mena-gmtdmp

كيف تساعدين طفلك الانطوائي على تكوين الصداقات؟

صورة طفلة خجولة
صداقات الطفل الانطوائي

من الطبيعي تماماً أن يكون الأطفال أو الكبار خجولين، قد تلاحظين كأم أن طفلك يشعر بالخوف أو التوتر ويتصرف بهما عند التفاعل اجتماعياً مع أشخاص غير مألوفين، هذه ردود فعل طبيعية لدى الطفل الخجول. من المهم معرفة أن الخجل ليس حالة مرضية، وأن الأطفال قد يتغلبون عليه بمفردهم، يمكنك مساعدة طفلك في التغلب على تكوين الصداقات، إليك ما تحتاجين إلى معرفته، من الأطباء والاختصاصيين.

خصائص الخجل

معدل ضربات القلب السريع


إذا كان طفلك خجولاً، فقد يبدأ في إظهار بعض أو كل العلامات الجسدية التالية:

  • ارتعاش
  • معدل ضربات القلب السريع
  • ألم في المعدة أو قرقرة
  • احمرار الوجه عند الطفل
  • التعرق
  • قد يصاب طفلك أيضاً ببعض العلامات السلوكية التالية:
  • الشعور بالتوتر
  • تجنب التفاعلات الاجتماعية
  • يصبح شديد الوعي الذاتي (يقلق كثيراً بشأن ما يعتقده الآخرون عنه)
  • تظهر لديه مشاعر انخفاض احترام الذات
  • من السهل الخلط بين الخجل والرهاب الاجتماعي عند الأطفال، قد تتشابه بعض أعراضهما، لكنهما مشكلتان مختلفتان، الخجل مجرد مشكلة شخصية، بينما القلق اضطراب نفسي.

أسباب الخجل

قد يرث طفلك سمات الشخصية من خلال الجينات


قد يصاب طفلك بالخجل نتيجة للأسباب التالية:

  • الوراثة: قد يرث طفلك سمات الشخصية من خلال الجينات، قد يرث الطفل بعض سمات الخجل من أحد والديه.
  • الخوف من الفشل عند الطفل: من الطبيعي أن يرغب الآباء في أن يكون أداء أطفالهم جيداً، إذا كنتَ من هذا النوع من الآباء، فلا تُرهق طفلكَ كثيراً لتحقيق توقعاتك، قد يُجسّد الخوف من عدم تحقيق هذه التوقعات خجلاً.
  • ضعف التفاعل الاجتماعي: تتطور المهارات الاجتماعية في سن مبكرة، يميل الأطفال الذين نشأوا في عزلة عن أقرانهم إلى الخجل، ويعود هذا السلوك الخجول إلى ضعف في المهارات الاجتماعية، مما قد يؤثر على تفاعلهم مع الغرباء.
  • الشخصية: قد يصبح الأطفال الحساسون عاطفياً والذين يخافهم الآخرون بسهولة خجولين، قد يفضلون قضاء معظم وقتهم بمفردهم بدلاً من الاختلاط بالآخرين.
  • العلاقات الأسرية، إذا كنتَ والداً مفرط الحماية، فقد يُطوّر طفلكَ سماتٍ خجولة، فالوالدان المفرطان في الحماية يُقيّدان فضول الطفل وحبه للمغامرة، وبالمثل، إذا لم يحصل طفلكَ على الرعاية المُستمرة والحانية من أحد الوالدين، فقد يُصاب بالقلق ويُطوّر سلوكاً خجولاً، قد يبدأ هذا السلوك لعدم شعوره بالارتباط الآمن بوالديه.
  • النقد اللاذع، قد يكون الانتقاد المفرط لطفلك سبباً لخجله، قد يكون له تأثير التنمر نفسه عليه.
  • السلوك المكتسب، في أغلب الأحيان، يكون أول ما يتعلمه الطفل هو التقليد، قد يصبح خجولاً إذا تعلم من والديه، وقد يُعلّم الآباء الخجولون أطفالهم الخجل أيضاً.

