حكايات الأطفال قبل النوم عادة جميلة، تعشق الأم القيام بها، وربما بداخلها تتمنى الانتهاء من مهامها لتجلس بالقرب من أطفالها لتحكيها لهم، والأطفال كذلك ينهون واجباتهم أو لعبهم وينتظرون وهم متشوقون لسماع حكاية جديدة من حكايات الأم العظيمة. واليوم الحكاية عن اليوم الوطني السعودي «93»؛ فهل نسمعها معاً؟!
اليوم اختارت «أم سالم» أن تحكي عن تاريخ بلدها «المملكة العربية السعودية» وعظمة إنجازاته، وتحديداً عن اليوم الوطني السعودي رقم 93، وتكون القصة من نصيب «سالم»، الابن الصغير -7 سنوات- المحب لوطنه والعاشق للمعرفة والسؤال، الذي يظل يلح ويلح؛ حتى يعرف الجواب.
جلست «أم سالم»، والصغير «سالم» يجلس أمامها مركزاً كل اهتمامه ونظراته على ما ستنطق به وتحكيه له، فقالت: منذ أيام يا «سالم» وأنت تسألني عما يحدث من حولنا، وما وراء تلك الزينات والأنوار التي تحيط بنا ونشاهدها كالورود متلألئة وسط الساحات وفوق البنايات؟ وأنا سأجيب:
بعد أيام، يا صغيري، وفي يوم 23 من سبتمبر، سيحتفل بلدنا باليوم الوطني السعودي رقم 93، وسيتم رفع العلم السعودي في جميع أنحاء المملكة على طرقها ومبانيها، وستُزين جميع الساحات المجاورة للشوارع بعروض فنية وألعاب نارية، كما ستمتلئ المملكة بالمهرجانات التي تتوزع بالمناطق.
-
ولماذا كل هذا الفرح الجميل يا أمي؟
في اليوم الوطني السعودي تتجدد بداخل قلوبنا روح الحب والولاء والانتماء لبلدنا، ومعها يكون الفخر والاعتزاز بقيمنا، في هذا اليوم يشعر كل طفل بالانتماء لكيان عظيم هو المملكة العربية السعودية؛ لتظل الذكرى عالقة بالقلوب وحكاية جميلة تُروى على مر العصور.
اليوم الوطني السعودي يعكس ما قامت به المملكة العربية السعودية من إنجازات وتنمية وازدهار متلاحق، وتأكيد لرؤية 2030 التي تشير لطموح أبناء وبنات المملكة العربية السعودية. العام الماضي كان شعار الاحتفال «هي لنا دار»، وما يعنيه من سكن ودفء وأمان، وهذا العام الشعار هو «نحلم ونحقق».
-
فضول سالم
وبعدما توقفت «أم سالم»، وظنت أن حديثها كافٍ وقادر على أن يشفي فضول «سالم»، شعرت بأنه يرغب في سماع المزيد ومعرفة الكثير، هنا قالت «أم سالم»: اليوم الوطني السعودي، يا صغيري الجميل، هو يوم الاحتفال بتوحيد المملكة.
ويعود ذلك اليوم إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز، بتاريخ 17 من جمادى الأولى عام 1351 هـ، ويقضي بتحويل اسم الدولة من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى المملكة العربية السعودية، ابتداءً من يوم الخميس 21 من جمادى الأولى 1351 هـ، ويقابله يوم 23 من سبتمبر 1932.
-
هيا رددها معي
سكت «سالم» وشعر بالهدوء والفخر معاً، وبدأت «أم سالم» تستكمل بقية الحكاية بحماس شديد فقالت: نعم، يا صغيري، من حق كل مواطن أن يرفع رأسه شموخاً وفخراً بماضي المملكة العريق، وما تحقق على أرض وطنه.
عام يأتي، وعام يمضي، وكل عام سيزيد حب الوطن أكثر في قلوبنا، يا ولدي، هيا ردد معي: 93 عاماً من المجد والرخاء، من الازدهار والأمن والأمان والتطور. ستبقى شامخاً يا وطني.
اليوم الوطني السعودي يذكرنا بماضٍ عريق وحاضر برَّاق، نفخر فيه بعقيدتنا وهويتنا ومنجزاتنا وقوتنا. هو من الأيام المميزة في السعودية، عشت يا وطني فخراً للمسلمين، عشت يا وطني نوراً مسطراً. كل عام ونحن للسعودية درع حصينة، كل عام ووطني الحبيب بألف خير.