لكل جنين خصائص فريدة فيما يتعلّق بحركته ونشاطه، ويمكن القول إنّه لا يوجد معدل محدّد لحركة ونشاط الجنين خلال الحمل، لذلك لا داعي للقلق حول فرط نشاط الجنين أو بطأ حركته، وبدلاً من ذلك، على الحامل محاولة التعود على نمط حركة الجنين؛ للتنبّه لأيّ اضطراب في معدّل الحركة فيما بعد، و ضرورة استشارة الطبيب في حال ملاحظة بعض الحركات غير الطبيعيّة أو القويّة من قِبَل الجنين، أو في حال ملاحظة زيادة أو انخفاض مفاجئ في معدّل حركة الجنين.
تقرير اليوم عن حركة ونشاط الجنين، واللقاء والدكتور أحمد موافي أستاذ النسا والتوليد، الذي يستعرض الأسباب الطبيعية لزيادة حركة الجنين، كما يشرح تأثير التغذية والنوم والنشاط الذي تبذله الحامل على حركة الجنين، بجانب توضيح بعض الحركات المتوقعة خلال أسابيع محددة من الحمل.
معلومات تخص حركة ونشاط الجنين
للجنين دورة نوم ونشاط خاصة منفصلة عن دورة الأم، حيث يرتفع نشاط الطفل خلال استيقاظه، وينخفض خلال نومه، كما يرتفع نشاط الطفل في الفترة بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية ظهراً، وبين الساعة السابعة مساءً والرابعة فجراً.
تخف ركلات الجنين في الشهر الأخير من الحمل تقريباً، خلال فترات النوم الخفيف، وتستمرّ دورة نوم الجنين في العادة،- والتي ينخفض فيها نشاطه-، بين 20-40 دقيقة تقريباً، وقد تصل في بعض الحالات إلى 90 دقيقة.
الحرص دائماً على الوثوق بغريزة الأم، واستشارة الطبيب على الفور في حال الشكّ بحدوث تغيّر غير طبيعيّ في حركات وركلات الطفل خلال الحمل.
في حال الشكّ باضطراب حركة الجنين، قد يطلب الطبيب منك تدوين بعض الملاحظات حول حركة الجنين ونشاط المرأة الحامل أثناء الشعور بحركته، وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات، كالتصوير بالموجات فوق الصوتيّة؛ للتأكد من سلامة الجنين.
هل تريدين معرفة : متى يسمع الجنين صوت الأم ؟
أسباب طبيعية لزيادة حركة الجنين
قد تلاحظ المرأة الحامل ارتفاع نشاط الجنين خلال أوقات محدّدة من اليوم، ومنها ما يأتي:
الاستلقاء للنوم ليلاً:
تشعر العديد من النساء بحركة الجنين عند الاسترخاء والاستلقاء للنوم في السرير ليلاً، وقد تكون القدرة على ملاحظة هذه التحركات وشدّتها أعلى في حال لم يكن هذا هو الحمل الأول للمرأة، أمّا خلال اليوم فيؤدي تركيز المرأة على بعض المهام إلى عدم الشعور بحركة الجنين بشكلٍ جيد، كما قد تؤدي حركة المرأة خلال النهار إلى نوم الجنين.
هل تريدين الاطلاع على نصائح يجب أن تتبعها المرأة في حملها الأول
تناول الوجبات الغذائيّة:
قد يؤدي ارتفاع معدّل السكّر لدى الأم الحامل بعد تناولها الوجبات الغذائيّة إلى رفع مستوى الطاقة لدى الجنين وبالتالي رفع معدّل الحركة، كما يمكن الملاحظة أنّ لتناول المرأة الحامل لبعض أنواع الأطعمة تأثيراً في رفع نشاط الجنين.
