قد يشمل الطفح الجلدي عند الأطفال الرضع ظهور البقع أو النتوءات أو البثور، ولكن يختلف الطفح الجلدي الفيروسي اعتماداً على العدوى الفيروسية الأساسية، والتي قد تختفي في غضون أيام قليلة أو تستمر لعدة أسابيع. على الجانب الآخر المضادات الحيوية المخصصة لعلاج الالتهابات البكتيرية لا يمكنها علاج الالتهابات الفيروسية، ولكنها فعالة في الحد من أعراض الطفح الجلدي الفيروسي عند الأطفال. لذا من الضروري استشارة طبيب الأطفال إذا كان طفلك يعاني من طفح جلدي لتخفيف الأعراض والمضاعفات الشديدة؛ إليك وفقاً لموقع هيلث لاين الأنواع الشائعة من الطفح الجلدي الفيروسي عند الأطفال وكيفية علاجها والوقاية منها.
أنواع الطفح الجلدي الفيروسي عند الأطفال
يعد الطفح الجلدي الفيروسي عند الأطفال الرضع شائعاً ولا يسبب مشاكل، ومع ذلك في بعض الأحيان قد يشير إلى وجود مشكلة. عادة ما يصاب الأطفال والرضع بالطفح الجلدي بسبب تفاعل أجهزتهم المناعية مع الفيروس. لذلك، قد يتسبب الفيروس في حدوث طفح جلدي مثل النتوءات أو البقع الحمراء الصغيرة مثيرة للحكة.
يمكن أن يكون الطفح الفيروسي عند الأطفال من أنواع مختلفة، اعتماداً على الفيروس الذي تسبب في العدوى. يمكن أن تساعد مراقبة نوع الطفح الجلدي والأعراض والعلامات الأخرى الأطباء في تشخيص الأمراض الفيروسية.
1. الطفح الوردي
يكون الطفح الوردي متقطعاً وأحمر ومسطحاً ولا يسبب الحكة. وعادة، يبدأ الطفح الجلدي الوردي على البطن وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم والذي غالباً ما يظهر بعد زوال الحمى، وقد يستمر لبضع ساعات إلى يومين.
قد يسبب الطفح الوردي للطفل الرضيع الارتفاع في درجة الحرارة، وعادة ما يكون مفاجئاً في البداية ويستمر من ثلاثة إلى خمسة أيام. أيضاً سيلان الأنف، والتهاب الحلق، واضطراب المعدة، وفي الحالات الشديدة قد يصاب الطفل بتضخم الغدد الليمفاوية في مؤخرة الرأس وجانبي العنق وخلف الأذنين.
قد يهمكِ الاطلاع على كيفية الحفاظ على بشرة طفلك من الأمراض الجلدية
2. الحصبة
تعد الحصبة هي عدوى فيروسية شديدة يسببها فيروس الروبيولا، ويعد هذا فيروساً تنفسياً يمكن أن ينتشر بسرعة من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ المحمول جواً.
يعد هذا المرض سبباً شائعاً للأمراض الفيروسية عند الأطفال، ويصاب به الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم ضد الحصبة.
قد يظهر الطفح الجلدي الناتج عن الحصبة بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض الأخرى، والذي عادة يكون طفحاً جلدياً أحمر، مع بقع حمراء مسطحة على طول خط الشعر في البداية، وبعد ذلك، قد تصبح البقع نتوءات بارزة ومثيرة للحكة، وقد تلاحظين انتشار الطفح الجلدي أسفل جسم طفلك.
أيضاً هناك أعراض أخرى للحصبة مثل انسداد أو سيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة وعيون حمراء ومائية وسعال جاف.
قد تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة بما في ذلك تلف في الدماغ وفي حالات قليلة قد تسبب وفاة الطفل. كما تضعف جهاز المناعة بعد الإصابة بالحصبة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بعدوى بكتيرية شديدة مثل الالتهاب الرئوي.
