يستقبل بيت الرعب بموسم الرياض في منطقة ونتروندرلاند الترفيهية عشاق المغامرات، في تجربة ترفيهية شيقة ومثيرة.. وعادة ما تكون تلك الرحلة مليئة بالمفاجآت؛ خاصة لمحبي الإثارة والتشويق؛ حيث يعيش فيها الطفل خارج الواقع المألوف، وسْط هياكل عظمية، وأصوات لضحكات هستيرية؛ إضافةً إلى عدد من المطاردات المثيرة من الزومبي والأشباح، والتي تظهر أمامهم بشكل مفاجئ بين حين وآخر.
وتُستخدم في التجربة مجموعة التقنيات المتطورة للمؤثرات الصوتية والضوئية والحركية، والأجمل وبعد ذلك، الوصف المثير والجذاب للمكان.. يؤكد علماء تربية الطفل، أن زيارة بيت الرعب ومواجهة الظلام، تعَد تجربة جديدة ومثيرة للطفل، وستبقى مضيئة في الذاكرة.. ولا تقلقي أيتها الأم من سلبياتها.. اللقاء والدكتورة مها القاضي، أستاذة علم النفس، للحديث والتوضيح.
بيت الرعب وموسم الرياض
- "بيت الرعب" فاعلية بموسم الرياض، تتيح للأطفال عيش تجربة مواجهة الظلام، واختبار مدى قدرتهم على مواصلة الاستمتاع.
- وعلى الرغم من جوّ الإثارة الذي يوفره بيت الرعب لزواره من الأطفال، إلا أنه يخصص لهم حديقة مجاورة يستمتعون بمرافقها المتنوعة.
- وذلك للتخفيف والراحة، كاللعب فوق الكثبان الرملية، التي تساعدهم في التنفيس عن انفعالاتهم وقدراتهم ومهاراتهم الجسدية.
- بيت الرعب عبارة عن خيمة كبيرة ممتدة تشتمل على 7 ألعاب مختلفة، تضع الطفل اللاعب أمام تحديات شعورية مخيفة، من خلال تعامله المباشر مع عدد كبير من المجسمات الحية.
- وهذه المجسمات ذات أبعاد حقيقية لكائنات مرعبة، من أهمها: الزومبي، وكائنات الفضاء القاتلة، والسحرة الأشرار.
هل شاهدت "كافيه للقطط" ضمن فعاليات موسم الرياض 2023.. ودعوة لتربيتها بالمنزل
حكايات الرعب
- مكان بيت الرعب هو الساحة الممتدة داخل ونتر وندر لاند بالرياض، وتشتمل على أرض المقابر الحاوية لرُفات كل من قتلهم الشرير ميكيافيلي بطل القصة الأسطورية التي يحكيها المكان.
- ويستعان بضيوف موسم الرياض كأبطال خارقين في تقصي حقائقها واكتشاف ألغازها، وفي رحلة بحثهم هذه سيتعين عليهم مواجهة الوحوش الأسطورية العملاقة والاختباء والتخفي منها، وإلا التهمتهم بسهولة.
- وبأسلوب درامي يثير الرعب والخوف وبشكل جذاب.. تدور الأحداث ضمن إطار تشويقي غاية في الإثارة، يصاحبه هدير صاخب للموسيقى التصويرية المرعبة.
- وتستقبل المنطقة زوارها من الساعة الرابعة مساءً حتى الواحدة صباحاً وسْط الأسبوع، ومن الرابعة مساءً حتى الثانية صباحاً في نهاية الأسبوع.
لا تقلقي على طفلك
- هنا كان على «سيدتي وطفلك» سؤال المختصين، عن تأثير مشاعر الرعب على الطفل؛ فكان الجواب: مشاعر الخوف والرعب تجتاح الصغار والكبار معاً، ولكن هناك قواعد خاصة لاختيار أماكن أو مشاهد الرعب للأطفال حسب العمر؛ حيث يتطلب الاختيار توفُّر عدة شروط.
- الطفل أقل من سنتين.. يوصَى مثلاً بألا يشاهد الوسائط الرقمية مدة تزيد عن ساعتين يومياً، والاختيار يكون: بمشاهدة الأفلام ذات المحتوى البصري، الغني بالألوان والرسوم المتحركة والموسيقى؛ لدعم حواس الطفل في هذا السن.. مع اختيار الأفلام ذات المحتوى الجيد؛ حيث يميل الأطفال في هذا العمر عادة إلى تصديق كل ما يظهر في الفيلم.
- لذا، تأكدي من أن الأفلام المختارة مناسبة لفئة طفلك العمرية.. فلا ينبغي مثلاً وضع أفلام شديدة العنف أو مثيرة للخوف في هذا العمر.. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً، يمكنك اختيار الأفلام ذات الرسائل الاجتماعية، أو تلك التي تصور الصداقة والشجاعة والهوايات الجميلة.