وضعيّة الجسم:
قد يزداد شعور المرأة الحامل بحركة الجنين عند اتّخاذ بعض الوضعيّات؛ مثل الاستلقاء مع محاولة التركيز على حركة الجنين، على عكس ذلك فإنّ الحامل قد لا تُلاحظ حركة الجنين بشكل جيد عند الجلوس أو الوقوف، مع التأكيد على أنّ نشاط الطفل قد يزداد في أوقات محدّدة من اليوم؛ فقد ينام الطفل خلال استيقاظ أمّه، أو قد يستقي خلال نومها، أو قد يتخذ نمط نوم محدد.
العصبيّة والانفعال:
عند انفعال المرأة الحامل يرتفع معدّل هرمون الأدرينالين، المعروف أيضاً بهرمون إبينفرين، والذي بدوره يؤثر في نشاط الجنين أيضاً، والأدرينالين هو أحد الهرمونات التي يتمّ إفرازها من الغدّة الكظريّة، وإنّ الجسم يُفرز هذا النوع من الهرمونات كردة فعل عما يعرف باستجابة الكر أو الفر، وذلك عند التعرض للتوتر
أو الإجهاد، أو التعرّض لبعض المواقف المفاجئة التي تتطلّب ردود فعل فوريّة.
تابع: الأسباب الطبيعية لحركة الجنين
بداية الشعور بحركة الجنين:
تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة الجنين في العادة خلال الثلث الثاني من الحمل بين الأسبوع 16-22، ويُشار إلى أنّ فرصة الشعور بالحركة في بداية هذه المرحلة (أي في الأسبوع 16 من الحمل) تكون أعلى في حال وجود حمل سابق.
فرصة تأخّر الشعور بالحركة إلى الأسبوع 20-22 تكون أعلى في حال كان الحمل الأول للمرأة، ومع الوصول إلى الأسبوع 32 من الحمل ينتظم معدّل حركة الجنين في العادة حتى الولادة.
التسلسل الزمني لحركة الجنين يختلف معدّل حركته خلال مراحل الحمل، وتتصف الحركات خلال معظم أوقات الحمل بحركات بسيطة في الغالب.
وتبدأ من الأسبوع 20 من الحمل تقريباً وتستمر حتى الأسبوع 37 بمعدلات ملحوظة، لتنخفض بشكلٍ تدريجيّ مع تقدّم الحمل، وعادة ما يُلاحظ انخفاض الحركة وزيادة قوتها بدءاً من الأسبوع 37 من الحمل.
بعض الحركات المتوقّعة خلال بعض مراحل الحمل
- الأسبوع 12: يبدأ الجنين بالحركة خلال هذا الأسبوع في العادة، ولكن قد يصعب الإحساس بهذه الحركة من قِبَل المرأة الحامل بسبب صغر حجم الجنين.
- الأسبوع 16: قد تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة بسيطة تشبه حركة الفراشة داخل البطن أو الغازات.
- الأسبوع 20: قد تبدأ المرأة الحامل بالشعور بحركة الجنين بشكلٍ واضح خلال هذا الأسبوع، وتُعرَف هذه الحركة بالارتكاض أو حركة الجنين الأولى، أو حركة الجنين.
- الأسبوع 24: تزداد حركة الجنين خلال هذا الأسبوع لتأخذ نمطاً واضحاً، كما قد تشعر المرأة الحامل ببعض التشنجات نتيجة حازوقة الجنين داخل الرحم.
- الأسبوع 28: يزداد نشاط الجنين خلال الفترة لتصبح الركلات واللكمات أكثر قوة، وقد تتطلب بعض حركات الجنين في هذه الفترة من الحمل أخذ نفس عميق من الأمّ إثرها.
- الأسبوع 36: نتيجة ضيق المساحة داخل الرحم بعد زيادة حجم الجنين خلال هذه الفترة؛ قد ينخفض معدّل حركات الجنين، ويُشار إلى أنّ هذه الحركات مع انخفاض معدّلها لن تتوقف بشكلٍ نهائيّ، ويمكن الشعور بها طول اليوم تقريباً، لذلك في حال الشعور بانخفاض معدّل الحركات لدرجة غير طبيعيّة تجدر مراجعة الطبيب.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة آو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.