في دراسة أجرتها وكالة الترفيه والبرمجيات الأميركية ESA لعام 2012م، تبين أن 47% من اللاعبين لأي نوع من أنواع الأجهزة المخصصة للعب، هن من الإناث. وتمثل نسبة الإناث اللاعبات من الأعمار 18 وما فوق 30% في مقابل اللاعبين الذكور من عمر 17 وأقل، حيث إن نسبتهم لا تتعدى 15%. حيث تشكل الإناث 48% من القوة الشرائية للألعاب، كما يعتبر سن الخامسة والثلاثين هي متوسط أعمار المشترين من الجنسين.
البداية منذ الصغر
ريم الرشود، 15 سنة، الصف الأول الثانوي، كانت أولى الألعاب التي أحبتها وجذبتها بشكل كبير لهذا العالم هي لعبة المغامرات Crash Bandicoot. أما فلوة السويلم، 22 سنة، تخصص ترجمة، فأحبت لعبة Tomb Raider.
تتنوع الألعاب التي تهتم بها الفتيات حالياً. فمن ألعاب المغامرات والإثارة، مروراً بألعاب الـRPG وصولاً إلى ألعاب الرعب وألعاب الحرب والقتال الاستراتيجي. تحب ريم ألعاب الحرب والتخطيط ذات الخيال الواسع، وبشكل خاص لعبتي Battlefield 3 وAssassin's Creed. أما شيماء السيلالي، 22 عاماً، كلية اللغات والترجمة، فتحب ألعاب المغامرة والإثارة مثل The Legend of Zelda: Ocarina of Time
من جهتها، لا تحب تسنيم السليم، 22 سنة، تخصص علوم حاسب، ألعاب القنص بشكل خاص، وتعتقد أن لعبة الرعب Resident Evil 3 آخر وأفضل لعبة رعب جربتها. بالإضافة إلى سلسلة Devil may cry.
تطوير الألعاب
يُعرف مفهوم تطوير الألعاب بأنه عملية صناعة برمجيات اللعبة، وتكون من قبل شخص واحد إلى شركة ضخمة، حيث تستغرق الألعاب السائدة عادة وقتاً طويلاً وتمويلاً ضخماً لتطويرها. بينما الألعاب المستقلة يمكن أن تُنتج بثمن بخس وبوقت أقل.
وقد احتضنت جامعة الأمير سلطان بمدينة الرياض في أبريل من العام الماضي، ملتقى الفتيات اللاعبات Girls Convention والذي نظمته اللاعبات فلوة وتسنيم وصديقتهما نجلاء العريفي. ويعتبر هذا الملتقى هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، حيث يهدف إلى إظهار مجتمع الفتيات اللاعبات وإعطائهن الاهتمام. شمل الملتقى العديد من النشاطات مثل منافسات اللعب والرسم والـCosplay.
تخبرنا تسنيم أنهم سعوا أيضاً من خلال GCon إلى تشجيع الفتيات للعمل في المجالات التي تدخل تحت مفهوم التطوير، وهي الرسم، وكتابة القصة، وأخيراً البرمجة. وتعتبرها فرصة لخلق الوظائف، كون أن الإناث عموماً قلة في مجال التطوير، ليس في عالمنا العربي فحسب، بل حتى في العالم الغربي. وقد لاقت الدورات استحسان الحاضرات، حيث تعمل منظِمات الملتقى على إقامة وِرش عمل للمطورات المبتدئات على مدار العام.
يطلبون المساعدة
تشعر أغلب الفتيات بالنظرة السلبية من المجتمع لهوايتهن. تقول ريم بامتعاض: «عندما أتحدث مع أحد عن الألعاب يقوم بتحويلي مباشرة إلى ولد». توافقها الفتيات الرأي، إذ تضيف شيماء: «بكل صراحة الكل يراها مضيعة للوقت، بينما الشباب فهو حقهم الطبيعي». !
توافقهما فرح وتقول: «المجتمع يعتقد أن هذا تخصص الشباب فقط ولكن GCon أثبت العكس».
التعامل مع نظرة المجتمع السلبية ثمن تستعد الفتيات لدفعه مقابل المتعة التي يحصلن عليها من اللعب. تقول فلوة «الخيال هو الشيء الأساسي الذي يجذبني للألعاب، تستطيع فيها أن تعيش التجربة، وأن تكون بطل القصة، وتستمتع بالمغامرة مهما كان نوعها». تضيف ريم، أن اللعب بإستراتيجية واتخاذ القرارات أمر ممتع أيضاً.
مصطلحات:
RPG أو (Role-playing game): هي اللعبة التي يتقمص فيها اللاعب أدوار شخصيات معينة تعتمد على الحبكة القصصية.
Cosplay أو (Play Costume): تعني تقمص شكل وأداء معين، ينتشر هذا النوع من الأداء في الحفلات بين محبي ألعاب الفيديو جيمز والقصص المصورة.
بطاقة اللعبة:
Kingdom Heart: لعبة مغامرات تجمع بين الشخصيات اليابانية لشركة Square Enix وشخصيات ديزني المعروفة، مثل ميكي ماوس ودافي داك، حيث تتقاطع الأحداث في عالم وجد خصيصاً لهذه السلسلة.
Crash Bandicoot: لعبة مغامرات يتنقل فيها البطل Crash بين عدة جزر يجمع فيها الكنوز، ويستعد لمواجهة الدكتور الشرير Neo Cortex.
:Tomb Raider سلسلة تتضمن ألعاب فيديو وبعض القصص المصورة والروايات، كما أُنتج من أجلها فيلمان من بطولة Angelina Jolie وهي تحكي قصة المغامرة الإنجليزية Lara Croft وبحثها الدائم عن الآثار القديمة.
Battlefield 3: في الجزء الثالث من السلسلة الحربية سيكون اللاعب جندياً من ضمن جنود البحرية الأمريكية، حيث يخوض المعارك في أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط.
Assassin's Creed: لعبة مغامرات وإثارة تاريخية، شخصيتها الرئيسة هي Desmond Miles وهو سليل عائلة من السفاحين يقرر ترك نمط حياة الترحال باحثاً عن أسلوب حياة عادية.
Tales of Symphonia: لعبة يابانية تمثل الجزء الخامس من سلسلة Tales of. تدور أحداثها في عالم افتراضي، حيث يقوم بطل القصة Lloyd Irving بالتعاون مع صديقة طفولته Colette Brunel بخوض رحلة لإنقاذ عالمهم.
The Legend of Zelda: Ocarina of Time: لعبة مغامرات حركية، في هذه اللعبة يسافر البطل Link عبر الزمن؛ ليبحث عن الأبطال الذين يملكون القدرة على حبس الملك الشرير Ganondorf.