في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام تحل ذكرى اليوم الوطني السعودي، لتحتفل المملكة العربية السعودية بهذا اليوم الذي يعد من الأيام الهامة في أجندتها، فهو اليوم الذي يحمل ذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود _رحمه الله_ وذلك بمرسوم ملكي صادر برقم 2716 في يوم 17 جمادي الأول من عام 1351 هجرية، ليتم فيه تحول اسم المملكة السعودية من مملكة الحجاز ونجد إلى المملكة العربية السعودية، ولذلك ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف إنجازات المملكة وبخطى حثيثة واهتمامها باللبنة الأولى في المجتمع وهو الطفل حتى أطلق على تلك الإنجازات بأنها "تدليل أو دلال" للطفل السعودي، وقد جمعت" سيدتي وطفلك"، وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني السعودي جانب من طرق ووسائل تدليل الطفل، وما يدلل على عناية المملكة بالطفل من خلال هذا الموضوع كالآتي:
الاهتمام بصحة الطفل في السعودية
- اهتمت وزارة الصحة السعودية بصحة الأطفال في المملكة وقامت بجهود ملموسة للحفاظ على صحتهم والحماية من الأمراض المعدية والمنتشرة.
- فعملت المملكة بقيادة وزارة الصحة السعودية على نشر المعرفة والتوعية الصحية، وتقديم الإرشادات الصحية والدوائية والعلاجية للأمهات من أجل أطفالهن
- ومن أمثلة الجهود الفعالة التي قامت بها وزارة الصحة السعودية في السنوات الأخيرة خصوصاً إنشاء تطبيق خاص يذكر الأمهات بمواعيد التطعيات الخاصة بالأطفال وعمدت لنشر هذا التطبيق بين الآباء والأمهات على حد سواء.
- كما عنيت بإصدار "دليل الأدوية الخاص بحديثي الولادة" مع الجرعات المحددة لكل نوع دواء وبعض الإرشادات العملية الخاصة بهذه الأدوية للحفاظ على صحة المواليد.
الاهتمام بتعليم الطفل السعودي
- وقد عنيت المملكة بتعليم الطفل السعودي، وأدركت وزارة التعليم السعودية ومنذ وقت مبكر أن هناك أهمية جمة لإعداد مناهج جديدة مختلفة عن المنهاج التقليدي.
- فالمنهج التقليدي كان يعتمد على تعليم الطفل من خلال كتاب مدرسي واحد فيقوم بدور المتلقي، ولذلك فقد غيرت الوزارة خطتها بحيث يصبح الطفل ناقداً ومبدعاً ومعتمداً على نفسه.
- ومن ضمن خطط الوزارة الحديثة أن يكون الطفل قادراً على التعرف إلى حدود وجوانب شخصيته وفهم هذه الجوانب، وبالتالي أن يكون لديه القدرة على المبادرة والمساهمة في الرقي بنفسه.
- ولذلك فقد قامت هيئة التعليم بإصدار دليل التعليم في المراحل المبكرة، ويحتوى هذا الدليل على أقسام المنهج التأسيسي لمراحل التعليم المبكر، وهذه الأقسام هي النمو البدني والجسماني للطفل، ومرحلة الاكتشاف، ومرحلة تحديد الهوية، وطرق التواصل، و التعبير الإبداعي.
- كما أولت الوزارة رعاية خاصة للأطفال الموهوبين والعمل على الأخذ بيدهم نحو الابتكار والإبداع من أجل خدمة وطنهم وخدمة البشرية جمعاء.
الاهتمام بحماية الطفل السعودي
- اهتمت الدولة السعودية بحماية الطفل السعودي، ومنذ وقت مبكر من جميع أنواع العنف وحرصت على أن ينشأ الطفل وسط عائلة متحابة متماسكة توفر له الحماية والأمان.
- وحسب إحصائيات ودراسات عالمية، فالطفل السعودي يعد من أسعد الأطفال في العالم لأنه يحظى بمكانة هامة في مجتمعه توفر له الحماية والصحة والتعليم.
- ومن جانب حماية الطفل والمرأة بوجه خاص فقد خصصت وزارة الشؤون الاجتماعية رقماً ساخناً على مدار الساعة لاستقبال البلاغات عن حالات العنف الأسري التي تتعرض لها هاتان الفئتان من المجتمع السعودي خاصة.
- وتم إنشاء ما يعرف ببرنامج الأمان الأسري، وحيث يتم التعامل مع البلاغات حول العنف الأسري وليس مجرد تلقيها وحفظها.
- ويتم تلقي البلاغات والتعامل معها عن طريق تحويل البلاغ مباشرة للجهة المعنية لاتخاذ ما يلزم تجاه الطفل أو المرأة ، وقد تم اطلاق برنامج الأمان الأسري بالتعاون مع المنظمة الدولية للخطوط المساندة للطفل.