تعد الضفيرة العضدية عبارة عن شبكة معقدة من الأعصاب الموجودة بين الرقبة والكتفين، وتتحكم هذه الأعصاب في وظيفة العضلات في الصدر والكتف والذراعين واليدين، وقد يحدث فقدان الحركة أو ضعف الذراع في حالة تلف هذه الأعصاب، وتسمى هذه الإصابة شلل الضفيرة العضدية الوليدية، والتي تحدث في حوالي واحد إلى ثلاثة من كل 1000 ولادة وقد تتمدد أعصاب الضفيرة العضدية أو تنضغط أو تتمزق أثناء الولادة الصعبة، وقد تكون النتيجة فقدان وظيفة العضلات، أو حتى شلل الجزء العلوي من الذراع، وتؤثر إصابات الضفيرة العضدية العلوية على عضلات الكتف والمرفق، ويمكن أن تؤثر إصابات الضفيرة العضدية السفلية على عضلات الساعد واليد.
إليك وفقاً لموقع "webmd" أسباب وأعراض الإصابة عند الأطفال حديثي الولادة وكيفية تشخيصها.
أسباب إصابات الضفيرة العضدية عند الأطفال
يمكن أن تتأثر أعصاب الضفيرة العضدية بالضغط داخل رحم الأم أو أثناء الولادة الصعبة وقد تشمل أسباب إصابات الضفيرة العضدية عند الأطفال حديثي الولادة ما يلي:
- سمنة الأم
- تأخر ميعاد الولادة
- المخاض لفترات طويلة أو صعبة
- الحمل بتوأم أو متعدد
- تاريخ الولادة السابقة إصابة الضفيرة العضدية عند الولادة
- طفل حديث الولادة أكبر من المتوسط (مثل رضيع لأم مصابة بالسكري)
- سحب رأس الرضيع ورقبته أثناء مرور الكتفين عبر قناة الولادة أو الشق الجراحي
- تمدد أكتاف الرضيع أو سحب ذراعه أثناء الولادة أو الضغط على ذراعي الطفل المرفوعتين أثناء الولادة المقعدية.
- صعوبة في خروج كتف الطفل بعد خروج رأسه بالفعل (يُسمى عسر ولادة الكتف)
بمجرد أن يقوم الطبيب الخاص بطفلك بالتشخيص، فمن الآمن الانتظار لمدة تصل إلى أربعة أسابيع لإجراء تقييم شامل من قبل طبيب عظام الأطفال.
تعرفي إلى المزيد حول كيف أعرف أن رقبة الرضيع سليمة؟
أعراض إصابات الضفيرة العضدية عند الأطفال حديثي الولادة
عندما يعاني الطفل حديث الولادة من إصابة في الضفيرة العضدية، فقد تظهر عليه ما يلي بعد الولادة مباشرة:
- ضعف العضلات أو الشلل في الذراع أو اليد المصابة
- انخفاض الحركة أو الإحساس في الطرف العلوي
- عدم وجود حركة في الجزء العلوي أو السفلي من ذراع أو يد المولود الجديد
- الذراع مستقيمة عند الكوع ومثبتة على الجسم
- انخفاض شدة قبضة يد الطفل على الجانب المصاب (اعتمادًا على موقع الإصابة)
إصابات الضفيرة العضدية عند الأطفال حديثي الولادة أقل شيوعًا مما كان عليه في الماضي حيث تُستخدم الولادة القيصرية في كثير من الأحيان عندما تكون هناك مخاوف بشأن صعوبة الولادة.
تشخيص إصابات الضفيرة العضدية عند الأطفال حديثي الولادة
يمكن للطبيب تشخيص إصابة الضفيرة العضدية عند الولادة بناءً على تاريخ طبي شامل وفحص بدني نظرًا لأن غالبية الأطفال الذين يعانون من إصابة الضفيرة العضدية يتعافون في الشهر الأول إلى ستة أسابيع بعد ولادتهم، فيمكن تحديد موعد لهذه الفحوصات مع الطبيب ويجب أن تتم مراجعة الأطفال الذين لا يزالون يعانون من مشاكل بعد ستة أسابيع من قبل طبيب عظام الأطفال أو أخصائي الضفيرة العضدية.
