تُعد الرضاعة الطبيعية غريزة طبيعية لدى جميع الأمهات، فقد تستمتع معظمهن بالتفاعل مع أطفالهن أثناء الرضاعة الطبيعية ومع ذلك، إذا كنتِ تعانين من الحمى أو التهاب الحلق أثناء الرضاعة الطبيعية، فقد تقلقين بشأن إطعام طفلك الصغير. ويُعد هذا مصدر قلق حقيقياً، لأن العدوى يمكن أن تنتقل من الأم إلى الرضيع.
إلا أنه في المقابل قد تندهش الكثير من الأمهات عندما تعلم أن المرض يعد هو أفضل وقت لمواصلة الرضاعة الطبيعية، ويمكن أن تنتقل الأجسام المضادة التي يفرزها جسم الأم استجابة للمرض إلى الطفل.
وتعد من أبرز الأمراض التي تصاب بها الكثير من الأمهات خلال فترة الحمل والرضاعة هي التهاب الحلق. لكل أم إليك وفقاً لموقع هيلث لاين كيفية التعامل مع التهاب الحلق عند الرضاعة الطبيعية وأسباب الإصابة به وأبرز العلاجات الطبيعية.
أسباب التهاب الحلق عند الرضاعة الطبيعية
التهاب الحلق هو ألم أو تهيج في الحلق، وهو أحد أعراض العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو نزلات البرد. تشمل أسباب التهاب الحلق ما يلي:
- الأنفلونزا ونزلات البرد. ومع ذلك، قد يكون أيضاً بسبب أمراض فيروسية مثل عدد كريات الدم البيضاء، وجدري الماء، والحصبة، وما إلى ذلك.
- انتشار البكتيريا مثل المكورات العقدية المقيحة أو المجموعة أ ومع ذلك، يمكن أن يكون التهاب الحلق أيضاً أحد أعراض أمراض بكتيرية أخرى مثل التهاب البلعوم الحاد (التهاب الحلق العقدي) أو السعال الديكي أو الخناق.
- الحساسية وجفاف الحلق والتعرض للمهيجات وإجهاد العضلات ومرض الجزر المعدي المريئي.
أعراض التهاب الحلق عند الأمهات المرضعات
يمكن أن يصاحب التهاب الحلق غدد مؤلمة في الرقبة والحلق، وتورم اللوزتين (التهاب اللوزتين)، وألم أثناء البلع. قد يكون لديك أيضاً صداع ودرجة حرارة وآلام وأوجاع عامة.
وتشمل الأعراض الأخرى جفاف الحلق، وبقع بيضاء من القيح على اللوزتين، وبحة في الصوت، وقشعريرة، والسعال، وسيلان الأنف، والعطس، والغثيان أو القيء.
علاج التهاب الحلق أثناء الرضاعة الطبيعية
يعتمد العلاج الذي يصفه طبيبك على سبب الألم في الحلق. فمن الآمن تناول معظم الأدوية أثناء الرضاعة. ما لم تكن الحالة حادة، أو أن الأم أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى شديدة، ولا توصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق، ومن الأفضل اتباع الآتي:
- تجنب الأدوية التي تحتوي على مزيلات الاحتقان لأنها تميل إلى تقليل إدرار الحليب.
- الغرغرة بالماء المالح فيمكن إذابة ملعقتين صغيرتين من الملح في كوب من الماء الساخن، ثم الغرغرة والبصق. تكرار ذلك بشكل متكرر طوال اليوم سوف يعطي النتائج المرجوة، لأن الملح له خصائص مطهرة.
- استنشاق البخار بانتظام يمكن أن يخفف من جفاف واحتقان الأنف.
- تناول السوائل الدافئة مثل المشروبات أو الحساء لتقليل الحكة والتهيج في الحلق كما أنها تزيد من وظائف جهازك المناعي وتزيد من استهلاكك للعناصر الغذائية.
- إضافة ملعقة كبيرة من العسل إلى كوب من الماء الدافئ والضغط على عصير الليمون والتحريك جيداً وتناول المزيج وهو دافئ لتخفيف انزعاجك.
- تناول الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين وتجنب الطقس البارد ولف وشاح من الصوف حول الرقبة.
- تجنب زيارة الأماكن التي تحتوي على نسبة عالية من مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار والتلوث وما إلى ذلك وتهوية المنزل.
احتياطات يجب اتخاذها أثناء الرضاعة مع التهاب الحلق
في معظم الحالات لا ينتقل المرض عن طريق حليب الأم، بل عن طريق الإفرازات من الأنف والفم، وملامسة الجلد، إضافة إلى إن حليب الثدي سيساعد على توفير أجسام مضادة للطفل لأي عوامل تسبب التهاب الحلق، بل في المقابل سيساعده على مكافحة العدوى.
على الجانب الآخر لتجنب احتمالية إصابة طفلك بالمرض يجب اتخاذ الاحتياطات التالية:
- غسل اليد كثيراً.
- تجنب الاتصال وجهاً لوجه أو العطس بالقرب من الطفل.
- تغطية فم الطفل أثناء السعال أو العطس.
- ارتداء قناع طبي أثناء إرضاع طفلك.
- بدلاً من حمل الطفل، اطلبي من شخص ما أن يضعه بجانبك على السرير لتتمكني من إرضاعه وبعد الرضاعة، دعيه يعتني بالطفل حتى تتمكني من الراحة.
قد يهمكِ الاطلاع على 10 علامات خطر على الحمل يجب الانتباه لها
متى تطلبين المساعدة الطبية؟
لا يلزم الحصول على رعاية طبية فورية لعلاج التهاب الحلق ومع ذلك يُنصح بطلب المساعدة الطبية في حالات مثل:
- استمرار ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية.
- إذا لم تنخفض درجة الحرارة بالأدوية.
- بقاء الأعراض كما هي لمدة أسبوع.
- تناول الأم لأدوية مضادة للغدة الدرقية.
سيقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني للأنف والحلق وسيبحث عن علامات تورم الغدد في الرقبة أو الفك. قد يتعين على الأم الخضوع لاختبارات الدم ومسحة الحلق واختبارات الحساسية لتحديد السبب الدقيق.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن التهاب الحلق يعد مرضاً شائعاً، ولن يضر طفلك إذا كنت ترضعينه خلال هذا الوقت.
*ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.