حلم كل أم أن يكبر طفلها ليصبح سليماً صحياً وذكياً. من المؤكد أن النظام الغذائي للأم وجيناتها وعواطفها تلعب دوراً في تطوير ذكاء الطفل الذي ينمو في رحمك، ولكن ماذا عن النصائح لإنشاء طفل أكثر ذكاءً وسعادة؟ هل توجد أي طرق لتحقيق هذا الغرض؟ للتأكد من أن طفلك سيكون ذكياً؛ نقدم لكِ ثماني نصائح تقع على عاتقك خلال فترة حملك.
يقدر الباحثون الآن أن نصف معدل الذكاء فقط يعود إلى الجينات، أما الباقي فيتأثر ببيئة الطفل. وللتأكد من أن طفلك يرث ذكاءكِ؛ ابدئي الآن، حيث نقدم لكِ ثماني نصائح تضمن أن يكون طفلك ذكياً، وذلك أنه بحلول الثلث الثالث من الحمل؛ يستطيع طفلك حفظ الأصوات التي يسمعها بانتظام.
1. ابدئي عادة وقت القصة
وفقاً لمقال في موقع الأبوة والأمومة Babble، طلب الباحثون من الأمهات قراءة مقطع من The Cat In The Hat (كتاب للأطفال كتبه ورسمه ثيودور جيزل تحت الاسم المستعار دكتور سوس ونشر لأول مرة في عام 1957) بشكل متكرر لأطفالهن الذين لم يولدوا بعد. بعد الولادة، تعرف الأطفال إلى هذا المقطع عندما سمعوه.
2. تناولي الطعام الصحي
تعتبر أحماض أوميجا 3 الدهنية ضرورية للغاية لنمو دماغ الطفل. تأكدي من تضمين الأطعمة التي تحتوي على نسبة جيدة من أوميغا 3، مثل الأسماك وفول الصويا والسبانخ، في نظامك الغذائي. كما أن الحديد الموجود في الخضروات الورقية، مثل السبانخ، يساعد على تدفق الأكسجين إلى خلايا دماغ الطفل.
قومي أيضاً بتضمين المكسرات، مثل اللوز والجوز، في نظامك الغذائي أثناء الحمل. الجوز ضروري لنمو الدماغ لدى البالغين والأطفال على حد سواء، فهو مصدر جيد للنياسين والبروتين والطاقة، ويساعد على نمو دماغ الطفل بشكل عام.
وإذا كنتِ تريدين أن يتمتع طفلك بذائقة الذكاء، فعليك بالمغامرة في وقت العشاء، حيث تتطور براعم التذوق لدى طفلك منذ حوالي 12 أسبوعاً. في إحدى الدراسات، أظهر أطفال الأمهات اللواتي شربن عصير الجزر أثناء الحمل تفضيلهم للجزر بمجرد ولادتهم.
3. حافظي على لياقتك ونشاطك
هل تحبين دفعة الإندورفين التي تحصلين عليها من التمرين؟ حسناً، وكذلك طفلك. إذ يعد الحفاظ على اللياقة والنشاط أكثر أهمية أثناء الحمل، لذلك حاربي الرغبة في الاستلقاء وانهضي من الأريكة إذا كنتِ تريدين أن تجعلي طفلك أكثر ذكاءً.
فالهرمونات التي يتم إطلاقها أثناء ممارسة التمارين الرياضية تعبر المشيمة، وتغمر طفلك بالمواد الكيميائية التي تُشعره بالسعادة لمدة تصل إلى بضع ساعات. بالإضافة إلى ذلك، تزيد التمارين الرياضية أثناء الحمل من تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الرحم. وبالتالي، يتم تعزيز نمو طفلك.
وإذا لم تكوني تمارسين الرياضة قبل الحمل؛ فالتزمي بالتمارين الخفيفة والمشي السريع، حيث ثبت أن الأمهات النشيطات أثناء الحمل ينجبن أطفالاً أكثر ذكاءً. تشير أحدث الأبحاث أيضاً إلى أن ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل يمكن أن تزيد من الخلايا العصبية وجزء التعلم والذاكرة في الدماغ عند طفلك بنسبة 40%.
4. قومي بتشغيل الموسيقى وتحدثي مع طفلك
يحب الأطفال الذين لم يولدوا بعد الموسيقى، فهي تساعد على تحفيز المواد الكيميائية السعيدة، مثل السيروتونين، والتي تشجعهم على الهدوء وتزيد من قوة التركيز لديهم.
فعندما ينمو الطفل في بطن أمه، يبدأ في سماع الصوت وحتى الاستجابة له. قد لا يفهم طفلك ما تقولينه، لكن تحفيزه عن طريق التحدث أو حتى الغناء؛ يمكن أن يساعد على نمو دماغه.
يمكنك حتى أن تطلبي من شريكك التحدث إلى بطنك والشعور باستجابة الطفل في المقابل، ومن وقت لآخر استمعي إلى الموسيقى الهادئة أو حتى أغاني الأطفال.
5. راقبي مستويات الغدة الدرقية
يمكن أن يؤثر قصور الغدة الدرقية لدى الحامل على معدل ذكاء الطفل، فالغدة الدرقية ضرورية للجسم. أثناء الحمل، إذا كان مستوى الغدة الدرقية لديك غير مستقر، فقد يؤثر ذلك على الطفل. حاولي أن تتبعي نظاماً غذائياً متوازناً وصحياً، والذي يحتوي على كمية وافرة من الصوديوم، لذلك قومي بتضمين الملح المعالج باليود واللبن الزبادي في نظامك الغذائي، في حال شعرت أنك لا تحصلين على الكمية المطلوبة من اليود في نظامك الغذائي.
6. تناولي المكملات الغذائية
يجب عليك تناول مكملات إضافية من أجل صحة الطفل والولادة خلال فترة الحمل، يحتاج جسمك إلى تغذية إضافية. على الرغم من أن الوجبة الصحية ستزودك بالتغذية الكافية، إلا أنه يجب عليك تناول مكملات إضافية؛ من أجل صحة الطفل وتسهيل الولادة.
هناك الكثير من مكملات ما قبل الولادة المتوفرة في الأسواق، مثل الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك. يلعب هذان العنصران دوراً حاسماً في تطور خلايا دماغ الطفل. ومع ذلك، فمن الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.
7. احصلي على القليل من أشعة الشمس
كل ما عليك فعله هو التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقة يومياً، فقد أثبتت الاختبارات على الأمهات الحوامل أن أكثر من نصفهن يعانين من نقص فيتامين "د"، ويرجع ذلك إلى نقص ضوء الشمس وعدم الحصول على ما يكفي من فيتامين "د" في نظامهنّ الغذائي.
معظم فيتامين "د" الذي نعتمد عليه لنمو عظام صحية وقوية يأتي من الشمس، على الرغم من أنه يمكن العثور عليه أيضاً في عدد قليل من الأطعمة التي تزيد ذكاء الطفل؛ مثل الأسماك الزيتية والبيض. هذه المغذيات ضرورية لمساعدة طفلك على تطوير العظام وقلب قوي، وقد بدأ الباحثون أيضاً في التحقق من وجود صلة بين نقص فيتامين "د" لدى النساء الحوامل والتوحد.
علامات الطفل الذكي.. وكيفية تنميتها
8. قومي بتدليك بطنك بلطف
وفقاً لرأي الأطباء، فإن فرك بطنك بلطف يعد أيضاً تحفيزاً جيداً للطفل. فالطفل، الذي لا يزال في الرحم، يمكنه أن يشعر بلمستك منذ الأسبوع 20 تقريباً، فعندما تداعبينه؛ قد يرسل رسائل تهدئة إلى جهازه العصبي، إذ تشير الأبحاث إلى أن الطفل الذي لم يولد بعد يمكنه التمييز بين لمسة أمه وأبيه.
مرري بعض زيت اللوز، هذا هو أفضل أسلوب للتدليك على الإطلاق.
حتى إن طفلك الذي لم يولد بعد لديه حاسة الشم، لذا حاولي شم الزهور الطازجة والفواكه وغيرها من العطور المهدئة كلما استطعتِ؛ لأن هذه الأمور ستساعد أيضاً على تحفيز دماغ الطفل.
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.