«الألوان مثل الصفات الشخصية... تتغير مع تغير المشاعر».. عبارة بدأت بها فاطمة الشيراوي، رائدة أعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، مؤسسة ذي غريشس أف، في دبي وهي شركة استشارات تربط علم النفس بالألوان.
في هذا الموضوع نكشف عن كيفية الشعور بتأثير الألوان، التي لا تمت بصلة للأبراج، كما تؤكد الشيراوي؛ لأنها تتعلق بدرجات من شخصية كل إنسان شعورياً أو لا شعورياً، ومدى علاقتها بحالته المزاجية وطاقته النفسية، تعرّفوا معنا إلى عناصر الألوان التي تناسب شخصياتكم في كل مناسبة.
دبي - لينا الحوراني
قد يكون لفرد لونه المفضل وهو اللون الأخضر، على سبيل المثال، لكنه منذ 10 سنوات كان لوناً آخر، والسبب أنه في كل مرحلة يرتبط اللون فيها بالحالة العاطفية لديه، وفي حالة التركيز يميل الإنسان إلى اللون الأزرق، وإذا كان يعيش في حالة قمة الرخاء، ووصل إلى حالة من الاكتفاء الذاتي، سيميل لا شعورياً إلى اللون الأخضر بطريقة أوتوماتيكية، ومع ذلك، كما تعلّق فاطمة: «غالبية المجتمعات والأديان ترتبط بألوان معينة، فالفرد الذي يعيش في مجتمع بصفات معينة، قد يبرمج دماغه على هذا اللون أو ذاك».
آثار الأشعة الكهرومغناطيسية للضوء على مزاج الإنسان وسلوكه
قد يكون رد الفعل النفسي والبدني العام تجاه الألوان غير واعٍ بشكل كبير، وقد يكون شخصياً ويمكن توقعه، أو قد لا يظهر عن طريق لون واحد فقط، بل عن طريق مزيج من الألوان، وإليكم في ما يأتي تأثير الألوان في المزاج والسلوكيات، بوصفها أساسيات نفسية يمكن اعتمادها:
اللون الأحمر
تأثيره في الإنسان بدني، بشكل مباشر
دوره الإيجابي: يخلق طاقة جسدية شجاعة ومليئة بالقوة، والدفء، والطاقة في آن واحد، ومحبو هذا اللون، يمتلكون القدرة على التعايش للبقاء، بكل عزيمة وحماسة.
دوره السلبي: يتسبب بأجواء مشحونة بالتحدي، والعنف، كما أنه انعكاسه البصري، يسبب الإجهاد.
اللون الأزرق
تأثيره في الإنسان فكري بحت
دوره الإيجابي: يوحي إلى الذكاء، والقدرة على التواصل، والثقة بالنفس، والفعالية، والصفاء الذهني، وحب القيام بالواجب، وانتهاج السلوك المنطقي، ورباطة الجأش، والتفرغ للتأمل، والهدوء.
دوره السلبي: قد يتسبب بالبرود، والميول إلى الانطواء، وعدم الانفعال، والفتور البالغ.
اللون الأخضر
يخلق توازناً بين الفكر والجسد
دوره الإيجابي: يحقق الانسجام والتوازن والانتعاش، محبو هذا اللون متصالحون مع عالمهم، متجددون، فهو يدعون إلى الطمأنينة، والوعي، والاتزان، والسلام، وحب البيئة.
دوره السلبي: يتسبب بالشعور بالملل والركود، إضافة إلى عدم الشعور بطعم الحياة والوهن.
اللون الأصفر
تأثيره عاطفي ومؤلم
دوره الإيجابي: يدعو إلى التفاؤل، والثقة بالنفس، واحترام الذات، والانفتاح، والقوة العاطفية، والإبداع، والود.
دوره السلبي: قد لا يميل محبو هذا اللون إلى المنطق، ويشعرون بالخوف، والهشاشة العاطفية، والاكتئاب والقلق، وقد يميلون إلى الانتحار.
اللون البنفسجي
يغذي مركز الإدراك والفهم في المخ
دوره الإيجابي: يتسم محبوه بالوعي الروحاني، والقدرة على الاحتواء، والرؤية الثاقبة، هم أصيلون يحبون الترف، والصدق، وانتقائيون في حياتهم.
دوره السلبي: قد يدعو إلى الانطوائية، والمبالغة في الرفاهية، ويحول الإنسان إلى شخصية تحب القمع، بسبب الشعور بالنقص.
يمكنك الاطلاع على اختيار الألوان هل يعكس نمط الشخصية؟
اللون البرتقالي
تأثيره عاطفي وشديد الحساسية
دوره الإيجابي: له علاقة بالراحة الجسدية، والميل إلى الطعام، والدفء، والأمن، والشغف، والسخاء، والمرح.
