كشفت أميرة ويلز كيت ميدلتون، اليوم الجمعة، عن إصابتها بالسرطان وهي في "المراحل الأولى" من العلاج.
وقالت: "إن أي تشخيص للسرطان يعد صادماً. لكن لا يمكنني إلا أن أتخيل الضغط الإضافي الناتج عن تلقي هذه الأخبار وسط التكهنات الصارخة التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة".
فما هو تأثير خبر الإصابة بالسرطان على المريض وما تفعله "الصدمة" في شخصه؟ "سيدتي" حملت هذا السؤال إلى الاختصاصية في علم النفس، مهى قاسم، فكان الموضوع الآتي:
ما هي حالة أميرة ويلز كيت ميدلتون وكيف أعلنت الخبر للملأ؟
لم يتم الكشف عن تفاصيل الإصابة بالسرطان، لكن قصر كنسينغتون في لندن يقول إنه عندما أجرت عملية جراحية في البطن في يناير الماضي، لم يكن معروفاً بوجود أي سرطان. وأكدَّ أنه واثق أن الأميرة ستتعافى تماماً.
وفي حديث بالفيديو، قالت كيت، البالغة من العمر 42 عاماً، إنها كانت "صدمة كبيرة" بعد "شهرين صعبين للغاية".
لكنها بعثت برسالة إيجابية قائلة: "أنا بخير وأزداد قوة كل يوم".
وقالت الأميرة كيت ميدلتون: "لكن الاختبارات التي أجريت بعد العملية أظهرت وجود السرطان. ولذلك نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من العلاج الكيميائي الوقائي وأنا الآن في المراحل الأولى من هذا العلاج".
وبالفعل بدأ العلاج الكيميائي في أواخر فبراير. في حين لم يُعلن بعد أو بالأحرى لن يُعلن عن نوع السرطان، وفق بيان القصر.
وأضافت الأميرة: "لكل منْ يواجه هذا المرض، بأي شكل من الأشكال، من فضلكم لا تفقدوا الإيمان أو الأمل. أنتم لستم وحدكم". وتابعت "لقد بذلنا أنا وويليام كل ما في وسعنا لمعالجة هذا الأمر وإدارته بشكل خاص من أجل عائلتنا الصغيرة.. لقد استغرقنا بعض الوقت لشرح كل شيء لجورج وشارلوت ولويس بطريقة مناسبة لهم، ولطمأنتهم بأنني سأكون على ما يرام".
ولفتت في حديثها بالفيديو عن الدعم الذي تقدمه عائلتها: "إن وجود ويليام بجانبي هو مصدر كبير للراحة والطمأنينة أيضاً".
قد يهمك الإطلاع على طرق الوقاية من السرطان وأمراض القلب والزهايمر وفقاً للعلماء
رأي اختصاصية في علم النفس حول أثر "الصدمة" من تلقي خبر الإصابة بالسرطان
تقول الاختصاصية في علم النفس مهى قاسم حول الموضوع: "مما لا شك فيه أن تلقي خبر الإصابة بالسرطان يشكل صدمة لأي مريض، وتحصل لديه معاناة نفسية كبيرة؛ وبسببها سوف يختل الجهاز النفسي لديه، فيفقد توازنه الداخلي، ويصبح في حال من الدفاع عن نفسه باستخدام الأنا الداخلية، لتهدئة نفسيته. علماً أن بعض المرضى يتقبلون المرض ويرضون بما أصابهم، فيما البعض الآخر لا يتقبّل المرض على الإطلاق.
وهنا نستشهد بما قاله فرويد، بأن الصدمة النفسية تؤدي إلى خلل في الجهاز النفسي، وهذا الخلل يحصل في وقت قصير جداً، فيصبح المريض غير قادر على التحمل، مما يؤدي إلى الإصابة بأعراض مرضية عصبية وذهانية عديدة".
وتتابع خبيرة علم النفس قائلة "الشخص المصدوم، يصبح لديه قلق كبير وضعف وخوف من أن يفقد صحته وتوازنه النفسي وأن يموت. وهذا القلق يظهر على شكل مخاوف مرضية "فوبيا"، فيفقد الاستجابات الطبيعية لأي منبهات عادية. فيشعر أنه إنسان غير سوي ويعيش في حال من الرعب، وغضب وعدم الثقة بالنفس، ويفضل الوحدة والانكفاء عن الآخرين.
هذا بالإضافة إلى إصابته بحالة من الاكتئاب، واضطراب الإحساس، فيشعر بالحزن المستمر، والأسى والاضطرابات الذهانية والوساوس وضعف الذاكرة.
وتؤكد الاختصاصية مهى قاسم أن الصدمة النفسية هي مجموعة من الأحداث المُربكة التي لا يمكن السيطرة عليها، وتجعل الشخص غير قادر على اتخاذ قرارات ملائمة. فضلاً على أنها سوف تؤثر على صحته الجسدية أيضاً، مثل التعب والإرهاق المستمرين.
وتتابع "في حين أنه يُمكن للبعض الآخر أن يكون لديه القدرة على إخفاء المرض عن محيطه، وبإمكانه المواجهة ومقاومة المرض بكل ما يملك من قوة؛ لكن هذا الأمر سوف يشكل أيضاً معاناة نفسية كبيرة للمريض الذي يكتم معاناته عن أقرب المقربين إليه، ورغم ذلك قد يتمكن من معالجة نفسه بنفسه بفضل إرادته الداخلية".
أعداد السرطان في تزايد مستمر وأثره النفسي كبير
في كل عام، تتزايد أعداد حالات السرطان لدى النساء، لأسباب مختلفة. أثناء وبعد العلاج، فإن حدوث السرطان لدى المرأة هو تمزق معزز ويكون التأثير الاجتماعي للمرض أثقل عليها.
و"معهد كوري يعتني بهؤلاء النساء يومياً من خلال مسارات ملائمة وأنظمة دعم شاملة وتدريب مقدمي الرعاية لديه. ولدعم النساء اللواتي يواجهن السرطان في كل جانب من جوانب حياتهن، يتعين علينا أن نعمل بشكل جماعي، على جميع مستويات المجتمع"، يقول البروفيسور ستيفن لو جويل، مدير مجمع المستشفيات التابع لمعهد كوري.
وأمام هذا المرض السرطاني ستكون ردود الفعل النفسية متنوعة، بدءاً من الضيق النفسي إلى حدوث اضطرابات نفسية مرضية على وجه الخصوص: القلق، الاكتئاب، اضطراب صورة الجسم.
*المصادر:
- Institut Curie
-BBC
*ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.