تعد تربية الأطفال بعمر 5 سنوات ليست بالمهمة السهلة، ويمكن أن يترك حتى الآباء الأكثر خبرة في حيرة وارتباك، فهي ليست بالأمر السهل، فإما أن تكون صحيحة وسليمة وإما أن تكون خاطئة، وقد تتسبب في العديد من السلبيات التربوية؛ وذلك بسبب عدم قدرة الوالدين على القيام بتأدية واجبهما على أكمل وجه.
ولكن تذكري أن كل طفل فريد من نوعه، ومن الضروري تصميم أسلوبك وفقاً لاحتياجاته الفردية، مما يوفر للطفل بيئة تربوية يمكن أن تساعده على النمو والتعلم. فيما يلي، وفقاً لموقع "raisingchildren"، أكثر الطرق المناسبة لتأديب الأطفال من عمر 5 سنوات.
إنشاء روتين
يعد إنشاء روتين ثابت أمراً بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بتعزيز السلوك الإيجابي لطفلك والانضباط بعمر 5 سنوات، فلا يزال الأطفال الصغار في هذا العمر يطورون إحساسهم بالأمان، ويعتمدون بشكل كبير على القدرة على التنبؤ والروتين ليشعروا بالأمان والدعم.
على الجانب الآخر، يجب الانتباه إلى أنه قد يكون للروتين المفرط في الصرامة في الواقع تأثير عكسي، مما يؤدي إلى شعور الأطفال بالإحباط أو عدم تواصلهم بشكل فعال مع الوالدين.
يجب الانتباه إلى أن الروتين اليومي المحدد يساعد الطفل على اتباع العديد من العادات الصحية؛ مثل غسل اليدين وتنظيف الأسنان والقيام بتمشيط الشعر وأداء الواجبات المنزلية.
تعرفي إلى المزيد حول خطوات تربوية لضبط سلوك الطفل
وضع قواعد واضحة
تعد التوقعات والقواعد الواضحة عنصراً أساسياً تماماً في أي طرق تربوية ناجحة، فيجب على الآباء أن يكونوا واضحين تماماً أثناء استخدام المصطلحات المعقدة أو المجردة؛ حتى لا تتسبب في ارتباك الطفل وشعوره بالإحباط، خاصة بالنسبة للأطفال الأصغر سناً الذين مازالوا في مرحلة تطوير مهاراتهم اللغوية.
يجب أيضاً أن تكون لغة الأم مناسبة لعمر الطفل ومستوى فهمه والقيام أيضاً باستخدام الأمثلة الملموسة والمساعدات البصرية كلما أمكن ذلك.
تشجيع الاستقلال
يعد تشجيع الاستقلالية إحدى أكثر الطرق فعالية لتربية الطفل بعمر 5 سنوات، لذلك اسمحي لطفلك بعض الاستقلالية ضمن حدود معينة، مثل اختيار ملابسه أو تحديد ما سيأكله كوجبة خفيفة، فسوف يساعده ذلك على تنمية الشعور بالاستقلالية والمسؤولية عن أفعاله.
يجب الانتباه لمدح طفلك عندما يُظهر سلوكاً إيجابياً أو يبذل جهداً لاتباع القواعد التي قمت بوضعها، فسيساعده ذلك على فهم ما هو متوقع منه ويشجعه على مواصلة اتخاذ الخيارات الإيجابية.
عواقب السلوكيات الخاطئة
من المهم تحديد عواقب قيام الطفل بأي سلوكيات خاطئة أو أي سوء سلوك يقوم به الطفل بعمر 5 سنوات، فيعد الانضباط المناسب للعمر عنصراً بالغ الأهمية في أي إستراتيجية تربية ناجحة، لأنه يضمن تحديد عواقب أفعال طفلك، ويساعده على فهم أهمية اتخاذ خيارات أفضل.
وقت للتفكير
عندما يسيء طفلك التصرف، اجعليه يجلس بهدوء لبضع دقائق للتفكير فيما فعله، وتأكدي من توضيح سبب حصوله على بعض الوقت للتفكير فيما فعله وما يمكنه فعله لتحسين سلوكياته في المرة القادمة.
تشجيع التعاطف
يعد تعليم التعاطف جزءاً أساسياً من تربية الطفل بعمر 5 سنوات، فيجب تشجيع طفلك على التفكير في كيفية تأثير وعواقب أفعاله على الآخرين، وساعديه أيضاً على فهم أهمية معاملة الآخرين بلطف واحترام.
يجب أيضاً أن تكوني قدوة لطفلك؛ لأنه يراقب باستمرار أفعالك ويتعلم منها، لذلك كوني قدوة إيجابية من خلال تقديم السلوك الجيد، مثل استخدام لغة مهذبة، والاستماع بانتباه، ومعاملة الآخرين باحترام.
التواصل المفتوح
يعد منح طفلك فرصة للتواصل معك باستمرار والتعبير عن مشاعره أو مناقشة أفعاله خطوة حاسمة لتأديب الطفل بعمر 5 سنوات، لذلك شجعي طفلك على التواصل فسيساعده ذلك على فهم الأسباب الكامنة وراء انضباطك وإنشاء علاقة ثقة بينك وبين طفلك، كما يجب أن تحافظي أنت على انفعالاتك وتجعليها تحت السيطرة والتحدث بهدوء وحزم عند التعامل مع سلوك طفلك وخلق بيئة من الاحترام المتبادل.
الالتزام بالعواقب
يجب على الأم الالتزام بالقواعد والعواقب التي حددتها لتربية طفلها والقيام بتطبيقها باستمرار، فسيساعد ذلك طفلك على فهم أهمية اتباع القواعد وخلق شعور بالاستقرار والقدرة على التحكم في أفعاله.
يجب الانتباه أيضاً إلى أنه في بعض الأحيان، لتعليم الطفل الانضباط بفعالية؛ تركه يتعلم من عواقب أفعاله ونتائجها، فعلى سبيل المثال إذا رفض طفلك ارتداء سترة في يوم بارد، فاسمحي له بتجربة الشعور بعدم الراحة بسبب البرد. سيعلمه هذا أهمية الاستماع إلى إرشاداتك واتخاذ قرارات أفضل.
مهارات حل المشكلات
يجب أيضاً الانتباه إلى أهمية تعليم الطفل مهارات حل المشكلات في عمر 5 سنوات؛ من خلال مناقشة الحلول المحتملة للمشكلات التي يواجهها. فيجب تشجيع الطفل على التفكير النقدي ومعرفة النتائج المترتبة على أفعاله، فلن يساعده ذلك على اتخاذ قرارات أفضل فحسب، بل سيغرس أيضاً الشعور بالمسؤولية. واحدة من أكثر الطرق فعالية لتأديب طفل يبلغ من العمر 5 سنوات هي تقديم الخيارات والتفاوض، فيمكنك منح طفلك خيارين أو ثلاثة خيارات للاختيار من بينها عند اتخاذ القرارات، مع التأكد من أن جميع الخيارات مقبولة بالنسبة لك.
قد يهمكِ الاطلاع على كيف تعلمين طفلك مهارة حل المشكلات؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.