بالإضافة إلى الفحص البدني، قد يقوم الأطباء بإجراء دراسات تصوير خاصة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي وإذا اشتبه الأطباء في أن طفلك يعاني أيضًا من كسر، فقد يأخذون أشعة سينية أيضًا لذلك من المهم العثور على طبيب ذي خبرة يكون قادرًا على متابعة تقدم طفلك من خلال الاختبارات المتكررة.
علاج إصابات الضفيرة العضدية عند الأطفال حديثي الولادة
معظم إصابات الضفيرة العضدية تتعافى من تلقاء نفسها حيث سيقوم الطبيب بمراقبة طفلك عن كثب وقد يتحسن العديد من الأطفال أو يتعافون من عمر 3 إلى 12 شهرًا. خلال هذا الوقت، يجب إجراء اختبارات مستمرة لمراقبة مراحل علاج الطفل.
العلاج الطبيعي
يوصى بالعلاج الطبيعي للمساعدة في تحقيق أقصى استفادة من الذراع المصابة ومنع شد العضلات والمفاصل، فقد يتعلم الآباء كيفية أداء تمارين الحركة في المنزل مع أطفالهم عدة مرات في اليوم وتعتبر هذه التمارين مهمة للحفاظ على حركة المفاصل والعضلات بشكل طبيعي قدر الإمكان.
العلاجات الجراحية
قد يستفيد الأطفال الذين لا يزالون يعانون من مشاكل بعد 3 إلى 6 أشهر من الولادة من العلاج الجراحي. فقد يكون لدى أطباء طفلك العديد من الخيارات الجراحية لعلاج إصابة الضفيرة العضدية عند الولادة، بما في ذلك:
- تعمل جراحة الأعصاب، والمعروفة أيضًا بالجراحة المجهرية، على إصلاح أو إعادة بناء الأعصاب المصابة ويوصى بها إذا كان الطفل لا يزال مصاباً بعد 3 إلى 6 أشهر من الولادة. تتكون هذه الجراحة بشكل عام من مزيج من إجراءات تطعيم الأعصاب ونقل الأعصاب ومن الأفضل إجراؤها بين عمر 3 و9 أشهر، وعادةً لا يكون مفيدًا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة.
- جراحة نقل العصب والتي تضمن إزالة الجزء المصاب من العصب واستبداله بأعصاب عادة من الساق (الأعصاب الربلية) والتي تعمل على إعادة توجيه الأعصاب القريبة من الذراع أو الصدر لتحل محل الأعصاب التالفة.
- قطع العظم هو إجراء يتم فيه قطع العظام وإعادة توجيهها لتحسين وظيفة الطرف العلوي من خلال وضع اليد والذراع بشكل أفضل ويتم إجراؤه بشكل شائع على عظم العضد (عظم الذراع العلوي) أو الساعد.
- نقل الأوتار والتي تتضمن فصل الوتر عن مرفقه الطبيعي وإعادة توصيله بموقع جديد ويسمح هذا الإجراء، الذي يتم إجراؤه عادةً بين سن عام واحد والبلوغ، للعضلة السليمة بمساعدة العضلة الأضعف أو المصابة على العودة إلى وظيفتها المطلوبة. عادةً ما يتم إجراء عمليات نقل الأوتار حول الكتف لتحسين قدرة الطفل على رفع الذراع، ولكن يمكن إجراؤها في الساعد أو الرسغ أو اليد وغالبًا ما يبقى الأطفال في الجبيرة لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع بعد الجراحة.
- الرد المفتوح لمفصل الكتف، الذي يتم إجراؤه من خلال شق جراحي أو باستخدام تنظير المفصل، يقلل ويشد الأنسجة الرخوة حول مفصل الكتف جراحيًا ويكون هذا الإجراء ضروريًا عندما يؤدي ضعف العضلات المستمر إلى عدم استقرار مفصل الكتف أو خلعه وغالبًا ما يتم إجراؤه بالتزامن مع العمليات الجراحية الأخرى.
قد يهمكِ الاطلاع على انحناء الرقبة عند الأطفال الرضع
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.