من المثير للاهتمام أن هناك فئة من الأطفال لا يحبون الناس كثيراً، ويجدون الراحة في وحدتهم، ومنهم من يتجنبون التجمعات والحشود لمجرد شعورهم بأنهم لا ينتمون إلى هذا المكان، وهي الفئة الثانية، قد تبدو هاتان الفئتان متشابهتين بالنسبة للوالدين، لكنهما ليستا كذلك. في حين أن الفئة الأولى هي علامة على الانطوائية، فإن الثانية يمكن أن تشير إلى القلق الاجتماعي، إليك كيفية التعرف إلى ما يمر به طفلك، وردة فعلك التي ينصحك بها الأطباء والمتخصصون.
علامات الانطوائية عند الأطفال
هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تحدد طفلك على أنه انطوائي. وتشمل هذه:
1 - إنهم يحبون اللعب بمفردهم أو مع بعض الأطفال الذين يختارونهم فقط.
2 - يفضلون قضاء الوقت في غرفتهم الخاصة مع إغلاق الأبواب.
3 - يمارسون الأنشطة المنفردة مثل القراءة والرسم وممارسة ألعاب الكمبيوتر وما إلى ذلك.
4 - إنهم فضوليون لكن حذرون.
5 - إنهم انتقائيون للغاية بشأن من هم أصدقاؤهم.
6 – يجيدون فن الاستماع.
7 – يحددون مساحتهم التي لا يحبون أن يتجاوزها الآخرون.
تعرّفي إلى المزيد: كيفية التعامل مع الطفل الانطوائي
الفرق بين الطفل القلق اجتماعياً وبين الانطوائي
في حين أن علامات القلق الاجتماعي قد تبدو إلى حد كبير مثل علامات السلوك الانطوائي ، إلا أنهما مختلفتان تماماً، بهذه الفروق:
1 – يرتبط القلق بالبكاء
على عكس الانطوائي، يشير القلق الاجتماعي إلى التوتر والقلق بشأن التفاعل مع الآخرين. وعندما يتعلق الأمر بالأطفال، قد يظهر القلق الاجتماعي من خلال البكاء أو نوبات الغضب أو التشبث بالوالدين، أو رفض التحدث في المواقف الاجتماعية.
2 – ترتبط الانطوائية بالوحدة
بينما بالنسبة للأطفال الانطوائيين، فإنهم يجدون راحتهم في البقاء بمفردهم، فيما الأطفال الذين يعانون من القلق الاجتماعي يجدون صعوبة في مقابلة أطفال آخرين أو الانضمام إلى مجموعات. ليس الأمر أنهم لا يريدون ذلك، لكنهم يخشون من الرفض أو الإحراج.
تعرّفي إلى المزيد: اضطراب القلق عند الأطفال
صفات دقيقة تفرق الطفل الانطوائي عن القلق اجتماعيّاً
1 – ردة فعلهم تجاه البيئات الاجتماعية
أن يكون الطفل انطوائياً هو سمة شخصية، يختار أن يكون بمفرده، بل يستمتع بذلك ولا يشعر بالقلق عندما يكون بعيداً عن الآخرين.
على العكس من ذلك، فإن الأطفال القلقين اجتماعياً يريدون أن يكونوا مع أشخاص آخرين، ويريدون النمو في البيئات الاجتماعية، لكنهم يفشلون في اتخاذ خطوة للأمام بسبب الخوف من عدم الانتماء.
2 – تجنب الناس
الانطوائي يتجنب الخروج للبقاء في المنزل والاسترخاء. إنها طريقة لتجديد طاقته والشعور بالحيوية.
القلقون اجتماعياً ليسوا واثقين جداً من أنفسهم، وحتى لو كانت لديهم إمكانات، فإنهم يفكرون في أسوأ ما يمكن أن يحصل ويتجنبون أي موقف اجتماعي أو تفاعل، فقد يلازم الطفل القلق البيت ولكن بدافع الخوف. هذا يعني أن خوفه وعصبيته غالباً ما يغلبان على خياراته.
3 – الانسجام مع الناس
قد يجد الأشخاص الانطوائيون المواقف الاجتماعية مستنزفة، وهم لا يخشون التفاعل مع الناس، لكنهم يشعرون بعدم القدرة على الانسجام معهم.
يميل الأشخاص القلقون الاجتماعيون إلى افتراض أنهم يفشلون في كل تفاعل. إنهم قلقون أكثر بشأن الكيفية التي سيتصورهم بها الناس بدلاً من التركيز على ما يريدون.
كيف تساعدين طفلك؟
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة الأطفال في التغلب على قلقهم الاجتماعي، وانطوائيتهم كالآتي:
1 - في المنزل، يمكنك إعداد أطفالك للمواقف التي تجعلهم يشعرون بالقلق أو الخوف منها. تصرفي في الموقف وساعديهم على فعل وقول الأشياء التي تجعلهم يشعرون بتحسن.
2 - يلعب التواصل دوراً كبيراً هنا، لذلك عليك التعرف إلى ما يشعر به طفلك أو يمر به، وإلا فلن تعرفي كيفية حل مشكلاته.
3 - كوني لطيفة عندما تشجعين طفلك على الانضمام إلى المواقف والتفاعلات الاجتماعية. لا تدفعيه أبداً ودعيه يختار.
4 - عندما يشعر طفلك بالقلق تجاه أمر ما، عززي ثقته بنفسه من خلال الثناء، لا تنتقديه إذا فشل. دعيه يعرف أن هناك دائماً مرة ثانية.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
