يحدث تقشر الجلد عند الأطفال بسبب إزالة الطبقات الأكثر سطحية من سطح الجلد، والإصابة بجفاف الجلد أو بعض الأمراض الجلدية الأخرى؛ مثل التهاب الجلد والعدوى الفطرية أو مرض الذئبة، وقد يكون هذا التقشير مصحوباً أيضاً بأعراض أخرى لدى الطفل؛ مثل الاحمرار أو الألم أو الحكة أو التورم؛ مما قد يكون علامة على وجود مشاكل صحية أكثر خطورة.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث "في معظم الحالات، يمكن منع تقشر الجلد لدى طفلك من خلال ترطيب الجلد، أو استخدام منتجات النظافة المناسبة لنوع بشرته، ولكن إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوع، أو إذا أصبح التقشير منتشراً للغاية؛ ينصح بالذهاب إلى طبيب الأمراض الجلدية لتحديد السبب والبدء بالعلاج الأنسب، وإليك حالات مرضية تسبب تقشير الجلد عند الأطفال.
حروق الشمس
تحدث حروق الشمس عندما يتعرض الطفل لأشعة الشمس لفترة طويلة دون أي نوع من الحماية من الشمس؛ مما يسمح بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية عن طريق الجلد، فعندما يحدث ذلك، تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في تدمير طبقات الجلد؛ مما يجعلها حمراء وأكثر عرضة للتقشير.
على الجانب الآخر قد تكون حروق الشمس أكثر شيوعاً لدى الطفل في المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس باستمرار؛ مثل الوجه والذراعين والظهر لذلك من المهم استحمام الطفل بالماء البارد، ووضع الكريمات المناسبة بعد التعرض لأشعة الشمس، للمساعدة في تخفيف الانزعاج وتعزيز شفاء الجلد.
تعرفي إلى المزيد حول أهم نصائح لحماية جلد الطفل من حمو النيل الصيفي
جفاف الجلد
يحدث جفاف الجلد عند الأطفال، عندما تنتج الغدد الدهنية والعرقية كمية أقل من الزيت، والعرق أكثر من المعتاد؛ مما يتسبب في جفاف الجلد وتقشره في النهاية؛ لذلك يُنصح بتناول الطفل الكمية الموصَى بها من الماء يومياً، وتجنب الاستحمام بالماء الساخن جداً، واستخدام صابون محايد أو صابون الجلسرين وترطيب البشرة بالكريمات المناسبة لنوع بشرته.
التهاب الجلد التماسي
يحدث التهاب الجلد التماسي، عندما يتلامس جلد الطفل بشكل مباشر مع مادة مسببة للحساسية؛ مثل العطور أو مستحضرات التجميل أو منتجات التنظيف.
يمكن أن يسبب هذا النوع من الحساسية أعراضاً؛ مثل الاحمرار والحكة والقروح والنتوءات على الجلد، والتي يمكن أن تظهر فوراً، أو حتى بعد 12 ساعة من ملامستها.
لذا يوصى بتجنب الأطفال ملامسة مسببات الحساسية مرة أخرى، وغسل الجلد بالماء البارد والصابون غير الكيميائي وتناول مضادات الهيستامين، حسب توصية الطبيب، فإذا ظهرت أعراض الحساسية بشكل متكرر لدى الطفل؛ فمن الممكن إجراء بعض اختبارات الحساسية للتحقق من المواد المسببة للأعراض ووصف العلاج المناسب.
علاج الصدفية
تعد الصدفية مرضاً التهابياً مزمناً يسبب لويحات وردية أو حمراء مغطاة بقشور بيضاء على الجلد، ويمكن أن تظهر الصدفية في أي جزء من جسم الأطفال؛ ومع ذلك، فإن المناطق الأكثر شيوعاً هي المرفقان والركبتان وفروة الرأس.
تعد من أعراض الصدفية تقشر الجلد الذي يصاحبه في بعض الأحيان زيادة الشعور بالحكة، ويمكن أن تختلف شدة أعراض المرض حسب المناخ، وبعض العوامل مثل التوتر، يوصي الطبيب عادة باستخدام الطفل الكريمات التي يتم تطبيقها على الجلد، بالإضافة إلى تناول الأدوية.
