تتردد بعض الأمهات في إنجاب عدة أطفال في سن متقاربة خوفاً من المشاكل بينهم وعدم قدرتها على العناية بهم، كما أنها في حال وجود أكثر من طفل لديها فهي تعتقد أن العلاقة بين هؤلاء الأطفال سوف تكون مزعجة ومقلقة، ولكن يجب عليها أن تعرف بعض الحقائق التي توصلت إليها الدراسات حول الأشقاء وتأثيرهم على بعضهم البعض من خلال لقاء "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالاستشارية الأسرية مها رضوان حيث أشارت للآتي:
يرعى الصغير الكبير
- قد تشعر الأم بالقلق نتيجة لمسئولية تنتظرها وهي رعاية الطفل الأصغر والأكبر.
- ولا تعرف أن الابن الأكبر عادة يهتم بالابن الأصغر.
- فالولد الأكبر يمارس دور الأب ويدافع عن شقيقه الأصغر في أي مكان.
- تظهر بوادر هذه الحقيقة مبكراً، وقد تظهر بين التوائم الذين لا يزيد فارق العمر بينهم عن دقائق، فحسب دراسة بريطانية أجراها معهد بحوث الأسرة في مانشستر فالمولود الأول الذي يأتي للحياة بفارق دقائق يشعر بشعور الابن الأكبر وكأن الفارق بينه وبين توأمه عدة سنوات.
تعرفي إلى المزيد: 10 مبادئ أساسية لتربية الطفل الجيدة
الابن الأكبر هو الأكثر ذكاء
- أثبتت الدراسات التي أجراها معهد بحوث الأسرة في مانشستر أن المولود الأول أي البكر يكون الأكثر ذكاء وغالباً ما يرث الأبناء ما نسبته 70% من الذكاء من الأم.
- ولذلك تلاحظ الأم أن الطفل الأول يحصل على درجات عالية، كما أنه يحقق جفافاً من البلل أسرع من شقيقه التالي بسبب نسبة الذكاء المرتفعة لديه.
- وقد ذهب بعض العلماء لتفسير ذكاء الطفل الأول بأنه يحصل على رعاية واهتمام أكثر من باقي الأبناء لأنه كان البكر والجميع يشعر بسعادة بالغة لوجوده في عائلة صغيرة جديدة.
- كما أن الابن الأكبر يقضي وقتاً طويلاً في تعليم أخوته الأصغر، مما يثري معلوماته ويزيد من قدرته على التكيف.
تشعر البنت بأمومة مبكرة
- تشعر البنت خصوصاً لو كانت هي الأولى في ترتيب الأطفال بالأمومة المبكرة نحو أشقائها.
- وهذه المشاعر المبكرة تظهر حين تلهو الطفلة بعروستها وتمارس معها كل الطقوس التي تمارسها الأم مع الطفل الأصغر.
- ولذلك فيجب على الأم عدم القلق إزاء كون مولودها البكر كان بنتاً، فهي سوف تساعدها في تربية باقي الأبناء، وسوف تحنو عليهم وتمنحهم المزيد من العطف والحنان الفطري.
تعرفي إلى المزيد: نصائح للسيطرة على نوبات غضب ابنك المراهق
يتشابهون في تصرفاتهم
- تلاحظ الأم أن الأبناء يتشابهون في تصرفاتهم، كما أنهم يقلدون بعضهم البعض.
- غالباً ما يقلد الطفل الصغير شقيقه الأكبر، ومن الطريف أن يقلد الكبير شقيقه الأصغر بدافع الغيرة التي يجب على الأم السيطرة عليها.
- كما تلاحظ الأم أن الأبناء رغم تشابه تصرفاتهم إلا أنهم سرعان ما يكوِّن كل واحد شخصيته المستقلة.
- ويجني الأطفال فوائد كثيرة كونهم أشقاء يمارسون حياتهم في نفس البيت منها تقليل الاكتئاب خاصة في مرحلة المراهقة، وزيادة الرضا عن الحياة والمزيد من الثقة بالنفس.
يقضون معظم الوقت مع بعضهم
- أثبتت الدراسات السابقة وبناء على إحصائيات كثيرة أن الأبناء وفي مقتبل العمر لا يفترقون إلا لوقت قليل عن بعضهم البعض.
- فقد تبين من دراسة بريطانية أجراها معهد بحوث الأسرة أن الأطفال وحتى عمر 11 سنة يكونون قد قضوا ما يقارب 33% من وقتهم مع بعضهم البعض.
- كما تبين أن الأطفال الذين يعيشون في عائلة كبيرة العدد يقضون وقتاً أكبر مع بعضهم البعض مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في عائلات أقل عدداً.
- كما أن الأطفال ومع تغير وتباين اهتماماتهم لا يتخلون عن قضاء الأوقات مع بعضهم ومحاولة نقل خبراتهم لبعضهم البعض لكي يضمنوا البقاء سوياً.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.