فوائد الرضاعة الطبيعية وأهم النصائح لنجاحها/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1810126-%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%A9
يجب أن تهتمي بالحصول على فوائد الرضاعة الطبيعية لك وللطفل
لا يتوقف أخصائيو تغذية الأطفال حول العالم عن تكرار نصائحهم الموجهة للأمهات بضرورة الرضاعة الطبيعية للمولود، وأن تستمر الأم بالرضاعة الطبيعية كخيار أول لتغذية الطفل حتى عمر السنتين، وبسبب الفوائد العظيمة التي يحصل عليها الطفل وكذلك الأم من هذه العلاقة الفريدة التي تعود بفوائدها على طرفيها وهما المرضعة والرضيع، فقد عنيت منظمة الصحة العالمية وكذلك منظمة اليونسيف بتوجيه الدعوات المستمرة من أجل الاهتمام بالرضاعة الطبيعية لحماية الطفل صحياً ونفسياً مدى الحياة، بل إن معظم النجمات العالميات نشرن صورهن مع مواليدهن وهن يرضعنهم رضاعة طبيعية، لحث النساء العاديات من الجمهور على الاهتمام بالرضاعة الطبيعية. من الضروري أن تكون الرضاعة الطبيعية هي خيارك الأول، وأن تعرفي أهمية الرضاعة الطبيعية وطرق الحفاظ عليها، وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بالدكتور وليد عبد الواحد، استشاري طب الأسرة، حيث أشار إلى فوائد الرضاعة الطبيعية وأهم النصائح لنجاحها منذ لحظة الولادة وكذلك التحضير للرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل في الآتي:
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل
أم ورضيعها
لاحظي أن الرضاعة الطبيعية مفيدة للأم والمولود وذلك من النواحي الجسمية والنفسية، حيث تفيد الرضاعة الطبيعية في تخليصك من الدهون المتراكمة في جسمك خاصة في منطقتي الصدر والبطن وحيث تشهدين زيادة في دهون تلك المنطقتين بسبب فترة الحمل، فالرضاعة الطبيعية عموماً تساعد على خسارة الوزن بشكل تدريجي وفعال بعد الولادة، وبالتالي يعود قوامك كسابق عهده من دون الحاجة لاتباع حمية قد تؤثر على كمية الحليب ووضعك الصحي، كما أن الرضاعة الطبيعية تخلص الأم من ترهلات البطن على وجه الخصوص والتي تحدث بسبب تمدد الرحم، وتعمل على تنظيم وزن المرضع خلال فترة الرضاعة على الرغم من زيادة كمية الطعام المستهلك، وذلك لأن الرضاعة تستهلك السعرات الحرارية الزائدة وتحولها إلى حليب للرضيع واعلمي أن الدراسات العلمية الحديثة ما زالت تتوصل وباستمرار إلى أن الرضاعة الطبيعية بشكل عام تسهم وبشكل كبير في وقاية الأمهات من سرطان الثدي والذي يعد قاتل النساء الأول حول العالم، كما أن الرضاعة الطبيعية تسهم وبشكل كبير أيضاً في حماية المرضعة من اكتئاب ما بعد الولادة، حيث تسهم وبشكل فعال في تحسن المزاج العام للمرضعة والوضع النفسي لها عن طريق تعزيز العلاقة بينها وبين طفلها منذ الولادة وحتى آخر العمر وبفعل روابط عجز العلم عن التوصل إلى أسرارها.
توقعي أن يتمتع طفلك الرضيع بصحة جيدة ومناعة قوية مدى الحياة بسبب حصوله على الرضاعة الطبيعية، حيث تقل نسبة إصابة الرضع خصوصاً بالأمراض المعدية في حال رضاعتهم من الأم مثل الإصابة بالنزلات المعوية والتي تصل للأطفال من خلال تلوثات خارجية، كما أن الرضاعة الطبيعية تقلل من إصابة الطفل بالسمنة والأمراض المرتبطة بالحساسية التنفسية سواء في الصدر أو الجهاز التنفسي العلوي، بالإضافة إلى أن الرضاعة من الأم تقلل من أعراض المغص والانتفاخ وتراكم الغازات التي يعاني منها الرضع في شهورهم الأولى.
نصائح مهمة لنجاح الرضاعة الطبيعية
الاستعداد للرضاعة الطبيعية خلال فترة الحمل
اعلمي أن عليك التعرف كيف تستعدين للرضاعة الطبيعية خلال مرحلة الحمل؟ ولذلك اهتمي بالعناية بحلمتي صدرك خلال مرحلة الحمل، حيث إن الاستعداد لمرحلة الرضاعة الطبيعية يبدأ مع مرحلة الحمل وليس بعد ذلك، ولذلك يفيد كثيراً أن تبدئي في الثلث الثاني من الحمل بخطوة تدليك الحلمتين وجذبهما باتجاه الخارج بأطراف أصابعك الثلاثة برفق وكرري ذلك لعدة مرات في كل مرة، بحيث تستمر كل مرة لعدة دقائق وذلك خلال النهار، وتهدف هذه الخطوة لكي تخلصك من مشكلة مهمة تواجه معظم المرضعات خلال الرضاعة الطبيعية، وهي مشكلة ما يعرف بالحلمة الغائرة، أي الحلمة التي تغوص في جلد الثدي وتكون غير ظاهرة على سطحه ومنغرسة للداخل مما يصعب على المولود التقاطها.
