الاهتمام بالأطفال دفع للمزيد من التقدم والرقي والمعرفة والإنجازات في كافة مجالات العلم والرياضة والتربية والاقتصاد والبيئة والأدب.. إلخ.. واليوم ومع المعاناة من المشاكل البيئية والصحية التي يعيشها العالم نتيجة لتلوّث الهواء، والاحتباس الحراري، وتلوّث المياه، ومشاكل التخلص من النفايات، ومشاكل أخرى تؤثّر بشكل كبير على كافة الكائنات الحية الموجودة على كوكب الأرض، وعلى رأسها الإنسان.. كان أحد إنجازات عام 2023 هو إشراك الطالب في القضية، والسعي لتنفيذ برنامج "التربية البيئية بالمدارس" لعام 2024.. وذلك لتنمية المفاهيم والمهارات، ونشأة طفل يحافظ على بيئته، ومعها نزرع بداخله عقليةً خضراء بلون الزروع والثمار.
وما تطلّبه هذا من مجهود، تشكّل في صورة ندوات ولقاءات ومؤتمرات وإصدار قرارات على مدار العام.. لنحصد في النهاية توصيات وإرشادات، تُلزم الآباء بالكثير تجاه أطفالهم، أبطال كوكبنا.. اللقاء وخبير التنمية البشرية، الدكتور محمود السرجاني.. للشرح والتوضيح.
أطفالنا أبطال كوكبنا
- "التربية البيئية بالمدارس" هو المشروع الذي اهتمت به وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد.. وكان حديثها الذي امتد طوال العام، حول السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة، ونبذ السلوكيات السلبية التي تَزيد من تأثير التغيّرات المُناخية وإهدار الموارد.
- وانتهت بعد ذلك من تعميم المشروع بالمدارس، والذي يهدف إلى تنمية المفاهيم والمهارات والاتجاهات البيئية للطلاب خلال الأنشطة الصيفية، ومن أجل هذا قامت بـ(27) ندوة ولقاء، وتناولت خلالها الحديث حول قضية التغيّرات المُناخية، وطرق التخفيف والتكيّف والموضوعات المرتبطة.
- كما تم تنفيذ عدد من الألعاب والمسابقات البيئية، بالإضافة إلى إعداد (12) ورشة عمل تفاعلية، تقوم على تنمية المهارات العقلية للطفل الطالب، عن طريق طرح القضية والمشاركة في مناقشة الحلول المقترَحة.
- وأيضاً تنفيذ (27) ورشة عمل فنية، قائمة على إعادة استخدام المخلفات والاستفادة منها، في تصميم لوحات ونماذج فنية رائعة، من مخلفات الورق والكرتون والبلاستيك والأقمشة وغيرها.. فالطفل في النهاية هو بطل كوكبنا، وعليه تُعقد الآمال وتُحقق الأحلام.
تعرفي على.. حصاد 2023.. أطفال أبدعوا في هذا العام
قرارات.. من أجل طفل صديق للبيئة
وكان حصاد هذا المجهود وضع قرارات، على الطالب المدرسي العمل بها، مثل:
- الاهتمام بفكرة إعادة التدوير.
- محاولة المشي أو ركوب الدراجة.
- فكرة قضاء بعض الوقت في الطبيعة.
- إطفاء الأنوار، وعدم تركها بلا جدوى.
- تناول الطعام المحلي وفكرة ازرع حديقتك.
- يمكن للأطفال أن يكونوا أبطال كوكبنا.
أفكار اهتمي بها لصالح البيئة
- تؤثر العادات والمعتقدات التي نربّي عليها أطفالنا، في سلوكهم وتصرفاتهم وبناء عاداتهم ومعتقداتهم الخاصة، ولأن المستقبل في أيدي أطفالنا؛ فإن ما نزرعه بهم من سلوك وعادات، سيحدد بشكل كبير كيف سيكون عالمنا.
- لهذا لا بد من مناقشة الطفل فيما نعانيه اليوم من مشاكل بيئية وصحية، نتيجة تلوّث الهواء والاحتباس الحراري، وتلوّث المياه، ومشاكل التخلّص من النفايات، والكثير من المشاكل الأخرى، والتي تؤثّر بشكل كبير على كافة الكائنات الحية الموجودة على كوكب الأرض.