التهاب الجلد التأتبي
التهاب الجلد التأتبي هو مرض التهابي يسبب جفاف الجلد بسبب صعوبة الاحتفاظ بالمياه وعدم كفاية إنتاج الزيت من الغدد الدهنية؛ مما يجعل الجلد أكثر عرضة للتقشير.
يسبب التهاب الجلد التأتبي للطفل حكة شديدة في الجلد، ويقع بشكل رئيسي في المرفقين والركبتين والمعصمين وظهر اليدين والقدمين والمنطقة التناسلية، ويمكن أن ينشأ هذا المرض في مرحلة الطفولة، ويميل عموماً إلى الانخفاض حتى مرحلة المراهقة، وقد يظهر مرة أخرى في مرحلة البلوغ.
تعتبر نظافة البشرة وترطيبها أمراً مهماً وفي بعض الحالات، قد يكون من الضروري استشارة طبيب الأمراض الجلدية لبدء العلاج الأنسب للطفل من خلال استخدام الكريمات والأدوية المرطبة على الجلد.
التهاب الجلد الدهني
التهاب الجلد الدهني هو مرض يتميز بتقشير الجلد، خاصة في المناطق التي يوجد بها تركيز أكبر للغدد الدهنية؛ مثل فروة الرأس ويمكن أن ينشأ في أماكن أخرى لدى الطفل التي يوجد بها شعر؛ مثل الحاجبين، أو في المناطق ذات الطيات؛ مثل الإبطين أو الفخذين أو الأذنين.
عادة ما يكون التقشير الناتج عن التهاب الجلد الدهني دهنياً، ويميل إلى أن يكون أكثر شيوعاً في حالات التوتر وتغيرات الطقس، كما قد يصاحبه أعراض مثل احمرار الجلد والحكة.
يجب الانتباه إلى أن التهاب الجلد الدهني ليس له علاج؛ ومع ذلك، هناك بعض الاحتياطات لتقليل تقشر الجلد والحكة لدى الطفل؛ مثل استخدام شامبو مناسب لنوع بشرة الطفل، والحفاظ على نظافة الجلد المناسبة، وارتداء ملابس خفيفة ومتجددة الهواء.
في الحالات الشديدة من الضروري استشارة طبيب الأمراض الجلدية لبدء العلاج الأنسب، والذي قد يتم باستخدام الكورتيكوستيرويدات.
قد يهمكِ الاطلاع على أسباب الحكة لدى الأطفال وطرق علاجها
العدوى الفطرية
يمكن أن تحدث العدوى الفطرية بسبب عدة أنواع من الفطريات، وتنتقل للطفل عن طريق اتصاله بشخص مريض أو عن طريق الأشياء الملوثة، خاصة في حالة وجود حرارة ورطوبة.
عادة، تسبب العدوى الفطرية تقشر جلد الطفل، والذي قد يكون مصحوباً بشقوق وحكة، وتعد العدوى الفطرية أكثر شيوعاً في الأماكن الحارة والرطبة؛ مثل أصابع القدمين، والإبطين، والفخذين، أو طيات الجلد الأخرى، ويعد من الشائع أيضاً أن يؤدي التعرق إلى تفاقم الحكة؛ مما يزيد من انزعاج الطفل.
على الجانب الآخر يجب أن يكون علاج العدوى الفطرية باستخدام الكريمات المضادة للفطريات التي يحددها الطبيب، بالإضافة إلى أنه من المهم الحرص على تقليل رطوبة جسم الطفل والسيطرة على العدوى؛ مثل تجفيف الجسم جيداً بعد الاستحمام أو بعده واستخدام ملابس جيدة التهوية، وتجنب تبادل مستلزمات النظافة الشخصية.
الذئبة الجلدية
تتميز الذئبة الجلدية بآفات حمراء ذات حواف بنية وتقشير الجلد، وتقع عادة هذه الآفات لدى الطفل في المناطق الأكثر تعرضاً للشمس؛ مثل الوجه أو الأذنين أو فروة الرأس.
يجب أن يشمل علاج هذا المرض رعاية يومية للطفل للتحكم في التعرض لأشعة الشمس؛ مثل ارتداء القبعات، والملابس ذات الأكمام الطويلة، ووضع واقي الشمس وفي الحالات الأكثر خطورة، من الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية لتحديد العلاج؛ مثل استخدام كريمات الكورتيكوستيرويدات أو الأدوية الأخرى.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.