الحمل عالي الخطورة هو دخول المرأة فترة الحمل وهي مصابة بمرض ما، أو عند التأكد، من وجود احتمالية لتطور مرض ما، وذلك سواء لدى الأم أو الجنين خلال فترة الحمل، أو أثناء عملية الولادة؛ لذا قد تحتاجين عند تشخيص الحمل عالي الخطورة، اتباع تعليمات الطبيب وحضور جميع الفحوصات قبل الولادة، والانتباه أيضاً إلى النظام الغذائي وعادات و نمط الحياة اليومية.
إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين" أسباب وعوامل الحمل عالي الخطورة وكيفية حمايتك أنت وجنينك.
أسباب وعوامل الحمل عالي الخطورة
تكون احتمالية الحمل عالي الخطورة أكبر عندما يكون عمر المرأة أكثر من 35 عامًا، وقد يتأثر الخطر بالأمراض والعادات الصحية. ولذلك فإن عوامل الخطر الرئيسية هي كالتالي:
1. ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل
يعد ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مشكلة شائعة ويحدث عندما يكون أكبر من 140/90 ملم زئبقي بعد إجراء قياسين بفارق 6 ساعات على الأقل.
يمكن أن يكون سبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل اتباع نظام غذائي غني بالملح، أو نمط حياة خامل، أو تشوه في المشيمة، مما يزيد من فرص الإصابة بتسمم الحمل، وهو زيادة في ضغط الدم وفقدان البروتين، مما قد يسبب الإجهاض، النوبات، غيبوبة وحتى وفاة الأم والجنين، عندما لا يتم السيطرة على الحالة المرضية بشكل كاف.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب وأعراض تسمم الحمل وكيف يمكن الوقاية
2. مرض السكري
تعد المرأة المصابة بداء السكري أو التي تصاب بهذا المرض أثناء الحمل لديها أيضًا فرصة أكبر لحدوث مضاعفات الحمل، وذلك لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن تعبر المشيمة وتصل إلى الجنين، مما قد يؤدي إلى كبر حجم الجنين وزيادة وزنه أكثر من 4 كجم مما يتطلب إجراء ولادة قيصرية، وهناك احتمال أكبر أن يولد الطفل بمشاكل مثل اليرقان، ونقص السكر في الدم، ومشاكل في الجهاز التنفسي.
3. الحمل بتوأم
يعتبر الحمل بتوأم محفوفًا بالمخاطر لأن الرحم يجب أن يتطور أكثر وتكون جميع أعراض الحمل أكثر شدة وحدة بالإضافة إلى ذلك، هناك فرص أكبر للإصابة بجميع مضاعفات الحمل، وخاصة ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل وسكري الحمل وآلام الظهر.
4. تناول بعض الأدوية
تناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل، قد يزيد من مخاطر الحمل ويسبب مضاعفات قد تمر عبر المشيمة والوصول إلى الجنين، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات في نمو الجنين.
كما يزيد دخان السجائر أيضًا من فرص الإجهاض، ويمكن أن يسبب آثارًا على الجنين والمرأة الحامل، مثل إرهاق العضلات، ونقص السكر في الدم، وضعف الذاكرة، وضيق التنفس.
5. ضعف الجهاز المناعي
كما يمكن اعتبار ضعف الجهاز المناعي عاملاً يزيد من احتمالية حدوث حمل محفوف بالمخاطر، لأن هناك احتمالاً أكبر لإصابة المرأة بالعدوى التي يمكن أن تنتقل إلى الجنين إذا لم يتم علاجها.
6. مخاطر السمنة
النساء ذوات الوزن الزائد، خاصة عندما يكون مؤشر كتلة الجسم أكبر من 35 كجم/م2، أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات ويمكن أن يؤثر أيضًا على الجنين، الذي قد يصاب بالسمنة والسكري بعد الولادة.
أعراض الحمل عالي الخطورة
بعض الأعراض التي قد تشير إلى الحمل عالي الخطورة تشمل:
- النزيف المتكرر.
- تقلصات الرحم المبكرة.
- نزول السائل الأمنيوسي قبل ميعاد الولادة
- عدم الشعور بحركة الجنين أو الشعور بانخفاض نشاطه.
- الدوخة المتكررة والإغماء.
- ألم عند التبول.
- تورم مفاجئ في الجسم.
- الصداع المتكرر.
- ألم شديد في الذراعين أو الساقين.
- زيادة الوزن في وقت قصير
- الشعور المتكرر بالعطش.
- تسارع مفاجئ في ضربات القلب.
- صعوبة في المشي.
عند الشعور بأي من هذه الأعراض، يوصى باستشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن حتى يمكن تحديد السبب، وإذا كان الأمر كذلك، يمكن البدء في العلاج المناسب لمنع حدوث مضاعفات لكل من المرأة والجنين.
في حالة التأكد من وجود حمل عالي الخطورة، من المهم أن تقوم المرأة باستشارة طبيب التوليد بشكل متكرر، حتى يمكن إجراء تقييم للحالة الصحية العامة للمرأة والجنين، وفي بعض الحالات قد يتم دخول المستشفى لإجراء الرعاية اللازمة.
تشخيص الحمل عالي الخطورة
لتشخيص الحمل عالي الخطورة يجب استشارة طبيب التوليد حتى يمكن إجراء الاختبارات لتقييم الصحة العامة لكل من المرأة والجنين، مع الأخذ في الاعتبار جميع العلامات والأعراض التي تظهر على المرأة الحامل.
وبهذه الطريقة، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات مخبرية، مثل قياس الكولسترول الكلي وجزيئاته، ومستوى السكر في الدم الصائم، والهيموجلوبين السكري، واختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم، وتحليل الدم، بالإضافة إلى إجراء فحوصات ضغط الدم والموجات فوق الصوتية.
إذا تم تأكيد الحمل عالي الخطورة، فقد يشير الطبيب إلى اختبارات أخرى، مثل تخطيط القلب ومخطط صدى القلب للجنين.
قد يهمكِ الاطلاع على أشياء تحتاجها كل حامل في أشهر الحمل التسعة
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.