قد تكون العودة إلى المدرسة بعد العطلة أمراً صعباً لكثير من الأطفال، خاصة إذا كانوا يتمتعون بالكثير من الحرية خلال العطلة الصيفية، وتُعَدُّ أولى العقبات التي تواجهك هي كيفية عودتهم إلى جدول نوم مناسب للمدرسة خاصة في عصر التكنولوجيا مع ضرورة إعادة شحن طفلك ليوم مدرسي حافل، وبغض النظر عن عمر الطفل؛ فقد يحتاج جميع الأطفال إلى نوم جيد ليلاً حتى يكونوا مستعدين بشكل أفضل لمواجهة المهام الدراسية. في ما يلي وفقاً لموقع "raisingchildren "بعض الأسباب التي قد تجعل النوم مهماً للطفل، ونصائح لمساعدتك في تنفيذ جدول نوم فعَّال للعودة إلى المدرسة.
فوائد النوم الكافي للطفل في أثناء الدراسة
- توازن الهرمونات في أثناء النوم: ينتج جسم طفلك هرمونات النمو بشكل أسرع.
- وزن صحي: حصول الطفل على ساعات نوم جيدة يساعد في حصول الطفل على وزن صحي وإنتاج ما يكفي من الهرمون الذي يخبر الدماغ بالتوقف عن تناول الطعام.
- جهاز مناعة قوي: النوم يساعد في محاربة الإصابة بالأمراض والالتهابات الشائعة.
- تعزيز الذاكرة: النوم الكافي يساعد الدماغ على تجميع المعلومات وتنظيمها؛ ما يعزز الذاكرة وقدرات التعلم لدى الطفل.
- مهارات حل المشكلات: يساعد الأطفال على استيعاب المعرفة والاحتفاظ بها بشكل أفضل.
- تنظيم المزاج والعواطف: يلعب النوم دوراً حيوياً في تعزيز المرونة العقلية والعاطفية.
تعرفي إلى المزيد حول طرق لتدريب طفلك الرضيع على النوم من دون بكاء
ما مقدار النوم الذي يحتاجه طفلك؟
- يجب أن ينام الأطفال من عمر سنة إلى سنتين من 11 إلى 14 ساعة يومياً (بما في ذلك القيلولة) بشكل منتظم.
- يجب أن ينام الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات من 10 إلى 13 ساعة يومياً (بما في ذلك القيلولة) بشكل منتظم.
- يجب أن ينام الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة من 9 إلى 12 ساعة يومياً بشكل منتظم.
- يجب على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً أن يناموا من 8 إلى 10 ساعات يومياً بشكل منتظم.
6 طرق للحصول على نوم جيد لطفلك قبل الدراسة
تُعَدُّ إعادة طفلك إلى روتين نومه أمراً مهماً للغاية لتحقيق انتقال سلس من فترة العطلة إلى الدراسة. في ما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على تسهيل عادتهم اليومية المتمثلة في النوم مبكراً قبل بدء العام الدراسي الجديد:
ممارسة الرياضة خلال النهار
النشاط البدني يساعد أطفالك على النوم بشكل أسرع؛ لذا إذا كنت ترغبين في مساعدة طفلك على الالتزام في روتين ما؛ فمن المؤكد أن إدخال النشاط البدني في جدوله الزمني سيحدث فرقاً، ومع ذلك تجنبي ممارسته لنشاط بدني كثيف قبل ذهاب الطفل إلى النوم؛ لأنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
الطعام المناسب
تناول وجبة مسائية منتظمة مع العائلة يمكن أن يساعد طفلك على ترسيخ عادات الأكل الصحية مدى الحياة، ومع ذلك تجنبي تناول الطفل وجبة عشاء ثقيلة في وقت متأخر من المساء؛ لأن ذلك يمكن أن يربك الساعة البيولوجية لطفلك، ويتسبب في قلة النوم.
يجب تجنب تقديم الأطعمة السكرية أو الدهنية، مثل الشوكولاتة أو الجبن، قبل النوم لطفلك حيث يستغرق هضمها وقتاً طويلاً، ويجب عليك أيضاً تجنب تقديم الشاي الأسود أو الأخضر، لأن كليهما يحتوي على مادة الكافيين، التي يمكن أن تغير أنماط النوم لدى طفلك.
إيقاف تشغيل التكنولوجيا قبل النوم
قد ربطت العديد من الدراسات بين استخدام التكنولوجيا قبل النوم وزيادة اليقظة وصعوبة النوم، فكلما زاد استخدام الأطفال للتكنولوجيا في المساء؛ ذهبوا إلى الفراش في وقت متأخر، لأن بعد 1.5 ساعة من النظر إلى الشاشة، ينتج الجسم كمية أقل من الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يجعل الأطفال يشعرون بالنعاس؛ ما قد تكون له تداعيات صحية سلبية، كما ربطت الدراسات أيضاً بين قلة النوم وانخفاض الإنتاجية والاكتئاب ونقص الطاقة وضعف الأداء المدرسي.
ولمواجهة ذلك؛ يمكنك محاولة الحد من استخدام التكنولوجيا قبل النوم مباشرة مع الأطفال، وتشجيع الأنشطة الأخرى مثل القراءة أو الرسم أو اللعب.
ساعة الجسم البيولوجية
إذا كان طفلك ينام فترة طويلة جداً أو يستيقظ مبكراً جداً قبل الذهاب إلى المدرسة؛ فيمكن أن يساعد الضوء الخافت في إعادة ضبط ساعة جسمه وتعزيز النوم الصحي، فأي شيء يشبه ضوء الشمس، وكذلك الأضواء الزرقاء (مثل شاشات الهاتف)، يمكن أن تؤثر في قدرة طفلك على الانجراف في النوم ليلاً؛ لذا حاول التأكد من أن تكون غرفة الطفل مظلمة قدر الإمكان أو بها ضوء خفيف.
يجب أيضاً الانتباه إلى أن عدم كفاية ضوء الشمس في الصباح يمكن أن يربك ساعة جسم طفلك؛ لذلك، في الصباح، افتحي الستائر، أو قومي بتشغيل بعض الأضواء الساطعة.
متى تستشيرين الطبيب حول عادات نوم طفلك؟
قد يكون النوم المنتظم فترة طويلة أو الاستيقاظ كثيراً في الليل، أو ضعف الأداء في المدرسة؛ مؤشراً على وجود مشكلة أكبر لدى الطفل لذلك استشيري الطبيب إذا لاحظت أن طفلك:
- يواجه صعوبة في النوم.
- لديه مشكلات في النوم في أثناء الليل، مثل المشي في أثناء النوم أو سلس البول.
- صعوبة في البقاء مستيقظاً في أثناء النهار.
- الشخير بشكل مستمر.
- يعاني من كوابيس منتظمة.
يمكن أن تكون لاضطرابات النوم آثار صحية طويلة المدى؛ لذا إذا كنت قلقة بشأن عادات طفلك؛ فاطلبي دائماً المشورة الطبية.
قد يهمكِ الاطلاع على نصائح للتعامل مع كوابيس طفلك.. ومتى يجب الذهاب للطبيب؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.