يشعر العديد من الأطفال الصغار بالخجل بطبيعتهم عند مواجهة مواقف جديدة. لكن ماذا تفعل إذا كان لديك طفل خجول للغاية في المدرسة؟ ماذا لو منعه الخجل من التفاعل مع الأطفال الآخرين - والاستمتاع بصحبتهم؟ ماذا لو كان الخجل الشديد يمنع من المشاركة في الأنشطة المدرسية أيضاً، خبراء نفسيون يدلونك على الحلول.
كيف أعرف إذا كان طفلي يعاني من الخجل الشديد؟
قد يُظهر الطفل الخجول مجموعة من السلوكيات التالية عندما يكون في مكان أو موقف غير مألوف:
نادرا ما يتحدث طواعية.
لا يرد عندما يسأله أحد الكبار أو الأقران سؤالاً.
قد تبع التعليمات لكنه لا ترد عليها شفهياً.
عادة ما تتحدث بصوت هادئ وهادئ للغاية.
يتحول بعيداً عندما يتحدث إليه الآخرون ولا يقوم بأي اتصال بالعين.
غالباً ما ينظر إلى الأرض.
يشاهد الأطفال الآخرين وهم يلعبون، لكنه لا ينضم إليهم.
يبدو متوتراً أو مشتتاَ أو قلقاً.
قد يرفض دخول مكان جديد من دون أحد الوالدين.
ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدة طفلي الخجول للغاية؟
فيما يلي 7 نصائح لمساعدة طفلك الخجول للغاية
1 - لا تصنفي طفلك بأنه "خجول"
فأنت تجرينه من صفاته العديدة الأخرى وتحددين شخصيته. كما أنك تشجعينه على اعتبار نفسه "خجولًا". هذا يمكن أن يجعله يتصرف بالدور "الخجول" دون بذل جهد للتغيير. يمكنك أن تقولي، "يحتاج ابني لبعض الوقت فقط ليعتاد على المواقف الجديدة" أو "يحب أن يلاحظ ما يحدث حوله قبل الانضمام إليه
2 - علميه المهارات الاجتماعية
يمكنك تعليم طفلك العديد من المهارات الاجتماعية التي تساعده في التغلب على الخجل. يمكنك تعليمه كيف يقابل أناساً جدداً، تحية للآخرين، بدء المحادثات
يشارك في اللعب، يعتمد على لغة العيون، وكيف يكون مستمعاً جيداً.
يمكنك استخدام الدمى أو شخصيات الحركة أو الدمى للعب الأدوار في المواقف المختلفة. علميه كيفية استخدام عبارات معينة، مثل "مرحبا، اسمي ..." و"هل يمكنني اللعب معكم؟".
3 – كوني أنت منفتحة
تم ربط الاستعداد للخجل بالوراثة، على الرغم من إمكانية التغلب على هذه الصفة. ناقشي مع طفلك النتيجة الأشياء الجيدة التي ستأتي من التصرف بشكل الأكثر انفتاحاً، يمكن أن تشمل هذه المواقف تكوين صداقات جديدة، والاستمتاع بمزيد من المرح، والاستمتاع بالمدرسة أكثر
تعرّفي إلى المزيد: قصة القط نيمار الجبان الكسول
4 - ساعدي طفلك على تكوين الصداقات
لكن افعلي هذا تدريجياً، على سبيل المثال، يمكنك زيارة حديقة حيث يلعب نفس الأطفال بشكل منتظم. لا تجبريه على التفاعل مع غير المألوفين منهم على الفور. رتبي له مواعيد اللعب في المنزل، حيث يشعر بالراحة والأمان. أثناء التعاملات الأولى، وعلّمي طفلك الكلمات التي يحتاجها للتحدث مع أصدقاء جدد. يمكنك القيام بذلك بعدة طرق مختلفة، ولكن إليك بعض الخيارات:
اطلبي منه مباشرة، مثل، "اسأل صديقك ما اللعبة التي يرغب في لعبها". ثم تحدثي إلى كلا الطفلين لتشجيع المحادثة. وابدأي مع الطفل الآخر، قولي له مثلاً: "أعجبني حذاؤك لأن عليه رسمة ديناصور"، ثم اسألي طفلك: "هل تحب حذاءه؟ ألا تحب الديناصورات أيضاً؟ ما هو الديناصور المفضل لديك؟".
5 - حددي الأهداف وكافئي طفلك
تابعي تغير الخجل عند طفلك تدريجياً. وابدأي معه من إلقاء التحية على أحد الجيران. وعندما يصل طفلك إلى الهدف، ضعي له علامة، على لوح تعتمدينه في المنزل، امدحيه لكن احرصي على عدم القيام بذلك في الأماكن العامة فمن المحتمل أن يشعر طفلك بالحرج، قدمي له الكثير من الثناء أو هدية صغيرة كمكافأة
6 – ازرعي فيه حبّ احترام الذات
الأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم هم أقل عرضة للخجل. لذلك حددي نقاط القوة لدى طفلك هل هو مبدع؟ هل هي رياضية؟ سيسمح تشجيع هذه المهارات لطفلك برؤية نفسه كفرد موهوب وقادر. هذا الشعور بالثقة يمكن أن يساعده في أن يصبح أكثر شجاعة في المواقف الاجتماعية. واقرأي عليه كتبًا تحتوي على شخصيات تغلبت على الخجل الشديد. استخدمي القصص كنقطة انطلاق للمناقشات حول الخجل وكيف يؤثر على حياته.
تعرّفي إلى المزيد: أجمل 10 قصص قبل النوم للأطفال
7 - تواصلي مع المعلمين
إذا التحق طفلك بالمدرسة التمهيدية أو روضة الأطفال، فتعاوني مع المعلمين. ضعي خطة معهم لمساعدة طفلك على التغلب على خجله. تحدثي معهم عن الاستراتيجيات، التي تستخدمينها في المنزل. لتحديد منهج ثابت سواء في المنزل أو في المدرسة.