الورم الوعائي اللمفي، أو الورم الكيسي الرطب، هو حالة طبية تتميز بظهور كتلة على رقبة الطفل أو رأسه، وتعد هذه الحالة نادرة نسبياً، حيث تمثل 6% فقط من جميع الأورام الحميدة عند الرضع والأطفال الصغار.
يمكن أن ينمو الورم الوعائي اللمفي في أي جزء من الجسم، ولكن في أغلب الأحيان قد ينمو على الرقبة والرأس، ويمكن أن تظهر الأكياس على جسم الجنين أثناء الحمل، ولكنها غالباً ما تكون مرئية فقط عند ولادة الطفل أو عندما يبلغ من العمر عامين، وقد تبدو هذه الكتل مثل النتوءات تحت الجلد.
على الرغم من أن تلك النتوءات ليست سرطانية، فإنها يمكن أن تسبب مشاكل صحية مختلفة، وتتطلب عناية طبية. إليكِ، وفقاً لموقع "بولد سكاي"، ما هو الورم الوعائي اللمفي عند الأطفال؟ وما أسباب الإصابة به؟ وأعراض ظهوره.
ما هو الورم الوعائي اللمفي عند الأطفال؟
يعد الورم الوعائي اللمفي كتلة مملوءة بالسوائل، عبارة عن كيس ينمو في الجهاز اللمفاوي بالجسم، ويمكن أن ينمو الورم الوعائي اللمفي على أي جزء من الجسم. ومع ذلك، غالباً ما تنمو هذه الأكياس على الرقبة والرأس.
يعتبر الورم الوعائي اللمفي عيباً خلقياً يظهر غالباً لدى الأطفال حديثي الولادة، ومع ذلك غالباً ما يُرى الورم في الأجنة عبر الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل. وفي بعض الحالات، لا تكون هذه الأورام مرئية حتى يكبر الطفل.
تعرفي إلى المزيد حول أمراض تصيب حديثي الولادة..
علامات وأعراض الورم الوعائي اللمفي عند الأطفال
يمكن أن تختلف أعراض الورم الوعائي اللمفي من طفل لآخر، اعتماداً على حجم وموقع الورم، ومع ذلك فإن الأعراض الشائعة لهذه الحالة هي وجود كتلة غير مؤلمة على الرقبة أو الرأس أو الإبط أو الصدر أو أجزاء أخرى من جسم الطفل.
يمكن أن تتضخم الكتل أيضاً مع نمو الطفل، لذلك أحياناً لا يصبح الورم واضحاً إلا عندما يكبر الطفل، ومع ذلك في بعض الأحيان لا يصبح الورم واضحاً إلا في حالة وجود عدوى أو نزيف في الكيس. غالباً ما تظهر أعراض أخرى لدى طفلك، وهي كالتالي:
- صعوبة في الأكل والتنفس.
- توقف النمو.
- أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم.
- تشوهات في بنية العظام والأسنان.
أسباب الورم الوعائي اللمفي عند الأطفال
- نمو الجنين في نهاية الأسبوع الخامس من الحمل، حيث يتشكل الورم الوعائي اللمفي في الرحم، ويتكون النسيج اللمفاوي للجنين على شكل أكياس لمفاوية في عدة أجزاء من الجسم؛ مثل الصدر والذراعين والرقبة والرأس.
- أخطاء في عملية تكوين الأوعية اللمفاوية، فعادة ما تكون ناجمة عن عاملين؛ هما البيئة والوراثة، ففيما يتعلق بالعوامل البيئية، يُعتقد أن الالتهابات الفيروسية أثناء الحمل تسبب الورم الوعائي اللمفي.
- تشوهات الكروموسومات، فقد تتطور معظم حالات الورم الوعائي اللمفي في جسم الطفل بسبب العوامل الوراثية، فقد تتراوح هذه التشوهات الصبغية بين متلازمة تيرنر ومتلازمة داون والتثلث الصبغي 13 أو 18 أو 21 ومتلازمة نونان.
تشخيص الورم الوعائي اللمفي عند الأطفال
ليست كل حالات هذه الأورام تتطلب العلاج، فالأورام الصغيرة ليست خطيرة بشكل عام، ويمكن أن تختفي من تلقاء نفسها، وفي الوقت نفسه ترتبط الأورام الوعائية اللمفية التي تم اكتشافها قبل ولادة الطفل بزيادة خطر الإجهاض أو وفاة الجنين أو وفاة المواليد الجدد.
يمكن أحياناً رؤية الورم الوعائي اللمفي في الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل، ومع ذلك غالباً ما يتم تشخيص هذه الحالة عند الولادة، أو عندما يبلغ الطفل عامين، ولإجراء التشخيص؛ سيقوم الطبيب عموماً بإجراء الفحص البدني، فإذا كان الورم يؤثر على الأنسجة والأعضاء المحيطة؛ فقد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات التصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية، أو الأشعة السينية.
علاج الورم الوعائي اللمفي عند الأطفال
بشكل عام، هناك نوعان من الإجراءات العلاجية التي يوصي بها الأطباء لعلاج هذه الأورام؛ وهي الجراحة لإزالة جميع الأنسجة غير الطبيعية، وقد يتعافى حوالي 10-15% من الأطفال المصابين بهذه الأورام بعد الخضوع لعملية جراحية.
أما النوع الثاني من العلاج فهو الحقن بالمواد الكيميائية في أنسجة الكيس لتقليصها، ويستغرق الأمر عدة جلسات علاجية لضمان عدم نمو الكيس مرة أخرى، وهناك أيضاً أشكال أخرى من العلاج يمكن للأطباء تجربتها، مثل الاستئصال بالترددات الراديوية أو العلاج بالليزر، وعادة ما تكون هذه العلاجات خياراً أفضل إذا كانت الجراحة غير ممكنة.
ربما تودين التعرف إلى أسباب تكتل الثدي عند الطفل
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.