تعتبر الحلبة من العلاجات العشبية المستخدمة لعلاج العديد من المشاكل الصحية، ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالحمل، فينبغي للأم أن تكون حذرة للغاية بشأن تناول الأعشاب. يمكن أن يكون لتركيز بعض المكونات في العديد من الأعشاب تأثير سلبي على جسم الحامل وصحة الجنين.
عندما يتعلق الأمر بالحلبة، لا توجد دراسات أو أبحاث كافية تم إجراؤها لتحديد أن العشبة غير آمنة، أو حتى آمنة بنسبة 100٪ أثناء الحمل، لذا لا يمكنك جني فوائد الحلبة أثناء الحمل إلا إذا تم تناولها بكميات محدودة؛ لأن الإفراط في تناولها أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، بما في ذلك الإجهاض. لكل حامل، إليكِ، وفقاً لموقع "بولد سكاي"، ما هي كمية الحلبة الآمنة أثناء الحمل، وفوائد تناولها.
ما هي كمية الحلبة الآمنة أثناء الحمل؟
من الآمن تناول كمية صغيرة من الحلبة أثناء الحمل. ومع ذلك، يجب عدم تناول أكثر من 3 إلى 4 جرامات؛ لأن الحلبة معروفة بخصائصها لتحفيز انقباضات الرحم. بما أن هذه العشبة تستخدم لتحفيز المخاض، فإن استخدامها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو الإفراط في تناولها خلال أي مرحلة من الحمل يزيد من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
فوائد الحلبة أثناء الحمل
تحمل الحلبة العديد من الفوائد الصحية. فيما يلي بعض فوائد الحلبة أثناء الحمل إذا تم تناولها بكميات معتدلة:
1. محاربة سكري الحمل
إن زيادة الحاجة إلى الأنسولين بسبب هرمونات الحمل يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسكري الحمل، وهي من الحالات المرضية الخطيرة خلال فترة الحمل.
تساعد الحلبة في مكافحة سكري الحمل؛ لأنها معروفة بخصائصها المضادة لمرض السكري، حيث تعمل على تقليل مستوى السكر في الدم ، ومع ذلك من المهم طلب نصيحة الطبيب قبل إدخالها إلى النظام الغذائي أثناء الحمل.
قد يهمكِ الاطلاع على: متى يعتبر السكر مرتفعاً عند الحامل؟
2. تخفيف آلام الثدي
يمكن أن يؤدي ارتفاع هرمونات الحمل إلى تضخم الثدي المؤلم نتيجة تهيئة غدد الثدي لتغذية الطفل بعد الولادة، ويُسهم تناول بذور الحلبة في هذا الأمر، حيث تخفف من آلام الثدي.
غالباً ما يُنصح بتناول الحلبة بعد الولادة للأمهات الجدد؛ لتعزيز إدرار حليب الثدي، حيث تعد الحلبة من الأطعمة الغنية بالإستروجين النباتي (Phytoestrogens) التي تساعد على زيادة إنتاج هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج حليب الثدي.
3. تسهيل الولادة
يتم استخدام الحلبة للحث على انقباض الرحم والمخاض وتسهيل عملية الولادة. حتى المخاض الطويل الذي يمكن أن يؤثر سلباً على جسد وعقل المرأة يمكن تقليله عن طريق تناول الحلبة.
لذا، يساعد تناول مشروب الحلبة، خاصة بعد الأسبوع ٣٧ من الحمل، على تنشيط الرحم؛ عن طريق زيادة استجابته للطلق قبل الولادة مباشرة، وبالتالي زيادة هرمون الإستروجين الذي يزيد من انقباضات الرحم ويسهل الولادة.
4. تنظيف الرحم
تساعد الحلبة على علاج التهابات الرحم؛ نتيجة لغناها بمضاد الأكسدة بها؛ مثل فيتامين "سي" و"أ"، كما تُسهم الحلبة في تنشيط المبيضيْن وتهيئة الرحم للحمل؛ لاحتوائها على العديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة؛ مثل فيتامين C.
5. مقوٍ طبيعي لجهاز المناعة
تملك الحلبة مضادات أكسدة مفيدة لجهاز المناعة؛ تساعد على محاربة الإنفلونزا واضطرابات الرئة، وأي نوع من الأجسام الغريبة التي تدخل قد تصاب بها الحامل الأم، والتي قد تضر بصحتها وصحة جنينها.
الآثار الجانبية للحلبة أثناء الحمل
تتمتع الحلبة ببعض الخصائص القوية، ولذلك فإن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى بعض المضاعفات الجانبية المحتملة. فيما يلي أهم 5 مضاعفات جانبية يجب أن تكون الحامل على دراية بها:
1. اضطرابات الجهاز الهضمي
تناول الحلبة قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي للحامل؛ وذلك عندما تتناولها بشكل منتظم، وتعد أبرز تلك الاضطرابات هي عسر الهضم والانتفاخ والغثيان والقيء والإسهال.
2. خطر الإجهاض
التناول المفرط للحلبة يؤدي إلى تقلصات الرحم وزيادة خطر الإجهاض خلال الثلث الأول والثاني والولادة المبكرة في الثلث الثالث من الحمل.
3. مشاكل المسالك البولية
ظهور الروائح الكريهة في البول قد يكون دليلاً على بعض الاضطرابات الصحية، وقد تتسبب الحلبة في ظهور هذه الرائحة في البول، وهنا قد يخطئ الطبيب في التشخيص، لذلك يجب أن تخبر المرأة الحامل طبيبها بأنها تتناول الحلبة، والتي قد تسبب ظهور هذه الرائحة.
قد يهمكِ الاطلاع على: كل ما تحتاجين معرفته حول التهاب المسالك البولية أثناء الحمل
4. الحلبة تسبب الحساسية
وفقاً للدراسات، تماماً مثل أي أعشاب أخرى، يمكن أن تسبب الحلبة أيضاً تفاعلات شديدة الحساسية أثناء الحمل. تشمل ردود الفعل التحسسية للحلبة الصفير واحتقان الأنف والسعال والتورم في أجزاء الجسم.
5. التفاعل مع الأدوية
تتمتع الحلبة بخصائص طبية قوية، ولذلك وجد أن هذه العشبة تتداخل مع أدوية تسييل الدم، مثل الأسبرين والناكسوبرين وغيرهما؛ عن طريق تقليل تأثير هذه الأدوية.
متى تبدئين بتناول الحلبة أثناء الحمل؟
يمكنك تناول الحلبة في أي وقت بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ لأنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يوجد خطر متزايد للإجهاض. ومع ذلك، حتى خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، تأكدي من حصولك على كوب واحد من الحلبة من حين لآخر.
كما يمكن تناول الحلبة كما يحلو لكِ بعد الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.