إن الفرق بين المعالج النفسي أو ما يسميه البعض بالمرشد النفسي، واللايف كوتش أو مدرب الحياة، كبير جداً.
فالأول يحتاج إلى سنوات من الدراسة الجامعية؛ ليحِقّ له أن يفتح عيادة علاج نفسي، فيما الثاني يمكنه أن يدرّب الأفراد بعد إتمام دورة تعليمية تبدأ من 3- 6 أشهر فقط.
اكتشفي بالتفصيل، الفرق بين المرشد النفسي واللايف كوتش، في الموضوع الآتي، من خلال الاطلاع على دَور كلٍّ منهما:
المعالج النفسي أو المرشد النفسي
يُعتبر المعالج النفسي خبيراً في السلوك والعواطف والصحة العقلية، يعمل مع الأشخاص الذين يعانون من ضيق أو صعوبات نفسية.
أكمل كلُّ عالِم نفس، ما بين سبع إلى تسع سنوات من الدراسات الجامعية في علم النفس.. يتيح له تدرُّبه فهمَ السلوك البشري، ومعرفة أفضل الطرق لمساعدة مرضاه على حلّ المشاكل والصعوبات النفسية التي يواجهونها.
ويتكون عمل الاختصاصي النفسي من:
- تقييم الأداء النفسي للشخص والصحة العقلية.
- تحديد التدخلات أو العلاجات التي يمكن أن تساعد.
- تنفيذ التدخلات أو العلاجات المصرّح له بتقديمها، على سبيل المثال العلاج النفسي.
- يحوّل المريض إلى طبيب نفسي، إذا وجد أنه يحتاج إلى دواء.
نطاق عمل الاختصاصيين النفسيين حسب القانون
تتكون ممارسة علم النفس من تقييم الأداء النفسي والعقلي، وكذلك تحديد التدخلات والعلاجات والتوصية بها وتنفيذها، بهدف تعزيز الصحة النفسية واستعادة الصحة العقلية للإنسان في تفاعله مع بيئته.
كما تعَد المعلومات وتعزيز الصحة والوقاية من الانتحار والمرض والحوادث والمشاكل الاجتماعية، جزءاً من ممارسة المهنة مع الأفراد والأسر والمجتمعات.
ربما يكون من المفيد قراءة هذا الموضوع علاج الاكتئاب بالطعام وتحصين الصحة النفسية
مدرب الحياة أو اللايف كوتش
المدرب هو متخصص دعم، تتمثل مهمته في ضمان التطوير الشخصي أو المهني للأفراد والمهنيين أو حتى المنظمات.. وتنقسم هذه المهنة إلى عدة تخصصات، حسب خصوصيات الجمهور.
يتمثل دَور المدرب المحترف في دعم الموظفين أو فرق العمل، في تطوير إمكاناتهم وخبراتهم، وذلك في إطار الأهداف المهنية:
- ترقية المهارات.
- التطوُّر الوظيفي.
- المساعدة على استيعاب التغيير.
- التدريب الفردي.
- التدريب الجماعي.
- خلال جلسات الدعم مع المدرب أو الفريق، يساعدهم على تحقيق الأهداف التي حددوها لأنفسهم.. يجب أن يغرس دعمُه في الفرد أو الأفراد، تفكيراً يسمح له بالمُضي قُدماً نحو تحقيق أهدافه المهنية.. ولا يمكنه تحت أي ظرف من الظروف أن يقترح حلولاً بدلاً من الفرد الذي يدرّبه.
دور مدرب الحياة
يتمثل دَور مدرب التطوير الشخصي في مساعدة المستفيد، على تطوير وتحسين جوانب معينة تتعلق بحياته الشخصية.
قد يتضمن ذلك، تحسين جودة علاقاته مع مَن حوله، واكتساب الثقة بالنفس، وما إلى ذلك.
يستهدف هذا المدرب بشكل أساسي الأفراد الذين يرغبون في الاستفادة من دعم أحد المحترفين.
قد تودين الإطلاع على طرق علاج التوتر لتنعمي بحياة هادئة.
دور مدرب الحياة في العمل
يمتلك مدرب الحياة المحترف مهارات خاصة، من دون أن تكون هذه وظيفته.. لديه الأسس اللازمة لتدريب فريق العمل من عملائه، كمرشد ومستشار.
بالإضافة إلى إدارة فريقه والسيطرة عليه وتوجيهه؛ فإنه ينفّذ ممارسات الدعم، على وجه الخصوص من أجل:
- تطوير الإمكانات والمعرفة (الدراية ومهارات التعامل مع الآخرين).
- الاستماع وتقديم المشورة وتدريب الموظفين.
- تحفيز الفريق وتطوير الديناميكيات الفردية والجماعية.
- يتمتع بمهارات فنية ومهارات شخصية تتعلق بالتواصل والاستماع النشط، وإعادة الصياغة وما إلى ذلك.
ربما يهمك الإطلاع على صفات المعالج النفسي الناجح.
* المصادر:
- CNFCE
- Ordre des psychologues du Quebec
** ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.