نصائح لمساعدة طفلك الخجول على تكوين صداقات

اعملي على لقاءات اللعب


قد تساعدك هذه النصائح على مساعدة طفلك الخجول على تكوين صداقات والتغلب على خجله، وتشمل:

  • علّمي طفلك المهارات الاجتماعية، من الأفضل لطفلك أن يتعلم كيفية التفاعل مع أقرانه منذ الصغر، فالمهارات الاجتماعية ليست مهمة فقط لتكوين الصداقات، بل أيضاً للحفاظ عليها.
  • أشركي وشجّعي طفلك على المشاركة في الأنشطة الرياضية أو أي نشاط مدرسي يشارك فيه أقرانه، اشرحي له أن هذه هي الطريقة التي تبدأ بها معظم الصداقات مع أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة.
  • حددي أهدافاً للصداقة، وحفّزي طفلك على تحقيق أهداف منطقية، على سبيل المثال، يمكنك تحديد هدف له للتحدث مع الطفل الذي يرغب في مصادقته، تأكدي من أنه شيء يستطيع فعله بشكل واقعي، إذا حقق الهدف، فافتخري به على إنجازه.
  • اعملي على لقاءات اللعب، قد تبدو لقاءات اللعب مرهقةً جداً بالنسبة لك؛ نظراً لزيادة عدد الأطفال الذين يجب عليك رعايتهم في منزلك، مع ذلك، قد تساعد لقاءات اللعب في منزلك طفلك على تعلم كيفية تكوين صداقات، تُحسّن لقاءات اللعب مهارات طفلك الاجتماعية من خلال تعليمه مراعاة مشاعر الآخرين، فكّري في تنظيم لقاءات لعب في منزلك، حيث يشعر طفلك براحة أكبر.
  • لعب الأدوار، قد يُساعد هذا الطقس مع طفلك في المواقف الاجتماعية بشكل كبير على إدارة خجله وتعلمي كيفية تكوين صداقات، هذا مفيد حتى في الحالات التي لا يعرف فيها كيفية التصرف.
  • علّمي طفلك التعاطف، سيساعده التعاطف على التركيز على الآخرين بدلاً من التركيز على نفسه، عندما يتعلم طفلك كيفية مراعاة مشاعر الآخرين وأفكارهم وتجاربهم، سيشعر أقرانه بمزيد من الترابط معهم، قد يكوّن طفلك صداقات جيدة بإظهار اهتمام حقيقي بهم بدلاً من محاولة إثارة اهتمام الآخرين.
  • تعرّفي على مُعلّمي طفلك، فقد يكون لدى المُعلّمين فهم أوضح لسلوك طفلك في المدرسة، ولديه اقتراحات واستراتيجيات أفضل لتحسين مهاراته الاجتماعية.
  • حفّزي طفلك، عندما يواجه موقفاً غير مألوف أو تفاعلاً جديداً بشجاعة، امدحي جهوده في إدارة الموقف، بناء ثقته بنفسه سيشجعه على أن يكون أقل خجلاً عند تكوين صداقات.
  • تجنبي وصف طفلك بالخجل، فقد يتبنى طفلك هذه الطريقة في التفكير، وقد يشجعه ذلك على الاستمرار في التصرف بخجل، في المواقف التي قد يُصنف فيها الآخرون طفلك على أنه خجول، حاولي التقليل من أهمية ذلك، يمكنك بدلاً من ذلك أن تقترحي على طفلك أن يأخذ وقتاً ليعتاد على الآخرين، إذا كان في بيئة مدرسية، فقد يستخدم المعلم هذه المعلومات لتوجيه الأطفال الآخرين للتحلي بالصبر مع طفلك الخجول.
  • اشرحي أهمية الأصدقاء، وكيف أن تكوين الصداقات أمرٌ أساسي، بناء علاقاتٍ هادفةٍ يُساعد طفلك على أن يكون أكثر سعادةً ويُحسّن حياته، شجّعي طفلك على تعزيز الجانب الإيجابي في التواصل الاجتماعي، يمكنك استخدام أمثلةٍ من حياتك الواقعية.
  • إذا كنت تعتقدين أن شدة خجل طفلك تؤثر على صحته، فالجئي إلى طلب المساعدة النفسية المتخصصة.

أسباب الخجل عند الأطفال... وخطوات للتعامل معه
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص