الأيام التي تسبق عملية الولادة الطبيعية، تعد من أصعب المراحل على المرأة الحامل، وتسبب الكثير من القلق والخوف المرتبطة بالولادة وآلامها، خصوصاً إذا كانت الولادة الأولى للحامل، والأمر ليس بغريب، فالولادة الطبيعية تجربة صعبة.
بينما هناك بعض الطرق التي يمكن للحامل القيام بها قبل بدء التقلصات لجعل الولادة أسهل وأكثر سلاسة، والتقرير التالي يعرض أهم هذه الطرق؛ بالرياضة والطعام الصحي وتناول الفيتامينات، وبالمحافظة على الوزن وممارسة التدليك والاسترخاء، وطرق أخرى كثيرة، وذلك وفقاً لموقع "هيلث لاين" الطبي.
معلومات تهمك
الولادة الطبيعية هي إنجاب طفل بشكل طبيعي، بعد القيام بالمتابعات الطبية وعمل الفحوص والاختبارات المعملية، وبعد مرور 37 - 42 أسبوعاً من الحمل، ومن دون استخدام أي من العقاقير الدوائية المحفزة للمخاض، أو اللجوء لشق الغشاء الأميوني المحيط بالجنين، أو التخدير الموضعي أو إبرة الظهر.
تختلف الفترة التي تستغرقها عملية الولادة الطبيعية بالنسبة للحوامل اللاتي ينجبن لأول مرة، فإنّ المعدل هو 14 ساعة، وقد يكون أطول أو أقصر بكثير، بينما الحوامل اللواتي أنجبن من قبل، فإنّ متوسط المخاض يستمر حوالي 8 ساعات.
و المعروف أن الولادة الطبيعية تساعد على إنجاب طفل بصحة جيدة، وتسريع عملية الشفاء للأم، ولا توجد طريقة تضمن الإنجاب بالولادة الطبيعية بشكل سلس، لكنّ هناك طرقاً يمكن ممارستها لتسهيل الولادة، أو زيادة فرص الإنجاب بالولادة الطبيعية بعامة.
أعراض الولادة..تعرفي إليها
طرق تسهيل الولادة الطبيعية
المحافظة على الوزن الطبيعي:
لابد من تطور الحمل بسلاسة دون حدوث مضاعفات؛ لأن زيادة الوزن تزيد من احتمال ولادة طفل كبير الحجم وتقلل فرص الولادة الطبيعية، لهذا لابد من المحافظة على اللياقة البدنية خلال الحمل، والمحافظة على مستويات ضغط الدم، السكري، والهيموغلوبين ضمن الطبيعي.
تناول التمر يومياً:
ثبت أن تناول حوالي 6 حبات يومياً قبل شهر تقريباً من تاريخ الولادة يفيد الحامل؛ فالتمر يحتوي على مركب كيميائي مشابه للأوكسيتوسين، وهو الهرمون الذي يسبب التقلصات أثناء المخاض، وقد ثبت أن التمر يعمل على توسيع عنق الرحم، وبالتالي يساعد في الخضوع لعملية ولادة سريعة وسهلة.
الاسترخاء بشكل كافٍ ومنتظم:
الحامل التي تتمتع بالراحة الكافية يمكنها التكيف مع عملية الولادة الشاقة بسلاسة، إذ يجب أن تنام الأم الحامل سبع ساعات على الأقل أو أكثر، وتكون تجربة نوم الحامل مع وسائد ناعمة ورقيقة على الجلد، وعلى سرير مريح.
تدرّبي على الجلوس منتصبة:
بدلاً من التدريب على الاستلقاء ومحاولة الدفع، من الأفضل أن تبقي منتصبة على السرير وادفعي؛ حيث إن رأس الطفل الذي يضغط على عنق الرحم يساعده في التمدد بشكل أسرع وأسهل.
يمكن أيضاً تجربة أشكال أخرى، مثل الركوع وتمرين القرفصاء والوقوف لمعرفة ما يعطي أفضل النتائج أثناء المخاض، تساعد حركة الجسم أيضاً على توسيع الحوض فينزلق رأس الطفل بسهولة أكبر.
متابعة حصص الولادة:
من الجيد الاستعداد للحظة الولادة، بحضور دروس الحوامل، ما يخفف الضغط الذي يمكن مواجهته، والاستعداد لكل شيء بدءاً من نزول الماء حتى قطع الحبل السري.
التفاف الحبل السري حول عنق الجنين
اختاري رياضة المشي:
إلى جانب اليوجا والقرفصاء، أضيفي تمارين المشي في المراحل المتأخرة من الحمل لمساعدتك على الولادة بسهولة، ودفع الطفل إلى أسفل نحو عنق الرحم والولادة بشكل أسرع، المشي يساعد أيضاً في إطلاق الأوكسيتوسين، الذي يساعد في الانقباضات والولادة، وهو أسهل من تمرين القرفصاء.
استهلكي أطعمة غنية بالفيتامينات:
تناول الفيتامينات ضرورة للتوازن الهرموني في المراحل المتأخرة من الحمل، من خلال الفواكه الطازجة أو مكملات الفيتامينات بشكل يومي،
حيث إنه يهيئ الرحم للحصول على ولادة طبيعية، مع القليل من التدخلات الطبية أو بدونها.
تابع طرق تسهيل الولادة الطبيعية
تمارين يمكن ممارستها:
تعد اليوجا من طرق تسهيل الولادة الطبيعية للبكر وغيرها خلال الحمل، وينبغي للمرأة ألا تبدأ أي تمرين أو تستعمل أي طريقة من طرق تسهيل الولادة الطبيعية دون إبلاغ الطبيب، حيث يعد الطبيب أفضل شخص لتحديد التمارين والطرق التي تناسب جسم المرأة.
العلاقة الزوجية لتسهيل الولادة:
تعد ممارسة العلاقة الزوجية من طرق تسهيل الولادة الطبيعية؛ حيث يفرز الجسم البروستاجلاندين وهي مواد شبيهة بالهرمونات، تماثل في أثرها الأدوية المستخدمة للحث على المخاض.
اليوغا لا تستغني عنها:
تعتبر اليوغا من أكثر التمارين التي تتم ممارستها أثناء الحمل، من بين كل صفوف تدريب الحوامل على التمارين، وتعد اليوغا من طرق تسهيل الولادة الطبيعية للبكر وغير البكر؛ حيث تهيئ اليوغا الجسم للمخاض.
فحركات الوقوف، والركوع، والقرفصاء كلها حركات تحافظ على ليونة الحوض، وتبقيه مفتوحاً أكثر من أجل سهولة نزول الوليد استعداداً للولادة.
كما تتمتع اليوغا أيضاً بفوائد أخرى؛ حيث يعتبر التركيز على التنفس تمريناً مهماً جداً من أجل المخاض، وتعلم الشهيق والزفير الصحيح يعمل على تخلص الجسم من القلق والتوتر، وبالتالي فهو من طرق تسهيل الولادة بدون ألم أثناء المخاض.
التدليك أو المساج بشكل منتظم:
يساعد التدليك المنتظم على تنظيم التنفس في فترات الألم والتوتر، مما يساهم في استرخاء العضلات المتشنجة، كما أن ذلك يساعد العضلات على الاسترخاء بسرعة بعد التقلص خلال المخاض، مما يجعل فترات الراحة بين التقلصات المتعاقبة أطول قليلاً من المعتاد.
التدليك يساعد على استرخاء وتمدد الأنسجة، والتقليل من احتمال حدوث أي تمزق في العجان، بجانب تحسين الدوران الدموي للمنطقة؛ مما يساعد على الشفاء بشكل أسرع، وينصح بهذا التدليك مرة إلى مرتين بالأسبوع، والبدء بالتدليك في الأسبوع 34 من الحمل.
تمارين "كيجل" والقرفصاء أهمها:
وزن الرحم يسبب ضغطاً مستمراً ومتزايداً على عضلات قاع الحوض، وتساعد تمارين قاع الحوض العديد من الأمهات على تجنب التدخلات الطبية أثناء الولادة.
وجعل عملية دفع الجنين أثناء المخاض أكثر فعالية، وتسهيل الولادة، ويمكن أن يمنع حدوث اضطرابات في التحكم بحركات المثانة والنزيف.
تمرين القرفصاء هو الأكثر فائدة لكل امرأة تتطلع إلى الولادة بمرونة أكبر، ويتم بالجلوس على كرة مطاطية طبية مع فتح الأرجل، ويكون التحرك بأصابع القدمين، ويمكن تكرار التمرين 15 دقيقة يومياً.
أعشاب تحت إشراف الطبيب
هناك بعض الأعشاب التي قد تتناولها السيدة الحامل كأحد طرق تسهيل الولادة الطبيعية ومنها:
- زيت زهرة الربيع المسائية: تحتوي هذه العشبة على مواد يحولها الجسم إلى البروستاجلاندين، والتي تعمل على تليين عنق الرحم وتهيئته للولادة.
- شاي أوراق التوت الأحمر: يعتقد بعض الناس أن هذا الشاي العشبي يساعد على إحداث المخاض وتسهيل الولادة الطبيعية، ويعد هذا الشاي مليئاً بالحديد والكالسيوم، والتي يمكن أن تكون صحية للأم والطفل، وتؤكد الدراسات أنه آمن للشرب أثناء الحمل.
- زيت الخروع: يوصي بعض الخبراء بتناول كمية صغيرة من زيت الخروع بعد الأسبوع 38 كأحد طرق تسهيل الولادة الطبيعية. إلا أن زيت الخروع يسبب الإسهال ويمكن أن يسبب الجفاف؛ لذا فإنه ينبغي تناوله بحذر.
*ملحوظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.