هند صبري في أول حوار صريح عن ابنتها عالية





تعيش الممثلة هند صبري أسعد أيام حياتها بعد إنجابها ابنتها الأولى عالية. فهي تقدّم الآن أجمل دور في حياتها وهو دور الأم لأول مرّة ... وتعتبر أن مسلسلها "عايزة اتجوز" وهو آخر مسلسل قدّمته، وجه السعد عليها لإنجابها عالية بعد نجاحها فيه.
تحدّثت هند معنا عن أحاسيس الأمومة التي تشعر بها للمرّة الأولى وأمنيتها بأن ترى ابنتها كبيرة لتحكي لها عن الثورتين المصرية والتونسية واعترفت لنا أن دورها في فيلمها الجديد "أسماء" سيمثّل إضافة جديدة لنضجها الفني. كما حدثتنا عن أفلامها التي ترفض أن تمثّلها وتكرارها لتجربة المذيعة مرّة أخرى ومسلسلها الجديد في رمضان 2012 ورأيها في عمل ابنتها في التمثيل ورفضها أن تظهر صورة ابنتها في الصحف والمجلات. هكذا فتحت هند صبري قلبها لنا
:



هل نقول لك أم عالية أو هند صبري؟
الاسمان جميلان، أم عالية في المنزل وهند صبري خارجه.


عام ونصف وأنت بعيدة عن الأضواء بعد مسلسل "عايزه اتجوز" بسبب الحمل والولادة، كيف كان إحساس هند صبري عندما علمت بأنها حامل في شهرها الأول؟
غمرتني سعادة شعرت بها للمرّة الأولى. إحساس مختلف أن بداخلي إنساناً آخر يتكوّن من دمي، يكبر حتى يصبح طفلاً مكتملاً، في ظلّ مشاعر سعادة وقلق وخوف مستمرّة على الطفل.


هل كنت تتمنين أن ترزقي بفتاة أم صبي؟
بصراحة، كنت أريد صبياً في البداية لأن العلاقة بين الصبي ووالدته تكون أقوى وفيها صداقة، لكن صديقاتي قلن لي إن من يحبه ربه يرزقه أولاً بأنثى. ومنذ تلك اللحظة، تمنيت من الله أن يرزقني بفتاة والحمدلله أهداني عالية. وفرحة البنت تكون مختلفة وتدخل البهجة على أسرتها.


ما أول إحساس شعرت به لدى رؤيتك عالية؟
 أول ما رأيتها ضممتها إلى صدري وبكيت بكاءً شديداً لم أكن أتوقّعه... كنت أضمّ جزءاً مني. هي فرحة لا توصف، نسيت خلالها الحمل والإرهاق والألم في الولادة بمجرّد أن رأيتها. إنها نعمة من الله أن أستيقظ كل يوم وألاعبها وأطعمها وأعطيها حمّاماً دافئاً. فبعد الإنجاب، يكون لنا هدف واضح في حياتنا.


يشاع عند عامّة الناس مفهوم أن الفنانة بمجرد أن تنجب، تعطي طفلتها للخادمة أو المربية وتعيش حياتها بشكل عادي، ما رأيك بذلك؟
مهما حاولنا تغيير هذه المفاهيم عند الناس، فلن ننجح. وطالما أنهم لم يعيشوا معنا ويعرفوا حياتنا فلن يغيّروا مفاهيمهم. الأمومة إحساس غريزي يتساوى فيه كل الناس. أنا أفعل لابنتي كل شيء بنفسي ومعي أشخاص يساعدونني أيضاً، ولا أجد عيباً في ذلك. إلى جانب أن أمي وحماتي تساعداني كثيراً، فهما تعشقان حفيدتهما وسعادتهما لا توصف بها.


لهذا أسميتها عالية
كيف كان إحساس والدتك بمجيء عالية الحفيدة الأولى لابنتها الوحيدة؟

كأنها هي التي أنجبت، وتعيش نفس اللحظات التي عاشتها عندما أنجبتني. وقد قالت لي: "وكأن التاريخ يعيد نفسه"، وتشعر أن عالية هي أنا عندما كنت صغيرة.


عالية ابنة الثورتين المصرية والتونسية، هل تعتبر ابنتك محظوظة لهذا السبب؟
بالتأكيد، فهي ولدت بعد الثورتين. أول أمر كتبته بعد ولادتها على "تويتر": "يا بخت ابنتي عالية فهي ابنة ثورتين، فهي بنت مصرية.. وتونسية حرّة".


ألهذا السبب أطلقت عليها اسم عالية؟
أطلقت عليها اسم عالية لأنها جاءت من العلو، والسبب الثاني أنني أحب هذا الاسم لأنه كان اسمي في فيلم "صمت القصور"، وهو أول فيلم لي في تونس. وكنت أحب هذا الدور جداً وأحببت الاسم أيضاً لأنه يدلّ على الكرامة والمجد والحرية.


