هل تتخيل زيارة بعض من أروع القلاع في العالم خلال يومك الأول في ترانسلفانيا؟. هل ترغب في استكشاف المعالم التاريخية مثل قلعة بران الشهيرة؟. كيف سيكون شعورك وأنت تستمتع بجولة بالدراجة في الطبيعة الخلابة وتراقب الدببة البرية؟. هل ترغب في التعرف إلى الحياة الريفية العريقة في قرى هذا الإقليم الروماني؟. في هذه الرحلة، ستجمع بين التاريخ، الطبيعة والثقافة المحلية لخلق تجربة لا تُنسى.
اليوم الأول
جولة حول القلاع التاريخية

في يومك الأول بترانسلفانيا، استأجر سيارة وانطلق مبكراً لتسبق الحافلات السياحية إلى قلعة بران التي تعود إلى القرن الرابع عشر، على بعد 20 ميلاً إلى الجنوب. على بعد خمس عشرة دقيقة جنوباً توجد قلعة راشنوف، الواقعة على قمة تل من العصور الوسطى؛ حيث تتمتع بإطلالات على جبال الكاربات المغطاة بالغابات. لا تفوت الانطلاق نحو قرية براتييو، موطن الحرفيين الغجر الذين تُعرض حرفهم اليدوية في أكشاك على جانب الطريق.
زيارة سيغيشوارا
سيغيشوارا، مدينة مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويُعتقد بأنها مسقط رأس فلاد تيبيس، أحد أفراد عائلة دراكوليشتي التي تُمثّل بدورها فرعاً من أفرع عائلة باسراب المتشعّبة، والذي اشتُهر بلقب دراكولا. هنا يمكنك زيارة Casa Georgius Krauss وهو مسكن سابق لأحد النبلاء تم تحويله إلى فندق بوتيكي. أثناء عمليات التجديد، تم اكتشاف اللوحات الجدارية السكسونية، التي تعود إلى القرن السابع عشر والأسقف المطلية، التي تم ترميمها منذ ذلك الحين، وهي محفوظة الآن في غرف الضيوف التسع الفخمة.
اليوم الثاني
ركوب الدراجة

ابدأ جولتك في اليوم الثاني، بالتوجه إلى برج الساعة ومتحف التاريخ في سيغيشوارا للتعرف إلى النقابات الحرفية السكسونية. ثم اذهب لتسلق سلم العلماء المكون من 176 درجة. على بعد 30 دقيقة بالسيارة من سيغيشوارا، استأجر دراجة إلكترونية وانطلق على طول الطرق الريفية إلى فيسكري، وهي قرية ساكسونية يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر. في المساء عد إلى مدينة براشوف عند غروب الشمس، عندما تتحول ساحات المدينة إلى مراكز للموسيقى الحية، وتكتظ بالسكان المحليين والمسافرين الأجانب للاستمتاع بالأجواء.
مشاهدة الدببة
من المعروف أن الدببة البنيّة تدخل مدينة ترانسلفانيا، ولكن هذه المشاهدات نادرة. إذا كنت حريصاً على رؤية واحدة، فمن الأفضل التوجه إلى الغابة المحيطة تحت إشراف مرشدين متمرسين. إذا كنت تزورها بين فبراير ونوفمبر، فانضم إليهم في جولة مخصصة عند الغسق إلى مخبأ للمراقبة. مع وجود أكثر من 6000 دب في رومانيا، فهناك احتمال كبير أن تكتشف أكبر الحيوانات المفترسة في القارة، إضافة إلى الثعالب والغزلان.
اليوم الثالث
قبل مغادرة ترانسلفانيا، لا تفوت القيام بجولة ريفية في قرى بيرتان، مالانكراف، ساشيز والاستمتاع بالهواء النقي وسط الطبيعة الخضراء.
بيرتان

قرية تاريخية تقع في قلب ترانسلفانيا. تعود هذه القرية إلى عام 1283 وعلى مر العصور تطورت؛ لتصبح مستوطنة هامة في المنطقة؛ حيث امتزجت الثقافة الساكسونية بالتقاليد المحلية. بفضل مناظرها الخلابة من مزارع العنب والتلال المحيطة، تعد بيرتان وجهة هادئة لأولئك الذين يسعون لاستكشاف جاذبية العصور الوسطى في ترانسيلفانيا.
مالانكراف
تقع هذه القرية في منحنى وادي مالانكراف، وهي موطن لأكثر من 100 شخص من السكسونيين الترانسيلفانيين؛ حيث يعيشون جنباً إلى جنب مع جيرانهم من الغجر والرومانيين في منازل بألوان الباستيل التي بيّضتها الشمس. من خلال مشاريع الترميم والحفاظ على الثقافة، ساعدت المؤسسات في تحويل القرية إلى متحف حي؛ حيث يحافظ الحرفيون، من صناع الطوب إلى عمال الخوص على تقاليدهم.
ساشيز
تشتهر منطقة تارنافا ماري في جنوب شرق ترانسيلفانيا بمراعيها المتموجة ومروج الزهور البرية والمشاهد الريفية للحياة الزراعية، كل هذا يجعل قرية ساشيز المحلية بقعة خلابة للنزهة. تشتهر القرية أيضاً بخزفها الأزرق الكوبالت التقليدي، المصنوع هنا منذ القرن الثامن عشر. تأكد من زيارة ورشة عمل فخار ساشيز؛ لحضور دروس عملية مع الحرفيين المحليين.