«هلسنكي» مدينة اسكندينافية هادئة، عاصمة «فنلندة»، بلاد البحيرات الرائعة، تتمتّع بمواقع عدّة تجعل من إقامتكم فيها متعة حقيقية! يحوطها بحر البلطيق. تقع على الساحل الجنوبي للبلاد، على ضفاف خليــج «فنلندة»، وتحديداً على شبه جزيرة يبلغ طولها 5 كيلومترات، بحيث يمكن اكتشافها في خلال يومين فقط. يسكنها حوالي 580000 نسمة، وتعتبر المركز السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي للبلاد.
تتمتّع «هلسنكي» بمناخ قارّي معتدل بسبب قربها من البحر، حيث تهبط درجات الحرارة الشتوية إلى -5 درجات مئوية، وترتفع درجات الحرارة في الصيف لتتراوح ما بين 19 و21 درجة مئوية، بين شهري يونيو(حزيران) وأغسطس (آب).
عناوين هامّة
«متحف كياسما» Kiasma museum: إنه متحف الفنون المعاصرة، صمّمه مهندس العمارة الشهير ستيفن هول Steven Holl، تنسجم ألوانه وخطوطه كلياً مع هندسة العمارة البسيطة والرصينة التي تمتاز بها المدينة. ويحتضن مجموعةً من الأعمال الفنية الهامة التي تستحقّ المشاهدة.
«قلعة سومنلينا» Suomenlinna fortress: تقع هذه القلعة على إحدى جزر العاصمة الفنلندية، وتعتبر من أقدم الآثار في المدينة، حيث يعود تشييدها إلى سنة 1748 بهدف حماية المدينة من توسّعات الدولة الروسية. تمّ تصنيفها كإرث عالمي للإنسانية من قبل «اليونيسكو»، وهي تشكّل اليوم مكاناً لعدد كبير من الفنّانين الذين يعرضون أعمالهم في أروقتها.
«ساحة الدببة»: تتمركز تحت صرح هلسنكي الديني المهيب، وتجمع بفساحتها مجموعة كبيرة ومدهشة من الدببة المصنوعة من السيراميك.
«مبنى البرلمان»: صرح أثري رائع دائري الشكل، يعتبر مثالاً مدهشاً لهندسة العمارة التي كانت سائدة في القرون الماضية.
«المتحف الوطني»: يقع بمحاذاة البرلمان، على ضفاف البحيرة نفسها، ويقدّم أعمالاً فنية مدهشة وسط ديكور داخلي تتخلّله الرسومات الملوّنة، ما يجعله مكاناً يصعب وصفه من شدّة الروعة!
«قصر مؤتمرات فنلندة»: بناء حديث نسبياً يعود إلى سنة 1975، يعكس أشعة الشمس خلال النهار بطريقة تستحق المشاهدة!
«دار الأوبرا الجديدة»: تمّ تشييدها سنة 1993، تكسوها قطع السيراميك البيضاء والغرانيت الفنلندي. واجهتها جميلة للغاية، يمكن مشاهدتها عبر القيام بجولة حول البحيرة.
«وسط المدينة»: يحتضن وسط المدينة أبرز الصروح الأثرية كالمجموعة الأثرية الرائعة بهندستها المعمارية النيوكلاسيكية، وصرحي «أسبنسكي» الديني Uspenski و«لزيبلتسي» Lasipalatsi.
6 نشاطات
1 لعشّاق الحياة الليلية، لا تفوّتوا الأمسيات الصاخبة في وسط المدينة، خصوصاً لجهة المحطة، حيث تكثر المطاعم والمقاهي وأماكن السهر التي تقدّم أجواءً ممتعة.
2 «هلسنكي» محاطة بالبحر من الجنوب والشرق والغرب. ويعتبر مرفأ الجنوب، الواقع وسط المدينة، أحد المرافئ الطبيعية الأكثر روعة في أوروبا. لذا، استغلوا وجودكم هناك للقيام برحلة داخل الأرخبيل، أو القيام بنزهة مسليّة سيراً على الأقدام داخل السوق المحاذية التي تعرض بضائع مميّزة.
3 إذا كنتـــم مـــن هـــواة الفنـــون الــراقيـــة، فـ «هلسنكي» تقدّم لكم عدداً كبيراً من الحفلات الغنائية والأوبرالية وحفلات الباليه الرائعة.
4 لا يمكن لأحد أن يزور هلسنكي بدون أن يتوجّه إلى طريق «ألكسنترينكاتو» Aleksanterinkatu التي تحتضن في جزء منها سوقاً مقفلة تتضمّن مجموعة من المحال التجارية التي تعرض الأشغال الحرفية الفنلندية المميّزة كالدمى الورقية والألعاب الجميلة.
5 زيارة «بورفو» Porvoo أي قرية الصيادين الواقعة في ضواحي «هلسنكي»، والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر. تقبع على ضفاف نهر يحمل اسمها، وتعدّ ثاني أقدم مدينة في فنلندة بعد «توركو» Turku. منازلها الخشبية وطرقاتها المرصوفة ونوافذها المزدانة بالألوان من قبل سكانها وحسن ضيافتهم، عوامل تجعل منها أحد الأماكن الأكثر سحراً في أوروبا.
وفي خلال فصل الصيف، يتوجّه إليها عدد كبير من الموسيقيين الفنلنديين للمشاركة في أحد المهرجانات التي تقام فيها. ولذا، سوف تجدون باصات تنطلق إلى تلك القرية كل نصف ساعة من «هلسنكي».
6 حاولوا في خلال إقامتكم في «هلسنكي» الاستفادة من حضور بعض الأعياد والمهرجانات التي تنظّم فيها مع بداية كل صيف، وأبرزها:عيد «سان جان» التقليدي في 22 يونيو(حزيران) حيث يتوجّه سكان المدينة إلى ضفاف بحيرة، أو ساحل للاحتفال بالعيد وسط الطبيعة.