لسبب ما، يُنظر إلى الرسم المنظوري على أنه تدخل معقد في الجانب الممتع من الرسم الهندسي، على أن رسم المنظور يُعد أسلوبًا مميزًا لخلق الوهم الخطي للعمق. فكلما ابتعدت الأشياء عن المشاهد، يبدو أنها تتناقص في الحجم بمعدل ثابت. ويبدو المربع الموجود في الرسم أدناه صلبًا وثلاثي الأبعاد بسبب استخدام المنظور. في السياق التالي سيدتي تساعدك للتعرف على طريقة بسيطة للغاية لإزالة التعقيدات من فن الرسم المنظوري حتى تتمكني من الولوج للعالم ثلاثي الأبعاد بأبسط طريقة ممكنة، حيث التقت المهندس المعماري مهاب عماد الطويل في حديث حول فن الرسم المنظوري.
يقول مهندس مهاب لسيدتي: الرسم المنظوري هو أسلوب يعطي أبعادًا ثلاثية للصور المسطحة، والرسم المنظوري يعطي وهم العمق المكاني، أو المنظور، للرسومات واللوحات ويجعل العمل ينبثق من الصفحة باستخدام الخطوط الزاوية التي تتلاقى أو تتوازي كخطوط رأسية وخطوط أفقية.
يؤكد مهندس مهاب أن الرسم المنظوري يُعد أساسًا للعديد من الأعمال الكبرى، بما في ذلك القطع التي قام بها فيليبو برونليسكي (رسومات للآلات، حوالي 1430) وليوناردو دا فينشي (منظر وادي أرنو، 1473)، على أنه يُنسب إلى برونليسكي أنه أول فنان يتقن الرسم المنظوري، وقد اعتمد فنانو الرسم المنظوري على أطروحة ليون باتيستا ألبيرتي De Pictura (في الرسم) من عام 1435 التي تناولت أساليب الرسم المنظوري، واستمرت في التأثير على الرسم والهندسة المعمارية في عصر النهضة.
يقول مهندس مهاب: هناك نوعان رئيسيان من رسم المنظور :
لكي يمكننا استخدام المنظور الخطي والجوي، يجب علينا فهم بعض المصطلحات الفنية المتخصصة :
يؤكد المهندس المعماري: في حين أن كل من تقنيات الرسم هذه تعتمد على بعضها البعض، فإنها جميعها تستخدم عوامل مماثلة لإعطاء المنظور للعمل الفني وهناك عدد من الطرق:
وفقًا لموقع .johnlovett.com، فلتحويل رسم ثنائي الأبعاد لصندوق بسيط لشكل مجسم ثلاثي الأبعاد:
يتم رسم أقرب جزء من الصندوق وهو الحافة الرأسية الأمامية. أما الحافتان الرأسيتان المرئيتان الأخريان، اللتان تكونان أبعد، فتبدوان أقصر. للعثور على طول هذه الخطوط، نحتاج إلى معرفة مستوى أعيننا بالنسبة إلى الصندوق وأين ستتراجع نقطتا التلاشي على طول خط مستوى العين حتى تتراجع جميع خطوطنا الأفقية، وإذا كان الصندوق مربع وزاوية رؤيتنا له هي ٤٥ درجة، فستكون كل نقطة من نقاط التلاشي على نفس المسافة من الصندوق.
يمكنك التدريب وفق الخطوات السابقة وأخبرينا مدى تطورك فى فن الرسم المنظوري وهل استطعت الشعور بالعمق الوهمي للكتلة الثنائية الأبعاد؟
• الرسم المنظوري ووهم العمق المكاني
يقول مهندس مهاب لسيدتي: الرسم المنظوري هو أسلوب يعطي أبعادًا ثلاثية للصور المسطحة، والرسم المنظوري يعطي وهم العمق المكاني، أو المنظور، للرسومات واللوحات ويجعل العمل ينبثق من الصفحة باستخدام الخطوط الزاوية التي تتلاقى أو تتوازي كخطوط رأسية وخطوط أفقية.
يؤكد مهندس مهاب أن الرسم المنظوري يُعد أساسًا للعديد من الأعمال الكبرى، بما في ذلك القطع التي قام بها فيليبو برونليسكي (رسومات للآلات، حوالي 1430) وليوناردو دا فينشي (منظر وادي أرنو، 1473)، على أنه يُنسب إلى برونليسكي أنه أول فنان يتقن الرسم المنظوري، وقد اعتمد فنانو الرسم المنظوري على أطروحة ليون باتيستا ألبيرتي De Pictura (في الرسم) من عام 1435 التي تناولت أساليب الرسم المنظوري، واستمرت في التأثير على الرسم والهندسة المعمارية في عصر النهضة.