- مع الحرص على توضيح أن هذه المشاكل جاءت من تصرفات خاطئة ورثناها من الأجيال السابقة، نتيجة عدم إلمامهم بالمخاوف البيئية، وعدم وعيهم بأهمية المحافظة على الموارد.. وتحفيز الطفل على الممارسات الصحيحة، والسلوك السليم المستدام الذي يمكّنه من تجاوز هذه المشكلات مستقبلاً.
- تساعد التربية البيئية وتكوين عادات صديقة للبيئة في سن مبكر، على فهم أهمية الحفاظ على البيئة؛ فالإجراءات التي يتخذونها اليوم، هي الإجراءات التي ستؤدي إلى مستقبل صحي وسعيد.
- لذلك، ليس من السابق لأوانه أبداً البدء في تعليم طفلك أن يكون واعياً بالبيئة.. ومساعدته على تكوين عقلية "خضراء" ومهارات صديقة للبيئة يحتفظون بها طوال حياتهم.. بعض الإجراءات البسيطة قد تفعل المعجزات.
خطوات محددة تساعد طفلك في المحافظة على البيئة
-
إعادة التدوير
أفضل طريقة لتعليم طفلك إعادة التدوير، أن يكون جزءاً منه، اسمحي لطفلكِ بمساعدتك بفرز النفايات إلى بلاستيكية وورقية وعضوية..كما يجب عليك تعليم طفلكِ إعادة تدوير الملابس، بالتبرع بالملابس التي لا يستخدمها لمؤسسة خيرية أو متجر لبيع الأشياء المستعمَلة.
-
المشي أو ركوب الدراجة
اختر المشي بدلاً من قيادة السيارة عندما يكون ذلك متاحاً، دع طفلك يرافقك، ودعه يركب الدراجة في الحديقة أو لزيارة صديق قريب.. المشي وركوب الدراجات سيعودان بالفائدة على صحة الطفل، وبناء العضلات ومفاصل وعظام قوية، ويقلل من خطر الإصابة بالسِمنة.
-
قضاء بعض الوقت في الطبيعة
قد يكون من الصعب زرع حب الطبيعة في طفلك إذا كان لا يعرف جمالها، عرّف طفلك على جمال الطبيعة باصطحابه إلى الخارج.. قم برحلة إلى الجبال، واذهب إلى الحديقة بانتظام، وقم بزيارة حديقة نباتية، واذهب لصيد الأسماك، وسوف يتعلمون كيف يحبونها.
-
إطفاء الأنوار
علّم طفلك كيفية الحفاظ على الطاقة، عندما يغادر الغرفة يجب عليه إطفاء الأنوار.. علّم طفلك إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية تماماً بعد الاستخدام، ينطبق هذا على الأطفال الأكبر سناً الذين يستخدمون هذه الأجهزة.
-
البحث عن بدائل قابلة لإعادة الاستخدام
تجنّب المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد قدْر الإمكان؛ فسوف تترسّخ هذه العادة في طفلك أيضاً.. جهّز غداء طفلك في حقيبة غداء قابلة لإعادة الاستخدام، واشترِ شوكة وملعقة قابلة لإعادة الاستخدام أيضاً.
-
تناول الطعام المحلي وازرع حديقتك
لا شك أن استيراد الغذاء يُضر بالبيئة المحلية؛ لهذا تجنبه هو والأطعمة الجاهزة كلما استطعت، أظهر لطفلك دعمك للمزارع المحلية، بزراعة حديقة نباتية صغيرة، واختيار بعض أنواع الخضروات لزراعتها.. وستقضي المزيد من الوقت في الخارج مع طفلك.
-
كن قدوة لطفلك
ينظر الأطفال إلى والديهم كقدوة، يقلدون سلوكهم، مهما كان ما تُعلّمه لطفلك، يجب عليك تطبيقه في حياتك أيضاً.. لا يمكنك إخبار طفلك بأن يأخذ زجاجة المياه القابلة لإعادة الاستخدام إلى المدرسة، بينما تشتري أنت زجاجة مياه بلاستيكية جديدة كل يوم.
-
يمكن للأطفال أن يكونوا أبطال كوكبنا
هذا الكوكب هو بيتنا، ونحن بحاجة إلى الحفاظ عليه نظيفاً وآمناً، وبالعادات البسيطة التي نعلّمها لأطفالنا، يمكن تحديد مستقبل كوكبنا.. والخطوات الصغيرة، يمكن أن تُحدث تغييراً كبيراً، تحتاج فقط إلى تعليم طفلك كيفية القيام بهذه الخطوات.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.