كيف أوقف الترجيع عند طفلي.. ومتى يصبح مشكلة؟

صورة لطفل يشعربالغثيان
الترجيع ليس مرضاً وإنما أحد أعراض مرض آخر

يعرف القيء بأنه إخراج لمحتويات المعدة، طوعاً أو إجبارياً عن طريق الفم، ويعتبر التقيؤ أحد أعراض مرض آخر ولا يعتبر مرضاً بحد ذاته، وفي العادة يأتي مصاحباً للغثيان وهو عدم الارتياح في المعدة التي غالباً ما تأتي قبل القيء.
ويحدث الاستفراغ لدى كل من البالغين والأطفال على حد سواء، وغالباً ما يرجع لبعض الحالات والأمراض، والسؤال: كيف أوقف الترجيع عند طفلي؟ ومتى يصبح مشكلة؟ يجيب عن هذه التساؤلات الدكتور إبراهيم شكري، أستاذ واستشاري طب الأطفال، الذي يستعرض معنا الأسباب والتدابير المنزلية الممكنة، والمضاعفات، ومتى يصبح الترجيع مشكلة تستدعي زيارة الطبيب، بجانب التدابير المنزلية للعلاج.

4 أسباب للترجيع عند الأطفال

الإصابة بنزلة معوية للطفل من أسباب الترجيع
  1. الإصابة بنزلة معوية بسبب تلوث خارجي أو عدوى.
  2. التهاب اللوزتين الشديد يسبب القيء وبعض المغص.
  3. اتساع فتحة المريء، وهذه تشفى تلقائياً مع تقدم عمر الرضيع. الزكام قد يسبب القيء أيضاً.
  4. التهاب الأذن والتهاب مجرى البول.

أعراض تستدعي مراجعة الطبيب

في حالة إصابة الطفل بالجفاف
  • في حالة إصابة الطفل بالجفاف، وتتمثل بشعور الطفل بالعطش أكثر من العادة.
  • يقل التبول عنده عن المعتاد.
  • زيادة حدة الاستفراغ أو تكرار حدوثه وعدم التحسن.
  • ظهور دم، أو سائل أصفر أو أخضر، أو ما يسمى بالعصارة الصفراوية في استفراغ الطفل.

ضرورة البحث عن علاج استفراغ الأطفال

مضاعفات الاستفراغ "الترجيع"

  •  قد يستمر القيء لأكثر من 24 ساعة، ما يوجب نقله للمستشفى.
  •  انتفاخ منطقة اليافوخ؛ ما يعني أن الطفل أصيب بالجفاف.
  • وجود دم في القيء.
  • حدوث التشنج لدى الطفل.
  •  حمى وتشوش الوعي.

تدابير منزلية حتى يتوقف الترجيع

تغيير النظام الغذائي للطفل نظراً لفقدانه الشهية

يتوقف الترجيع أو الاستفراغ غالباً وحده من دون استخدام أي علاج، إذ يكون السبب في معظم الحالات فيروسياً. ولكن من الممكن:

  • البدء باستبدال السوائل بعد مرور نصف ساعة إلى ساعة على توقف استفراغ الطفل لتعويض السوائل، وخوفاً من مشكلة الجفاف التي قد يعاني منها الطفل.
  • تقديم كمية صغيرة من السوائل الباردة للطفل كالماء والحساء والعصير المخفف، وفي حال عدم رغبته بذلك يمكن تجربة ماصة جديدة، أو مصّ مكعبات صغير من الثلج.
  • عرض المشروبات عليه كل عشر دقائق أو خمس عشرة دقيقة، بالإضافة لتجنب الحليب والمشروبات الغازية والعصير المركز.
  • استخدام محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم بما يسمى محاليل الكهارل الفموية، في حال لم يستطع الطفل شرب كميات كافية من السوائل.
  • تعديل النظام الغذائي الخاص بالطفل؛ نظراً لأن الأطفال المصابين بالاستفراغ يفقدون الشهية تجاه الطعام.

