تُعد حركة الجنين النشطة هي علامة على أن الجنين يتمتع بصحة جيدة؛ فهو عادة يبدأ بالركل في الأسبوع الـ16 إلى الـ22 من الحمل. على الجانب الآخر سيستمر الشعور بحركات الجنين بانتظام حتى موعد الولادة، وتُعد حركات الجنين الطبيعية هي 10 حركات أو أكثر خلال ساعتين. سيكون الشعور بهذه الحركات أسهل عندما تستلقي الأم على جانبها، وفي بعض الأحيان قد يتوقف الجنين عن الحركة فجأة بسبب نومه، ويحدث هذا عادة لمدة 20-40 دقيقة، ولكن يمكن أن يستمر أيضاً لمدة تصل إلى 90 دقيقة وبمجرد الاستيقاظ، قد يركل الجنين في الرحم بنشاط مرة أخرى. في ما يلي وفقاً لموقع "بولد سكاي" عدد من الأسباب التي تجعل الجنين لا يتحرك أو نادراً ما يتحرك عند دخول الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
مكان الجنين
التغيرات في مكان الجنين في الرحم يمكن أن تجعل من الصعب على الأم أن تشعر بحركته خاصة عندما يكون بالقرب من العمود الفقري؛ أي أن الجنين يتحرك فعلاً، لكن الحركة لا تصل إلى بطن أمه، وهذه الهيئة تجعل الأم أقل قدرة على الشعور بحركات الجنين الخفيفة، ومع ذلك، مع نمو الجنين بشكل أكبر، ستشعر الأم بشكل متزايد بركل الجنين.
إذا شعرت بأقل من 10 ركلات خلال ساعتين؛ فاستشر من الفور طبيب التوليد وأمراض النساء. سيقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لرؤية حركة الجنين وتسجيل نبضات قلب الجنين.
تعرفي إلى المزيد حول تجارب الحوامل مع حركة الجنين في الشهر الثامن
الجنين نائم
تستمر مدة نوم الجنين في الرحم من 20 إلى 40 دقيقة أو أكثر، إلا أن ساعات نوم الجنين بشكل عام لن تتجاوز 90 دقيقة، وبالطبع لا يتحرك الجنين في أثناء النوم؛ لذا لا داعي للقلق على الأم إذا لم تشعر بحركات الجنين.
التوتر أو مشكلات التغذية
عندما تشعر المرأة الحامل بالتوتر، يفرز جسمها هرمونات يمكن أن تؤثر في حركات الجنين، ويمكن أن تتسبب هذه الحالة في عدم تحرك الجنين وبصرف النظر عن ذلك، فإن الجفاف لدى النساء الحوامل وقلة تناول الطعام بسبب الصيام يمكن أن يتسبب أيضاً في انخفاض أو توقف حركات الجنين، وذلك لأنه إذا تناولت الأم كميات قليلة فقط، فإن الطاقة المنقولة إلى الجنين ستنخفض أيضاً.
تقييد نمو الجنين
في الحالات الأكثر خطورة، يكون سبب عدم تحرك الجنين تعرضه لمشكلات في النمو، ويمكن ملاحظة هذه الحالة عند فحص الحمل مع الطبيب، وقد يتبين من نتائج الفحص بالموجات فوق الصوتية أن حجم الجنين أصغر من حجمه الطبيعي، ومع ذلك يستطيع الجنين الصغير أن يقوم بعدد الحركات نفسها التي يقوم بها الجنين الطبيعي، ولكن قد لا تشعر الأم بذلك.
قلة السائل الأمنيوسي
يسمح وجود السائل الأمنيوسي للجنين بالتحرك بحرية في الرحم، أما إذا كان حجم السائل الأمنيوسي منخفضاً؛ فقد تنخفض حركة جنينك، وتتسبب في التصاق أصابع يديه وقدميه معاً.
على الجانب الآخر قد تعاني الحامل من نقص السائل السلوي عندما يكون حجم السائل الأمنيوسي أقل من 500 ملليلتر (مل) في الأسبوع الـ32 إلى الـ36 من الحمل.
نقص الأكسجة
السبب التالي لعدم تحرك الجنين هو نقص الأكسجة، وهي حالة يفتقر فيها الجنين إلى الأكسجين، قد تحدث بسبب ثني الحبل السري للجنين أو تشابكه، ونتيجة لذلك، لا يمكن توزيع الأكسجين بشكل صحيح على جسم الجنين، وقد تسبب بتقليل حركاته أو إيقافها للحفاظ على الطاقة، إلى أن يبدأ الحبل السري في فك التشابك من تلقاء نفسه.
انفصال المشيمة
يمكن أن تؤدي مشكلات في المشيمة إلى عدم تحرك الجنين وانفصال المشيمة، وهي حالة تنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم.
يمكن أن يحد انفصال المشيمة من تدفق الأكسجين والمواد المغذية إلى جسم الجنين، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى وفاة الجنين في الرحم؛ لذلك عند حدوث انفصال المشيمة، تجب ولادة الجنين من الفور، وخاصة إذا كان عمر الحمل كبيراً.
قد يهمكِ الاطلاع على أعراضه ومضاعفاته.. انفصال المشيمة المبكر خطر يهدد الجنين.
موت الجنين في الرحم
يمكن أن يتعرض الجنين للوفاة بعد أن يتجاوز عمر الحمل 20 أسبوعاً، ومع ذلك، تحدث هذه الحالة في كثير من الأحيان في الأسبوع الـ28 من الحمل، بشكل عام، تشعر الأمهات اللواتي يعانين من مضاعفات الحمل بانخفاض تدريجي في حركات الجنين لعدة أيام قبل أن يموت الجنين في الرحم.
متى تجب عليك رؤية الطبيب؟
يمكن أن يختلف عدد حركات الجنين في كل حمل، وبشكل عام، يستطيع الجنين القيام بـ10 حركات خلال ساعتين وإذا كانت الأم الحامل قلقة من انخفاض حركة الجنين؛ تجب محاولة القيام بالأمور التالية:
- الراحة لبعض الوقت من خلال الاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم.
- التربيت على المعدة بلطف لتحفيز حركة الجنين مرة أخرى.
- تناول القليل من الحلويات؛ لأن السكر الذي يدخل الجسم يمكن أن يوفر الطاقة للجنين ليتحرك بنشاط مرة أخرى.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن بعض الطرق البسيطة السابقة يمكن أن تمنح الجنين الطاقة اللازمة للحركة، ولكن يجب على الأم التوجه فوراً إلى الطبيب إذا لم تشعر بحركة الجنين لمدة ساعتين؛ حيث سيقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات وتحديد العلاج المناسب.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.