صورة لحامل تمسك ببرتقالة
البرتقال يمد الحامل بالمناعة

يلعب البرتقال دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الحامل وأمان نمو جنينها، وهو من الفواكه التي تشعرك بالارتواء عند تناولها، لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء، و أهم فوائد البرتقال للحامل، تتمثل في تقوية الجهاز المناعي لديها؛ نظراً إلى محتواه العالي من فيتامين سي، الذي يعزز من قدرة الجسم على التصدي للبكتيريا والفيروسات، بجانب الحماية الكبيرة التي يقدمها البرتقال ضد الإصابة بالأنيميا، لأن فيتامين سي المتوفر به يحسن من قدرة جسم الحامل على امتصاص معدن الحديد من الطعام.

وهو فاكهة ينتظرها الناس كل عام لتناولها؛ ولهذا يطلقون عليها "فاكهة الشتاء".
في هذا التقرير سنتعرف بالتفصيل عن فائدة البرتقال للحامل؛ وأضراره كذلك؛ من خلال هذا اللقاء واختصاصية التغذية الدكتورة سعاد القاضي للشرح والتوضيح.

أنواع البرتقال وقيمتها الغذائية

تحوي ثمرة البرتقال الواحدة على 47 سعرة حرارية

تتعدد أنواع البرتقال، منها اللاذع ومنها السكري، وهي: برتقال السرة؛ الماندرين؛ كارا كارا؛
البرتقال الأحمر؛ زفالنسيا؛ نارنج (برتقال أشبيلية)؛ وبرتقال يافا.

القيمة الغذائية للبرتقال

تحتوي نصف برتقالة كبيرة على:

  • 47 سعره حراريةً (كالورى).
  • 0.9 جرام من البروتين.
  • 11.8جرام من الكربوهيدرات.
  • 9.4 جرام من السكر.
  • 2.4 جرام من الألياف.
  • 0.1 جرام من الدهون.

تابعي فوائد البرتقال للحامل

العناصر الغذائية بالبرتقال

يحوي البرتقال على الكربوهيدرات والألياف المفيدة للحامل

الكربوهيدرات

يشكل الماء والكربوهيدرات معظم تكوين ثمار البرتقال؛ إذ تحتوي على كميات قليلة من البروتين والدهون بالإضافة إلى عدد قليل من السعرات الحرارية.

كما تحتوي الثمار على عدد من السكريات البسيطة مثل الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز، وتعطي الطعم السكري الرائع للبرتقال.
وعلى الرَغْم من احتوائها على تلك السكريات، إلا أنها لا تساهم مساهمة كبيرة في رفع مستوى السكر في الدم؛ إذ تساعد الألياف ومواد تسمى البوليفينول على موازنة ارتفاع مستوى السكر في الدم.

الألياف

تحتوي فاكهة الشتاء على عدد من الألياف؛ حيث توفر نحو 18% من الاحتياج اليومي من الألياف؛ والتي تساعد على إنقاص الوزن، وخفض مستوى الكولسترول، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.

الفيتامينات والمعادن

تُعد فاكهة الشتاء من أشهر الفواكه الغنية بفيتامين (ج)؛ إذ توفر برتقالة واحدة كبيرة أكثر من 100% من الاحتياج اليومي لفيتامين ج، بالإضافة إلى احتوائها على عدد من الفيتامينات والمعادن الأخرى منها:

  • (فيتامين ب1): والذي يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة يستخدمها الجسم لاستمرار العمليات الحيوية.
  • الفولات (فيتامين ب9): له دور هام في تصنيع خلايا الدم الحمراء، ويحمي من إصابة الجنين ببعض العيوب الخلقية أثناء الحمل.
  • البوتاسيوم: يساعد على انخفاض ضغط الدم، ويحمي من الإصابة بأمراض القلب.
  • الكالسيوم: مفيد لصحة العظام.

مضادات الأكسدة

تساعد مضادات الأكسدة في حماية خلايا الجسم من التلف، ويحتوي البرتقال على نوعين من مضادات الأكسدة، وهما الفينولات والكاروتينات.

حمض السيتريك

يعطي حمض السيتريك الطعم اللاذع للفواكه الحمضية، وتشير بعض الأبحاث إلى أن حمض الستريك يساعد في الوقاية من حصوات الكُلى.