تؤثر الحصبة أيضاً سلباً على الحالة الغذائية للطفل، ومما يؤدي إلى سوء التغذية بسبب مضاعفات مثل الإسهال المزمن. في حالة حدوث عدوى الحصبة، يتم توجيه العلاج نحو تخفيف الأعراض، ويعد التطعيم هو أفضل طريقة لتجنب إصابة الطفل بالحصبة.
3. جدري الماء
يعد جدري الماء المعروف أيضاً باسم فيروس الهربس أو الحماق، والذي أصبح أقل شيوعاً بسبب توفر لقاح ضده وقبل ظهور الطفح الجلدي، يعاني الأطفال عادة من حمى معتدلة، وفقدان للشهية، وشعور عام بالمرض ثم قد تلاحظين ظهور نتوءات حمراء بارزة في البداية على بطن ووجه الطفل، وغالباً ما تظهر على الذراعين والساقين في غضون أيام قليلة من العدوى، ثم في غضون يوم واحد، قد تصبح النتوءات مملوءة بالسوائل وغالباً ما تسبب الحكة، وقد يحاول الأطفال خدشها. وقد تظهر القشور بعد كسر النتوءات.
عادة ما يستغرق الأمر عدة أيام للشفاء. أيضاً عندما يتم خدشها، هناك خطر الإصابة بالعدوى التي تصبح شديدة مثل التهاب النسيج الخلوي. وقد يستمر جدري الماء لمدة تصل إلى أسبوع في معظم الحالات، ويمكن الوقاية منه عند الأطفال بالتطعيم.
4. مرض اليد والقدم والفم
مرض اليد والقدم والفم هو مرض فيروسي ناتج عن الفيروس المعوي (فيروس كوكساكي)، ويتميز بالطفح الجلدي على جلد اليدين والقدمين، وأحياناً الذراعين وأعلى الساقين والأرداف. أو الأعضاء التناسلية للطفل، ويكون أقل شيوعاً في الوجه كما تظهر تقرحات مؤلمة على الغشاء المخاطي للفم والحلق.
أيضاً قد يعاني الطفل من أعراض أخرى كالحمى وتقرحات الفم والتهاب الحلق وقلة الشهية والتهيج، وتستمر الأعراض الخفيفة في الغالب لمدة أسبوع إلى عشرة أيام. ويركز العلاج على تخفيف الأعراض، ولا يوجد حالياً لقاح للوقاية من أمراض اليد والقدم والفم عند الأطفال.
يمكن أن تنتشر العدوى عن طريق الاتصال الجسدي، من خلال الرذاذ، من البراز، من خلال الأشياء والأسطح الملوثة، ويوصَى بممارسة تدابير النظافة الكافية للطفل لتجنب المرض.
5. المرض الخامس
يعد المرض الخامس، المسمى أيضاً بالعدوى الحمامية، هو مرضاً فيروسياً ناجماً عن فيروس بارفو B19. على الرغم من أن العدوى شائعة عند الأطفال، إلا أنهم عادةً ما يظلون بدون أعراض أو يعانون من مرض خفيف. قد يعاني الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو اضطرابات الخلايا الحمراء مثل فقر الدم المنجلي من أعراض شديدة إذا تأثر نخاع العظام.
قد يتحول لون خدود الطفل إلى اللون الأحمر، كما لو كانت صفعة، وبالتالي يسمى المرض أيضاً بمرض الخد الصفعي، وقد ينتشر الطفح الجلدي إلى الذراعين والساقين، كما يتفاقم الطفح الجلدي عند التعرض لأشعة الشمس.
كما قد تظهر أعراض أخرى مصاحبة للطفل كالحمى خفيفة وانسداد أو سيلان الأنف والتعب، قد ينصح الطبيب بإعطاء عقار أسيتامينوفين أو تايلينول للحمى، ولكن لا ينصح باستخدام الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية.
قد يهمكِ الاطلاع على: أنواع البقع في جسم الطفل الرضيع
ملاحظة من «سيدتي. نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.