قومي بتدليك الحلمتين أثناء سحبهما بأصابعك الثلاثة" السبابة والأوسط والشاهد" للخارج بالقليل من أي زيت طبيعي متوافر لديك، مثل زيت الزيتون أو زيت اللوز الحلو أو زيت جوز الهند، حيث يُسهم هذا الترطيب للحلمتين إلى جانب أنه يساعد في سحبهما وبروزهما للخارج، في تسهيل خطوة الرضاعة للمولود، حيث تواجه الكثير من الأمهات المرضعات مشكلة تشقق الحلمتين بسبب جفافهما، حيث إنه عندما يبدأ الحليب بالنزول من الحملة يؤدي ذلك إلى التشقق بسبب لعاب الطفل وشعور الأم بالألم، وفي بعض الأحيان قد تصاب الحلمة بنزف دموي بسيط ولكن مؤلم، مما يعوق عملية الرضاعة ويدفع الأم للبحث عن بدائل أخرى.
الاهتمام بالرضاعة منذ بدء النفاس
أم ومولودها
اهتمي بأن تضعي مولودك على صدرك بمجرد نزوله من الرحم وقبل نزول المشيمة، حيث تعد هذه الطريقة من أهم الطرق التي تعمل على تعزيز الرابطة بينك وبين طفلك مدى الحياة وتساعده على الإمساك بثديك وإدرار الحليب، وبالتالي يمكنك في هذه الحالة أن تتأكدي من نجاحك في خطوة الرضاعة الطبيعية كمصدر تغذية أساسي وخيار أول لطفلك.
اعلمي أن الرضاعة الطبيعية بعد نزول المولود مباشرة تساعد على عودة الرحم لحجمه الطبيعي بسرعة، كما سوف تلاحظ الأم المرضعة أن المغص المعتاد الذي تشكو منه معظم النساء في أيام النفاس والذي يعقب الولادة ويستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث يكون مؤلماً ولكنه يصبح محتملاً في حال حرصك على الرضاعة الطبيعية، وكذلك فهذا المغص الذي هو عبارة عن تقلصات رحمية ينتهي ويزول في وقت أسرع فيما لو كنت لا تقومين بإرضاع طفلك من صدرك، كما تسهم الرضاعة الطبيعية في عودة الرحم لوضعه وحجمه الطبيعي مع التخلص من مخلفات الولادة المتبقية في الرحم بأسرع وقت.
نصائح عامة لنجاح الرضاعة الطبيعية خلال فترة الإرضاع
امرأة تشرب الماء
اهتمي بالحصول على تغذية سليمة وصحية ومتوازنة في فترة الرضاعة، بحيث تحصلين على حصة يومية من البروتين الذي يعزز تشكيل الحليب، بالإضافة للحصول على حصة من الخضروات والفواكه لكي يعوض جسمك ما يفقده من فيتامينات ومعادن، ويمكن الحصول على مصادر صحية وآمنة للكربوهيدرات لزيادة السعرات الحرارية التي تستهلكها عملية الرضاعة، بالإضافة لضرورة الإكثار من شرب السوائل المنعشة والمرطبة للجسم، مثل الماء والحليب ومشتقات الألبان والعصائر الطبيعية.
استخدمي بعض الأعشاب والبذور التي توصف لزيادة حليب المرضع مثل مغلي بذور الحلبة، حيث تقدم منذ القدم للمرضعات، وخاصة بعد نزول المولود مباشرة للمساعدة في رجوع الرحم لطبيعته وتزيد وتسرع من التخلص من بقايا الحمل في الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي، كما تسهم بذور الحلبة في زيادة حليب المرضع، حيث توصف لزيادة الحليب بشربها مرتين يومياً ولمدة أسبوعين، ويمكن التخلص من طعمها ورائحتها بإضافة قشور الليمون وشرائح الفانيليا عند غليها.
احرصي على تناول بعض أنواع الفواكه المجففة المتوافرة لديك والتي تفيدك كأم مرضعة بسبب محتواها الغذائي من الفيتامينات والمعادن وتساعد على زيادة الحليب، ومن بين هذه الفواكه المجففة التمر والمشمش والقراصيا.
حافظي على قواعد وأسس الرضاعة من حيث الجلسة الصحية والهدوء النفسي والبعد عن الضجيج والانفعال والحرص على تجشؤ أي تكريع للرضيع لكي تزيدي من كمية الحليب في صدرك وتحسني من إقبال رضيعك على الرضاعة، ولا تنسي، أهمية التواصل البصري مع الطفل حديث الولادة في زيادة كمية حليبك، وكذلك تعزيز عملية إرضاعه في المراحل العمرية القادمة للطفل.