- وهناك أيضاً الأفلام القادرة على تعزيز الإبداع لدى الأطفال، والتي تحفزهم على تجربة أشياء جديدة مفيدة.. وما رأيك في أفلام تدربهم على التفكير بشكل إيجابي منذ سن مبكر، وفي الوقت نفسه تساعدهم على تكوين رأي قوي في القضايا اليومية من حولهم.
- اختاري أفلاماً تثقفهم في أمور معينة، أفلاماً تعلمهم دروس الحياة، تنقل رسالة اجتماعية أو شخصية، تساعدهم على التمييز بين الصواب والخطأ.
- وعندما يتعلق الأمر بتحديد ما يجب وما لا يجب السماح للطفل بمشاهدته؛ فسيميل معظم الآباء- ولا أقول الأطفال- لحجب نوعية معينة من الأفلام، وهي أفلام الرعب.
-
أفلام الرعب لا تخيف معظم الأطفال!
- سيدي الأب.. وسيدتي الأم.. أنتِ تعرفين طفلك أفضل من أيّ شخص آخر؛ فإذا كانوا يميلون إلى الخوف من الأشياء بسهولة؛ فربما لا تكون فكرة جيدة أن يشاهدوا أفلام الرعب حتى يكبروا قليلاً، ولقد صرحوا- عندما كبروا- بأن أفلام الرعب التي شاهدوها وهم أطفال، تسببت في آثار سلبية مثل القلق لدى معظمهم.
- لكن في نفس الوقت، بعض الأطفال مزاجهم لا يشكو تلك الأفلام أو مناطق الرعب، وليس لديهم مشكلة في ذلك، بينما نصف الطلاب قالوا: إن هذه النتائج اختفت في غضون أسبوع، وقال 26% فقط، إنهم مازالوا يشعرون بالآثار السلبية لتلك المشاهدة على المدى الطويل!
دفاع عن اندفاع الأدرينالين
- نعم سيدي الأب: لا بأس في الإعجاب بالأفلام المخيفة، لا يوجد شيء خطأ بطبيعته مع الأطفال الذين يستمتعون حقاً بالخوف.. إن البعض من الأطفال- من دون تعمد- لديه رغبة أولية في اندفاع الأدرينالين الذي يمكن أن نحصل عليه من الإحساس بالرعب والتشويق.
- وعلمياً مشاهدة الطفل– الإنسان عموماً- شيئاً مخيفاً من خلال الشاشة، يمنح المشاهد شعوراً بالسيطرة على الخطر؛ حتى في سن أصغر؛ فهناك بعض الأطفال يشاهدون عن قصد، شيئاً يخيفهم مراراً وتكراراً؛ ليجعلوا ما يرونه أكثر أماناً ويمكن التحكم فيه.
علاقة الرعب بالعنف
- ولكن هناك سؤالاً يدور بالذهن عن علاقة الرعب بالعنف لدى الطفل! تربوياً.. لا نستطيع الجزم بأن الغالبية العظمى من الأطفال الأصحاء، عندما يلعبون ألعاب الفيديو العنيفة، أو يشاهدون العنف أو الرعب في فيلم أو مناطق مخصصة؛ فإن ذلك لا يثيرهم؛ لذا لا نستطيع الربط بين العنف والرعب.
- حيث إن أفلام الرعب لا تدربهم بطبيعتها على أن يصبحوا عدوانيين، أو تحفزهم على استخدام الغضب كأداة.. وهناك أطفال لا تتجاوز أعمارهم 5 أو 6 سنوات، يحبون تلك النوعية من الأفلام، وليس لديهم أيّة تداعيات سلبية.
- وهناك أطفال في سن 12 عاماً لا يمكنهم البقاء في حفلة، لمجرد أنهم شاهدوا فيلماً يبدو مرعباً.. وقد يتذكر الطفل المرة الأولى التي شاهد فيها فيلماً مخيفاً مع أصدقائه، أو فيلم رعب، وهي ذكرى ممتعة، لكنها ليست صادمة.
- لذلك إذا كان طفلك يشاهد أحدث فيلم عنيف أو فيلم أشباح؛ فقد يستيقظ مع كوابيس، وقد يتذكر ما رآه لسنوات، لكنه سيكون بخير.
- كذلك لا تقلقي إذا ذهبت به إلى مدينة الرعب ضمن فعاليات موسم الرياض، ولا تخافي من معايشته لأحداث ما يدور من رعب.
- ولكن لا مانع أيضاً من ذهابك معه.. وإمساك يديه لتمتصي مخاوفه.. ولتضحكا معاً بعد العرض، بحب وصفاء وإدراك لما يحدث.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.