علاج حمو النيل عند الأطفال وكيفية الوقاية من الإصابة به

صورة لطفل يشعر بالحكة
حمو النيل عند الأطفال - الصورة من موقع AdobeStock

يعد حمو النيل، والذي يسمى أيضاً الدخنيات أو الطفح الحراري، هو استجابة الجسم للحرارة الزائدة والعرق، ويصاب الطفل بحمو النيل عندما تصبح الغدد العرقية مسدودة ويتعرق الجسم أكثر من المعتاد، مما يتسبب في ظهور بثور حمراء صغيرة على الجلد؛ تسبب الحكة والحرقان للأطفال، وقد يظهر حمو النيل على الوجه والرقبة والظهر والصدر والفخذين لدى الأطفال حديثي الولادة؛ عندما يكون هناك أيضاً ارتفاع في درجة الحرارة.

ووفقاً لموقع "webmd"، يجب الانتباه إلى أن البثور الصغيرة الناتجة عن حمو النيل ليست خطيرة، وتميل إلى الاختفاء بشكل طبيعي، لذلك يوصى فقط بإبقاء الجلد نظيفاً وجافاً؛ لمنع تفاقم التهيج.

فيما يلي الأسباب الأخرى لإصابة الطفل بحمو النيل، وطرق علاجه، وكيفية وقاية الطفل من الإصابة به.

أسباب حمو النيل عند الأطفال

- الصورة من موقع Freepik

يصاب الطفل بحمو النيل عندما تصبح القنوات العرقية في الجلد مسدودة، مما يتسبب في حبس العرق تحت سطح الجلد، لتظهر نتوءات أو طفح جلدي صغير أحمر على الجلد نتيجة لذلك. إليكِ عدة عوامل يمكن أن تتسبب في ظهور حمو النيل عند الأطفال:

  • ارتداء الأطفال لطبقات زائدة من الملابس المصنوعة من مواد غير قابلة للتهوية؛ يزيد من احتمالية انسداد القنوات العرقية واحتكاك الجلد.
  • الرضع والأطفال الصغار لديهم غدد عرقية لا تزال في مرحلة النضج، وقد لا تعمل تلك الغدد بشكل كامل أو قد لا تكون فعالة في تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بحمو النيل.
  • الأطفال النشطون الذين يمارسون نشاطاً بدنياً أو رياضة لمدة طويلة يعانون من زيادة التعرق والاحتكاك مع كثرة الحركة، مما يتسبب في إصابتهم بحمو النيل.
  • يمكن لبعض الأدوية، مثل أدوية خفض الحمى، أن تتداخل مع آلية التعرق الطبيعية في الجسم، مما يتسبب في احتجاز العرق تحت الجلد وظهور حمو النيل.

عادة ما يتم تأكيد تشخيص التعرق بسهولة من قبل طبيب الأمراض الجلدية، من خلال مراقبة الأعراض وتقييم التاريخ الطبي للطفل، ومع ظهور الحمو النيل لدى الطفل بشكل متكرر، قد يطلب طبيب الأمراض الجلدية أخذ خزعة من الجلد لمعرفة سبب الإصابة وتحديد العلاج المناسب .

تعرفي إلى المزيد حول أسباب انتشار حبوب صغيرة في جسم طفلي

علاج حمو النيل عند الأطفال

لا يوجد علاج محدد لحمو النيل؛ لأنه يميل إلى الاختفاء بشكل طبيعي. ومع ذلك، لتخفيف الأعراض؛ مثل الحكة والتهيج لدى الطفل، من المهم تطبيق العلاجات الطبيعية التالية:

  • الصبار هو نبات طبي له خصائص مضادة للالتهابات ومضاد للأكسدة، مما يساعد على تخفيف أعراض الحكة وتهيج الجلد بسبب حمو النيل، بالإضافة إلى تأثيره المرطب لعلاج الجروح، يمكنك تطبيقه على مناطق حمو النيل لدى الطفل، حوالي 3 مرات في اليوم.
  • يتمتع حمام الشوفان بخصائص مضادة للأكسدة وللالتهابات ومهدئة للجلد، ويعمل أيضاً كمرطِّب؛ نظراً لوجود كميات كبيرة من النشا في تركيبته، مما يساعد على تخفيف حكة الجلد، ويجعله خياراً جيداً للعلاج المنزلي لحمو النيل، قبل الانتهاء من الحمام المعتاد للطفل، يجب تغيير الماء الموجود في حوض الاستحمام، ثم إضافة الخليط، وترك الطفل في الماء لمدة دقيقتين تقريباً.
  • البابونج ممتاز لعلاج مشاكل الجلد مثل حمو النيل؛ لأنه يحتوي على مواد ذات تأثير مضاد للالتهابات، ومضاد للحساسية ومهدئ، مثل الآزولين والبيسابولول والفارنيزين، والتي تخفف الحكة واحمرار الجلد.
  • الكريمات المهدئة، مثل المستحضرات التي تحتوي على الكالامين، أو المراهم المضادة للهستامين.

الوقاية من إصابة الأطفال بحمو النيل

استحمام الطفل بانتظام بالماء الفاتر؛ يساعد على تبريد الجسم وتنظيف البشرة - الصورة من موقع Freepik
  • اجعلي الطفل يرتدي الملابس الفضفاضة وخفيفة الوزن والمصنوعة من أقمشة تسمح بمرور الهواء وتمنع انسداد القنوات العرقية.
  • شجعي أطفالك على تناول كمية كافية من السوائل لإبقائهم رطبين؛ لأن الترطيب الجيد يمكن أن يساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم وتقليل التعرق الزائد.
  • الحفاظ على بيئة مريحة وباردة للأطفال، خاصة أثناء الطقس الحار والرطب واستخدام المراوح أو مكيفات الهواء، أو ترك النوافذ مفتوحة لتعزيز التهوية.
  • تغيير حفاضة الطفل بمجرد أن تصبح مبللة أو متسخة؛ سيساعد على تجنب الإصابة بحمو النيل في منطقة الحفاض عند الرضع.
  • تشجيع الطفل على الاستحمام بانتظام بالماء الفاتر؛ للمساعدة على تبريد الجسم وتنظيف البشرة، ومع ذلك يمكن أن يؤدي الفرك بقوة أو استخدام الصابون الذي يحتوي على مواد كيميائية إلى زيادة تهيج الجلد وانسداد المسام عند الرضع.
  • تقليل الاحتكاك على الجلد؛ عن طريق تجنب الملابس الضيقة للطفل أو الأقمشة الخشنة، واختاري الملابس الناعمة والمريحة لتقليل فرص تهيج البشرة.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

عادة ما تختفي الحالات الخفيفة من حمو النيل في غضون أيام قليلة، مع الرعاية والاحتياطات المناسبة، وإذا تم إبقاء المنطقة المصابة باردة وجافة وجيدة التهوية، فقد تنفتح القنوات العرقية المسدودة في النهاية، ويختفي الطفح الجلدي، وقد تستغرق عملية التعافي من حمو النيل المعتدل إلى الشديد ما يصل إلى أسبوعين. قد تنطوي هذه الحالات على التهاب أكثر شدة وانسداد القناة العرقية، مما يتطلب مزيداً من الوقت حتى يتعافى الجلد تماماً.

على الرغم من أن حمو النيل عادة ما يكون حالة غير ضارة وتنتهي بذاتها، إلا أنه من الضروري دائماً مراقبة الطفح الجلدي وطلب المساعدة الطبية إذا لزم الأمر، خاصة إذا استمر الطفح الحراري لفترة طويلة، أو ازداد سوءاً، أو ظهرت على الطفل أعراض مرتبطة بالعدوى (مثل زيادة الاحمرار أو التورم أو الألم أو ظهور القيح).

قد يهمكِ الاطلاع على أمراض شائعة عند الأطفال ترتبط بحرارة الصيف.. انتبهي

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.

سيدتي وطفلك فيسبوك