تتشاركُ الأفراحَ والأتراحَ، وها هي مملكتنا العظيمةُ، دولةُ الإماراتِ العربيَّةِ المتَّحدةِ، تشاركُ شقيقتها السُّعوديَّة أفراحها، وذلك لأنَّ العلاقاتِ بين البلدَين، شهدت تطوُّراً في مجالاتٍ عدة، منها السياسيَّةُ، والعسكريَّةُ، والاقتصاديَّةُ لما لهما من رؤيةٍ مشتركةٍ للأهداف، كذلك تمَّ توقيعُ اتِّفاقيَّاتٍ بين الدولتَين، وتتوَّجت هذه العلاقةُ بإطلاقِ "استراتيجيَّة العزم"، متضمِّنةً رؤيةً مشتركةً لكلٍّ من البلدَين. ودائماً ما يكون هذا الاحتفالُ زاخراً بالأنشطةِ الرياضيَّةِ والألعابِ، كما يتمُّ تنظيمُ عروضٍ ناريَّةٍ مذهلةٍ، تضفي جمالاً ساحراً عليها.

وقد أسهمَ هذا الارتباطُ بين دولةِ الإماراتِ والمملكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ الشَّقيقةِ في المشاركةِ الاقتصاديَّةِ بين البلدَين، حيث تعملُ في الإماراتِ حالياً 2366 شركةً سعوديَّةً، و66 وكالةً تجاريَّةً، بينما قُدِّر عددُ المشروعاتِ بـ 206، وهذه الأعدادُ قابلةٌ للزيادةِ. ومع اقترابِ الذكرى الـ 94 لتوحيدِ المملكةِ، ستكون الإماراتُ بالتأكيدِ جنباً إلى جنبٍ مع شقيقتها السُّعوديَّةِ.

حالياً، تعملُ المملكةُ العربيَّةُ السُّعوديَّةُ على جعلِ هذه المناسبةِ مملوءةً بالعروضِ، والاحتفالاتِ المميَّزةِ بمشاركةِ فنَّانين محليين وعالميين بارزين، بينما ستقومُ دولةُ الإماراتِ بفعلِ كلِّ ما في وسعها، وستُسخِّرُ كلَّ ما تمتلكه من ذكاءٍ عاطفي لإضفاءِ أساليبِ الفرحِ كافَّةً على يومِ الاحتفال.

إن هذا الانسجامَ العظيمَ بين البلدَين، يبعثُ تفاؤلاً كبيراً في نفوسِ شعبهما، كما ينشرُ الرَّاحةَ النَّفسيَّةَ، ما ينعكسُ إيجاباً عليهما.

نستنتجُ مما سبق، أنَّ الإمارات والسُّعوديَّة شقيقتان، وتتطلَّعانِ لمستقبلٍ واحدٍ فيه كلُّ سُبلِ الاستقرارِ والتَّنميةِ والرَّخاءِ، ما ينعكسُ إيجاباً على البلدَين، بالتالي مستقبلاً زاهراً لهما على جميعِ الأصعدةِ، يصبُّ في صالحِ الارتقاءِ بجودةِ الحياةِ، وخيرِ وازدهارِ الشَّعبَين الشَّقيقَين.

تابعوا في صفحة مدونات سيدتي مدونة الدكتورة مايا الهواري

تابعوا صفحة مدونات سيدتي