• نوعان للرسم المنظوري
يقول مهندس مهاب: هناك نوعان رئيسيان من رسم المنظور :
1- المنظور الخطي:
يعتمد المنظور الخطي على الرياضيات والخطوط المستقيمة لخلق العمق. مثلًا عند عمل رسم توضيحي لخط سكة حديد يمتد نحو الأفق، يتم رسم خطوط السكك الحديدية على شكل "V" بدلاً من الخطوط المتوازية، حيث تكون ضيقة باتجاه الخلفية ومغلقة عند الأفق لتوضيح طولها.2- المنظور الجوي:
يستخدم المنظور الجوي تغيرات الألوان والتظليل لإظهار المسافة والعمق. مثلًأ عند رسم منظر طبيعي تكون فيه الأشجار الموجودة في المقدمة محددة جيدًا ونابضة بالحياة في اللون بينما تبدو الجبال البعيدة أكثر ضبابية وأقل تشبعًا.• عناصر رسم المنظور
لكي يمكننا استخدام المنظور الخطي والجوي، يجب علينا فهم بعض المصطلحات الفنية المتخصصة :
1. نقطة التلاشي:
في الرسم المنظوري، نقطة التلاشي هي المكان الذي يبدو فيه خطين يلتقيان في المسافة. ففي رسم السكك الحديدية، يكون هناك خطان من المسارات معًا، مما يمثل نقطة لا يمكن للناظر رؤيتها.2. الأفق:
هي نقطة التقاء السماء بالأرض أو الماء بالأسفل، ويؤثر موضع الأفق في العمل الفني على مكان نقطة التلاشي.3. نقطة المراقبة:
نقطة المراقبة هي وجهة النظر التي يتم من خلالها ملاحظة المشهد. حيث وجهة نظر العمل الفني، سواء كانت على مستوى رؤية العين أو بالنظر لأعلى أو لأسفل، حيث تحدد نقطة الأفق ارتفاع الأفق.4. القيم اللونية:
القيمة اللونية أو كثافة اللون، وتكون باعتماد درجات الألوان الفاتحة وصولًا للداكنة التي تؤثر على وهم العمق، خاصة في الرسومات المنظورية الجوية.• طرق لرسم المنظور
يؤكد المهندس المعماري: في حين أن كل من تقنيات الرسم هذه تعتمد على بعضها البعض، فإنها جميعها تستخدم عوامل مماثلة لإعطاء المنظور للعمل الفني وهناك عدد من الطرق:
1. منظور النقطة الواحدة:
يحصل منظور النقطة الواحدة على اسمه من نقطة التلاشي المفردة الموضحة في العمل الفني. ويمثل صورة لمسارات السكك الحديدية التي تلتقي عند نقطة التلاشي على خط الأفق هي من منظور نقطة واحدة.2. منظور من نقطتين:
يتميز هذا المنظور الخطي بنقطتي تلاشي، غالبًا على الجانبين المتقابلين من العمل الفني في أقصى اليسار واليمين. على سبيل المثال، إذا قمت برسم صندوق بزاوية، فإن المجموعتين المتعامدتين من الخطوط الأفقية التي تشكل حوافه العلوية تنحسر إلى نقطتي تلاشي مختلفتين.3. منظور ثلاثي النقاط:
يُسمى أيضًا منظور متعدد النقاط، ويضيف منظور ثلاثي النقاط نقطة تلاشي ثالثة. فإذا قمت برسم برج طويل مثلث الشكل يدويًا بحيث تكون نقطة المراقبة من القاعدة إلى الأعلى، فيمكنك الحصول على إحساس بمنظور ثلاثي النقاط. سيكون الجزء العلوي من البرج، كما يُرى من الأسفل، عبارة عن نقطة تلاشي واحدة، بينما الخطوط من الحواف السفلية للبرج إلى اليسار واليمين ستكون النقطتين الأخريين.• تحويل رسم ثنائي الأبعاد لرسم مجسم ثلاثي الأبعاد
وفقًا لموقع .johnlovett.com، فلتحويل رسم ثنائي الأبعاد لصندوق بسيط لشكل مجسم ثلاثي الأبعاد:
يتم رسم أقرب جزء من الصندوق وهو الحافة الرأسية الأمامية. أما الحافتان الرأسيتان المرئيتان الأخريان، اللتان تكونان أبعد، فتبدوان أقصر. للعثور على طول هذه الخطوط، نحتاج إلى معرفة مستوى أعيننا بالنسبة إلى الصندوق وأين ستتراجع نقطتا التلاشي على طول خط مستوى العين حتى تتراجع جميع خطوطنا الأفقية، وإذا كان الصندوق مربع وزاوية رؤيتنا له هي ٤٥ درجة، فستكون كل نقطة من نقاط التلاشي على نفس المسافة من الصندوق.
يمكنك التدريب وفق الخطوات السابقة وأخبرينا مدى تطورك فى فن الرسم المنظوري وهل استطعت الشعور بالعمق الوهمي للكتلة الثنائية الأبعاد؟