دوره السلبي: يرتبط بالحرمان، وعدم الرضا، وكبح الأحاسيس، وعدم النضج.
اللون الزهري
تأثيره نفسي روحاني
دوره الإيجابي: يمثل الهدوء البدني، والميل إلى الرعاية، فهو لون مليء بالدف، والأنوثة، والحب، الذي يرسخ بقاء الكائنات الحية.
دوره السلبي: قد يتسبب برهاب الاحتجاز العاطفي، وضعف الرجولة، والوهن البدني.
اللون الرمادي
تأثيره نفسي
دوره الإيجابي: يعدّ رمزاً للأناقة والتطور بصورة حيادية.
دوره السلبي: يتسبب بفقدان الثقة بالنفس، والاكتئاب، ويضفي أجواء من السُبات، وفقدان الطاقة.
اللون الأسود
تأثيره نفسي
دوره الإيجابي: يوحي بالإتقان، والتألق، ويعطي إحساساً بالأمان، والسلامة العاطفية، ذات المعنى.
دوره السلبي: يوحي بالطغيان، والبرود، والوعيد، والثقل.
اللون الأبيض
تأثيره معنوي
دوره الإيجابي: يوحي بالنظافة، والتعقيم، والوضوح، والنقاء، والتطهير، والبساطة، والإتقان، والفعالية.
دوره السلبي: يدل على العقم، والبرود، والحواجز، والفتور، والنخبوية، فقد اعتادت ارتداءه فئات معينة لتميزها عن غيرها.
اللون البني
تأثيره إيحائي
دوره الإيجابي: يوحي بالجدية، والدفء، كما يعبر عن الطبيعية، وحب الأرض، والمتانة، والمواظبة على تقديم الدعم للآخرين في المواقف الحرجة.
دوره السلبي: هو لون قد يصل إلى حد الجمود، لا يتمتع محبوه بحس الفكاهة، ويوحون بالثقل، وعدم القدرة على النجاح.
هل تريدين التعرف أكثر على فاطمة الشيراوي رائدة أعمال في مجال استشارات حلول الألوان
غالبية المجتمعات والأديان ترتبط بألوان محددة، فالفرد الذي يعيش في مجتمع بصفات معينة، قد يبرمج دماغه على هذا اللون أو ذاك
فاطمة الشيراوي
ألوان ارتديها لتحققي التوازن
تنصح فاطمة الشابات بتحليل شخصياتهن بحسب ألوانهن التي يعشقنها؛ لأنها تختلف بحسب الدرجات، التي تنتمي كل منها إلى معنى معين، ومع أنها لا تجد أن هناك ألواناً ترتبط بالنساء وأخرى بالرجال، لكنها إن وجدت فهي تتعلق بالنشأة البيئية والاجتماعية، والقصص التي يتعرض لها الفرد في حياته، والتي يربطها باللون الذي كان يرتديه، فبعضهم يعتقد أن اللون الأسود يوقعه في ظروف لا يحبها، لذلك تقدم النصائح الآتية:
- لا ترتدي فستاناً من اللون الأصفر يومياً، أو تبقي في غرفة لساعات طويلة يغلب عليها هذا اللون، فمع أن الأصفر يعبر عن الفرحة، لكن عندما تزيد درجته، أو يطول استخدامه، يمدك بالطاقة السلبية، فتشعرين بالتعب والهشاشة في القدرة العاطفية.
- حددي المساحة التي تناسبك؛ أي القدر المعين من الألوان، وهي أربعة ألوان أساسية ترتبط بالسيكولوجية النفسية: الأصفر، والأحمر، والأخضر، والأزرق، ولا بد من استخدامها في يومك لخلق التوازن.
- استخدمي اللون الأزرق، في العمل أو الدراسة، عندما تحتاجين إلى التركيز، واعلمي أن هذا اللون يؤثر في الشخص الذي تتعاملين معه، ويجعله منفتح التفكير، ويخلق جسراً من الثقة بيننا وبينه.
- عندما تذهبين إلى البيت بقصد الراحة، عليك ارتداء اللون الأخضر؛ لأنه يخفض من الطاقة المرتفعة، ويزيل التوتر.
- لو خرجت بعد العمل، فيفضل ارتداء اللون الأصفر؛ لأنه يبعث على المرح في التعامل.
- لو أحببت ارتياد الصالة الرياضية، أو القيام بنشاط بدني، مثلاً يفضل ارتداء اللون الأحمر.
- اعلمي أن خياراتك خاضعة للتغيير، بحسب الزمان والمكان، ويجب اختيار درجة من اللون التي تناسب شخصيتك؛ ما يخلق توازناً في الطاقة، ويزرع التوازن في النفس.
يمكنك أيضاً الاطلاع على دلالات ثقافية ومجتمعية وزمنية للألوان..