فوائد البرتقال العامة

تناول البرتقال يحسن من صحة قلب الحامل

تحسين صحة القلب

يحتوي البرتقال على نوعين من مضادات الأكسدة وهما: الفينولات (الهيسبيريدين والانثوسيانين)، والكاروتينات؛ والتي تساعد في حماية خلايا الجسم من التلف بواسطة الجزيئات الحرة، وهي السبب الأساسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتناول عصير البرتقال يومياً لمدة أربعة أسابيع، يساعد على زيادة ميوعة الدم، ومن ثَمَّ منع حدوث الجلطات؛ ويساعد أيضاً على خفض ضغط الدم؛ بالإضافة إلى غناه بالألياف مما يساعد على خفض مستوى الكولسترول في الدم.

الوقاية من الأنيميا

الأنيميا هي حالة من الضعف تصيب الجسم بسبب نقص عدد خلايا الدم الحمراء المساعدة على نقل الأكسجين عن طريق الدم من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم، ويُعد نقص الحديد في الجسم أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالأنيميا.
على الرَّغْم من أن البرتقال لا يُعد مصدراً للحديد، فإنه يحتوي على فيتامين (ج)، وحمض السيتريك، وكلاهما يعمل على زيادة امتصاص الحديد في الجسم، لذا تناوله مع الأطعمة الغنية بالحديد يساعد في الوقاية من الإصابة بالأنيميا.

البرتقال للحامل والجنين

البرتقال.. فاكهة الشتاء يحوي الكثير من الألياف والفيتامينات

تُعد فاكهة الشتاء من الفواكه المفيد تناولها في أثناء الحمل؛ إذ تحتوي على كمية كبيرة من الماء وبذلك تحمي الأم الحامل من الإصابة بالجفاف.
بالإضافة إلى احتوائها على فيتامين ج، وتساعد بذلك على تعزيز مناعة الجسم، وزيادة امتصاص الحديد؛ لذا تحمي الحامل من الإصابة بالأنيميا؛ كما
تحتوي أيضاً على الألياف؛ لذا تحمي الحامل بذلك من الإصابة بالإمساك، إحدى المشكلات المزعجة التي تمر بها الأم في أثناء الحمل.
كما يحتوي البرتقال على الفولات (فيتامين ب9) الذي يقي الجنين من الإصابة ببعض العيوب الخلقية مثل انفتاح العمود الفقري.
تكتمل الأنابيب العصبية وتنغلق في خلال الأسابيع الأولى من الحمل؛ ولكن في حالة نقص حمض الفوليك قد لا تكتمل، مما يسبب إصابة الجنين ببعض التشوهات في الحبل ألشوكي والعمود الفقري، وعدم اكتمال نمو الرأس والدماغ.
لذا من المهم تناول الأم مكملات حمض الفوليك قبل الحمل بفترة عند التخطيط للحمل، وتناوله أيضاً في الثلث الأول من الحمل؛ خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.

البرتقال والقولون

تشير بعض الدراسات إلى أن البرتقال قد يساعد في الوقاية من سرطان القولون بسبب احتوائه على فيتامين ج، أحد مضادات الأكسدة؛ إذ يساعد في حماية خلايا الجسم من التلف بواسطة الجزيئات الحرة المسببة للسرطان.

أضرار البرتقال

  1. تُعد فاكهة الشتاء من الفواكه الآمنة، إلا أنها قد تسبب زيادة الأعراض في حالة الارتجاع المعدي المريئي عند الحامل؛ لأنها تُعد من الحمضيات.
  2. قد يسبب تناول البرتقال بكثرة مع الأدوية المثبطة للبيتا (أحد الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم) بعض مشكلات الكُلى؛ لذا ينبغي الحرص عند تناول تلك الأدوية.
  3. يساعد فيتامين ج على زيادة امتصاص الأدوية التي تحتوي على عنصر الألمونيوم، مما قد يسبب بعض المشكلات بسبب زيادة فاعلية تلك الأدوية.
  4. ويساعد فيتامين ج أيضاً على زيادة مستوى هرمون الإستروجين في حالة العلاج بالهرمونات البديلة، مما قد يسبب خللاً في توازن الهرمونات بالجسم.
  5. في بعض الأمراض يزداد تخزين الجسم للحديد، مثل داء ترسب الأصبغة الدموية، وقد ينتج عن ذلك فشل الأعضاء في حالة زيادة الحديد في الجسم أكثر من اللازم؛ لذا في تلك الحالات لا ينبغي الإكثار من تناوله لأنه يساعد على زيادة امتصاص الحديد.


* ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.