إيقاف الترجيع دوائياً

يعتمد علاج الاستفراغ والترجيع عند الأطفال على معرفة السبب، ويمكن استخدام الأدوية المضادة للغثيان والاستفراغ للأطفال الأكبر سناً، بينما هناك أهمية لعدم استخدام الأدوية غير الموصوفة طبياً للأطفال الأقل سناً، وذلك لعدم ثبوت فعاليتها لدى الأطفال مقارنة بالبالغين.
فقد تسبب النعاس والدوخة والصداع والإمساك كآثار جانبية لها، وفي حال استمرار الاستفراغ وزيادة شدته، تجب مراجعة الطبيب، الذي يقوم باستخدام السوائل الوريدية؛ لتعويض نقص السوائل عند الطفل، أو قد يصف بعض الأدوية المخصصة للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنتين.
وفي حال ارتفاع حرارة الطفل واستمرار الاستفراغ، يجب أخذ مشورة الطبيب الصحية حول الأدوية المسموح استخدامها، والتي تستخدم لخفض درجة حرارة الطفل، وتتوفر على شكل تحاميل.

خرافات علاجية شعبية ابتعدي عنها

  1. ان تقوم الأم بإذابة بياض بيضة نيئة -على أن تكون من البيض البلدي الذي يتم تربيته في البيوت، وليس بيض السوق- في كوب ماء دافئ، وتسقيها للطفل الذي يعاني من القيء، وتزعم الأمهات بأن هذه الطريقة ناجحة جداً؛ لوقف القيء، علماً بأنها قد تعرض الطفل لمتاعب كثيرة ومنها: حدوث التلوث المعوي؛ لأن البيض النيئ يحتوي على عدوى ضارة.
  2. تقوم بعض الأمهات بوضع عجينة بدون خميرة فوق منطقة فم المعدة؛ لوقف القيء، حسب وصفات قديمة عديمة الجدوى، وهناك من يقمن بتقديم مغلي النعناع للطفل، ما يزيد الشعور بالغثيان.

نصائح لتعديل النظام الغذائي الخاص بالطفل

يتم حقن الطفل بواسطة محلول التروية الملحي المخصص كل ساعتين
  •  تقديم وجبات صغيرة وخفيفة للطفل في حال الشعور بالجوع.
  •  الابتعاد عن الأطعمة المليئة بالألياف كالفواكه والخضراوات.
  • تقديم الأطعمة سهلة الهضم مثل الموز، والبسكويت، والأرز، والمعكرونة، والخبز.
  •  تجنب إعطاء الطفل المشروبات المحتوية على الكافيين، والابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية والحارة، مع العودة للنظام الغذائي الطبيعي للطفل بعد مرور يوم أو يومين، وتقديم بعض الأطعمة للطفل بشكل منتظم بعد مرور ست ساعات من توقف الاستفراغ، في حال تجاوز عمر الطفل السنة.
  •  الامتناع عن تقديم الحليب ومنتجات الألبان للأطفال الأكبر سناً لبضعة أيام، وذلك لعدم قدرة المعدة على امتصاص هذه الأطعمة بشكل جيد.
  •  تقديم بعض الأطعمة المحببة عند الطفل لتشجيعه على تناول الطعام، كما يوصى باستمرار الرضاعة الطبيعية، في حال كان الطفل لا يزال رضيعاً؛ لكي تعوض الفقد في السوائل والعناصر الغذائية؛ ولأن حليب الأم يحتوي على الزنك، الذي يقلل من النزلات المعوية.
  •  تقديم محلول التروية الملحي المخصص كل ساعتين للطفل، في حال كان لا يزال تحت عمر سنتين؛ لمنع حدوث الجفاف.
  • يمنع تقديم الطعام المبهر للطفل، وكذلك الحلويات والشوكولاتة، وعرض الطفل على الطبيب لكي يقدم له محلولاً وريدياً في المشفى.
  •  يتم حقن الطفل بواسطة المحلول بأدوية سائلة لوقف القيء، بسبب عدم تقبل المعدة لها، كما يضاف للمحلول الوريدي أدوية سائلة لمنع تهيج المعدة.
  •  في حال لم يتوقف القيء، يوصي الطبيب بمضادات حيوية وريدية، مع مراعاة عدم تطبيق وصفة عشبية دون الرجوع إلى الطبيب.

* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.