شعار "نحلم ونحقق"، هو الهوية والشعار الجديد لليوم الوطني الـ93 للمملكة العربية السعودية، والذي يصادف يوم 23 سبتمبر من كل عام.. ولقد استلهمت الهوية من الأحلام الكبيرة الكثيرة، التي كانت حُلماً وخاطراً، وأصبحت حقيقة لا خيالاً، وباتت قريبة وواقعية في كل مناحي حياة سكان المملكة؛ مما جعلها ترسخ من قوتها ومكانتها على جميع الأصعدة.. مما يحفز كل الأمهات الواعيات على دفع أطفالهن للحُلم.. ووضع طرق التنفيذ لتحقيقها.. اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة إسعاد عبداللطيف، وحديث عن اليوم الوطني السعودي، ومعنى وقيمة شعاره.. ودور الأم في دعوة وتحقيق أحلام أطفالها.
نحلم ونحقق
- ما أعظمه من شعار يخط ويرسم حدود أرض المملكة التي تحتضن الأحلام، بعزيمة وإصرار، وتجعل منها حقيقة ثابتة راسية كالجبال.
- هكذا يخطط الحالمون المصممون أهدافهم بالحياة؛ ليبدأوا رحلة التحقيق بخطوات مدروسة وواثقة، فيما استلهمت ألوان الحُلم من العلم الأخضر الخفاق، وطبيعة الأراضي الغنية بالخيرات بالمملكة.
- وتشهد المملكة والعالم من حولها، أن هذه أحلام انعكست وسجلت بوضوح على أرض الواقع، بمشاريع ضخمة راهنت عليها السعودية من قبلُ.. في خطة رؤية 2030 للمملكة.
تعرّفي على.. علامات تكتشفين بها طفلك الذكي.. من 4 أشهر حتى 8 سنوات
أحلام الصغار
- ها هي الفرصة سانحة أمام كل أم لتحكي وتشرح الكثير عن اليوم الوطني السعودي، فخورة بما أنجزته المملكة من إنجازات دفعت المملكة لمزيد من التقدم والنجاح.
- هيا: أخبري أطفالك بأن النجاح لا يأتي بين يوم وليلة، وأن التميز والتفوق لا يكونان بالنجاح الدراسي وحده، أو امتلاك المال الوفير.. إنما بالعمل الجاد والاجتهاد.
- وأن الحُلم مِلكٌ لكل شخص.. في المجال الذي يرغبه، أو اللعبة التي يحبها.. أو المهارة التي يتقنها ويملك السبل لتطويرها والتميّز فيها.
- وعلى أرض الواقع، كل طفل يولد ولديه طموح فطري، وشغف لتحقيق أحلامه- الطفل يقع مرات ويقوم قبل تعلُّم المشي- يصدر أصواتاً وهمهمات.. ثم يصبح فصيحاً بالكلام.
طموحات وانتكاسات الطفل
- ولكن في مرحلة التعليم المتوسطة أو العليا تقريباً، يفقد بعض الأطفال حماسهم؛ فلا يعود الواحد منهم يهتم بالنجاح.
- مما يسبب الشعور بالمرارة والارتباك للأهل؛ خاصة الذين يعلّقون أهميةً كبيرة جدّاً على نجاح أطفالهم.
- هنا التسليم بهذا الحال يُعتبر خطأ؛ إذ من الممكن تهيئة الفرصة ليصبح طفلك شغوفاً من جديد، لكن من دون إجباره على ذلك.
- ولأن الطفل يمتلك نسبة كافية من الطموح؛ حتى ولو لم يبدُ عليه ذلك، تستطيع الأُم إعادة إحياء طموحاته وأحلامه.
طرق إحياء الحلم.. وتحقيقه
- اسعَي إلى غرس الثقة بنفس طفلك، وشجعيه على المخاطرة أحياناً، وتوسيع المجالات التي يمكن أن يبرع فيها.
- انتبهي.. خمود جذوة الطموح داخل الطفل، يعود لخوفه من الفشل، أو سخرية الأصدقاء، وربما الأهل المحيطين.
- كثيرون يعتقدون أنّ الاهتمام بمظهر الطفل، أهم كثيراً من أن يكرّس معظم وقته للدراسة والتحصيل العلمي.. وهذا خطأ.
- من هنا كانت أهمية دور الآباء الرئيسي في حياة طفلهم، وتشجيعه على الدراسة، بمدح جهوده ونجاحاته.
- هيا: اشرحي لطفلك أهمية النجاح لمستقبله، والتي تفوق كثيراً أهمية مظهره الذي لا يحقق ولا يضيف له شيئاً.
- وإن كان النظام التعليمي يركز كثيراً على نتائج الامتحان، والتمييز الظالم بين الأطفال بناءً على مستوى قدراتهم.
- وهذا بطبيعة الحال يتسبب في القضاء على الحوافز عند الأطفال، المصنفين غير موهوبين أو غير أذكياء.
- من المهم سيدتي الأم، أن تشركي طفلك في أعمال تطوعية، وفرق رياضية وأنشطة غير مدرسية أخرى.
- وذلك بهدف التعرُّف إلى العالم الآخر خارج حدود الدراسة، وأن الحياة الدراسية ليست شيئاً منفصلاً عن طموحاتهم وأهدافهم.
مفاتيح النجاح وتحقيق الأحلام
- على الأُم أن توضح لطفلها أنّ الأداء الجيِّد في المدرسة يساعد فعلياً على تحقيق أحلامه، وأنّ العلاقة بين الطموح والدراسة تشبه إلى حد ما العلاقة بين المشي والجري.
- مساعدة الطفل على النجاح في الحياة، لا تعني تعليمه كيف يصبح مشهوراً أو غنياً؛ بل أن يبذل أقصى جهد ممكن ليصبح شخصاً مميزاً.
- ويتم ذلك باستخدام أساليب تربوية محددة، وتعليم الطفل مهارات تساعده على النجاح وترافقه مدى الحياة، كتعليم الطفل تهدئة نفسه بنفسه، وأن في إمكانه حل أيّة مشكلة بطرق عدة.
- دفع الطفل للتوصل إلى الحل وحده؛ مما يساعده على تحقيق أكبر فائدة ممكنة من الوضع الذي يجد نفسه فيه، والنجاح بِغض النظر عن الطريق الذي يسلكه في الحياة.
- على الأم أن تكون صبورة؛ لأنّ قدرات الطفل محدودة، ويحتاج إلى وقت كي يصبح بارعاً ويتمكن من اتخاذ القرار المناسب.
- عليك ألا تستعجلي في اتخاذ القرار، وتقرري شيئاً بدلاً عنه، وإذا لم يكن الطفل متحمساً لفعل أيّ شيء؛ فإنّه لن يهتم لأيّ اقتراح يُعرض عليه.
- أرجوك لا تعملي على جعل طفلك يتبنى أهدافك نفسها؛ بل عليك السعي لمعرفة اهتماماته وتشجيعه على تطويرها، التفوق أمرٌ يطمح إليه الجميع، لكن لا يستطيع كلُّ طفل تحقيقه.
- ولكن يجب عدم إغفال دَور المهارات الإبداعية في مساعدة الطفل على توسيع آفاق تفكيره، وعلى حل مشاكله، وعلى النجاح في نواحٍ أخرى غير علمية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.