عمر عالية الآن 6 أشهر، كيف تتعاملين مع كل مرحلة وتطوّراتها؟
بدأت الآن أهتمّ بالتغذية الصحية السليمة لابنتي لأنها بدأت تأكل. وأحرص على أن أتابع مع طبيبها أهم الاحتياجات الغذائية التي يجب أن تتناولها، إلى جانب أنني أهتمّ بشراء الألعاب التي تناسب سنها لتفتح مداركها. وأقوم دائماً بسرد حكايات لها تناسب عمرها، فلديها شخصية قوية تعبّر عمّا تريده بنظرة عين.


هل تريدين أن تربّي ابنتك مثل تربية والدتك لك؟
أريد أن أربّيها مثل تربية أمي والتي أطلق عليها التربية السليمة الصحية التي تجعلنا نكتشف قدراتنا وشخصيتنا ونشعر بحريتنا، ولكن بحدود وإحساس بمسؤولية.
فلقد تربّيت من طفولتي على تحمّل المسؤولية، وهناك أشياء ليس فيها تهاون، الدراسة، الأدب والأخلاق. وفي الوقت نفسه، كان والداي يتركان لي الحرية في اختيار أصدقائي ويتابعانني من بعيد.


هل ستعلّمينها اللغة الفرنسية مثلك؟
من الضروري أن يكون تعليمها فرنسياً لكي يكون بيننا لغة مشتركة إلى جانب العربية، وسأترك لوالدها مهمة تعليمها الإنجليزية. أمي هي التي جعلتني أعشق الفرنسية وكانت تدفعني للاهتمام بالدراسة الأكاديمية وهي التي زرعت بداخلي حب المذاكرة والتفوّق. وكنت دائماً الأولى على أقراني. كما تعلّمت منها طريقة التفكير وجمع المعلومات وتحليل المواقف، فهي صديقتي منذ الطفولة. وأنا حريصة على أن أغرس في ابنتي كل هذه الأشياء وأن أكون صديقة لها.


كيف كانت فرحة زوجك بمجيء ابنتكما عالية؟
فرحة لا توصف. بين الأب وابنته هناك علاقة من نوع خاص. الفتاة حبيبة أبيها مثل علاقتي بأبي، حتى نظراتها له مختلفة عن نظراتها لي. فالأب دائماً هو فارس الأحلام بالنسبة لابنته.


* ما هي الأخطاء التي يقع فيها البعض وتريدين أن تبتعدي عنها عند تربيتك لعالية؟
سأجعلها تذهب للأماكن الطبيعية وتلعب في النادي. تحتكّ في الشارع بالعالم الخارجي ولا تراه فقط عبر الانترنت أو التلفزيون حتى لا يكون بينها وبين الواقع شاشة تلفزيون أو كمبيوتر .
عندما كنت صغيرة لم أكن أحب الدمى (العرائس) والعالم المثالي وقصص الحب التي تنتهي بزواج الأمير من الأميرة، وبالتالي لا أحب أن أجعل ابنتي أيضاً تعيش في عالم مثالي.



حكموا عليّ وهاجموني
في نظرك، لماذا نجح مسلسل "عايزة اتجوز" في العرض الثاني والثالث له أكثر من عرضه الأول الذي ظلمه بعض النقّاد؟

المسلسل نجح من عرضه الثاني، ولم يلاقِ هذا النجاح من عرضه الأول بسبب أن موسم رمضان لم يعد فيه مسلسلات تحقّق نجاحاً ساحقاً، لأن عدد المسلسلات يكون كبيراً وبالتالي لا يكون هناك فارق كبير بينها، وكل شخص يتابع مسلسلاً واحداً ولا يوجد إجماع على نجاح مسلسل بعينه. ثانياً: نوعية مسلسل "عايزة اتجوز" ظلمت في رمضان لأن الجمهور معظمه من سيدات المنازل اللواتي يفضّلن مشاهدة مسلسلات أخرى تقليدية ومنها قصة متصلة، بينما حلقات "عايزة اتجوز" منفصلة – متصلة. كان العمل شكلاً جديداً على الناس في رمضان، وهم لم يشاهدوني من قبل في هذه النوعية من الأعمال مثل "عايزة اتجوز"، ولم يشاهدوا هكذا مسلسلات كثيراً في رمضان، فهي نوعية جديدة عليهم. بالإضافة إلى أن الأطفال لم يشاهدوا المسلسل لأنهم ينامون باكراً.
أما أسباب نجاح "عايزة اتجوز" في عرضه الثاني والثالث والرابع، فسببه أن الجمهور لديه مساحة أكبر لكي يستوعب المسلسل. بالإضافة إلى أن الأطفال شاهدوه، والأطفال عندما يحبون شيئاً أو يعجبون بمسلسل فهذا ختم نجاح للعمل، لأنه من الصعب إرضاء الأطفال حيث إنهم صادقون. فعندما يشاهدني الأطفال في الشارع، ينادونني باسمي في المسلسل علا عبد الصبور.
لماذا انتقد البعض المسلسل من العرض الأول؟ وماذا تقول عن دورها في فيلم "أسماء"؟ وأي أفلام تندم عليها؟ وماذا تقول عن لقبها كسفيرة للنوايا الحسنة؟ وكيف أصابها جنون الشهرة والمال؟ وماذا عن رغبتها بإخفاء ابنتها عن الأضواء؟

هذه التفاصيل وغيرها تتابعونها في العدد الجديد من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق والمكتبات.