تتألف فيللا صالح بن الحسن العفالق التي أشرف المهندس فريد قاصوف على الأعمال فيها، من طبقات أربعة:خصصت السفلية لمكان إقامة الخدم وغرفة معيشة العائلة وصالة للبلياردو، فيما الأرضية تحتلّها صالونات ثلاثة وغرفتا طعام ومعيشة ومطبخ وشرفة ومرآب للسيارات، أمّا الطبقة الأولى فخاصة بغرفة رئيسة للنوم، فضلاً عن 3 إضافية، كلّها ملحقة بحمّام خاص وخزائن للملابس، مع جلسة للعائلة.وقد خصّصت الطبقة الأخيرة للأطفال...تحوطها حديقة من أطرافها كافة، تضمّ حوض سباحة ومصعداً.
وإذ ترتفع نحو ألف متر عن سطح البحر، يمتاز موقعها بارتكازه على "شير" صخري مطلّ على وادي نهر الكلب الأثري (شمال بيروت) وشاطئ البحر الابيض المتوسط.ويقسم الشير، عادةً، الأرض إلى قسمين، ما يسمح لساكني هذه الفيللا التمتع من جميع الغرف، ومن بينها السفلية، بمناظر خلابة!
تبرز الهندسة العصرية في كلّ أقسام وواجهات هذه الفيللا، وقد تلوّنت هذه الأخيرة بالأبيض والأحمر المتناغمين مع الطبيعة الجبلية، علماً أن النوافذ تحتلّ أحجاماً ضخمة، ما يسمح بالاستفادة من المناظر الخلابة!أمّا في الداخل فترتكز الهندسة على الألوان البسيطة المشتقة من الطبيعة، وتلعب الإضاءة دوراً بارزاً ، فيما يتوزّع الأثاث بشكل مدروس.
وإذ يستوقفنا الشكل البيضاوي في سقف أحد الصالونات حيث يبرز اللونان الأبيض والأسود، يشرح قاصوف "أن هذا الأخير يدعى "بيزنس صالون"، وهو مخصّص للجلسات العملية، ويمكن للجالس إلى مقاعده التمتع برؤية البحر والجبل!".
وتحلو الجلسة على الأرائك الموزّعة أرضاً في "المجلس" الخاص بالعائلة، فيما يحلّ البني والذهبي والأبيض في غرفة الطعام التي تتسع لأربعة عشر شخصاً، ولو أنّها تبعد بديكورها عن التكلّف!
وتحلّ طاولة مع كراس باللونين الأحمر والأسود خاصّة بالأطفال بين المطبخ وغرفة الطعام، فيما يبدو المطبخ الثاني خاص بالمشروبات الخفيفة، ينفتح على بعض الأقسام.
وبين المدخل الرئيس وغرفة الطعام، يلفت جدار مميّز يفصل بينهما، مشغول من الخشب في وسطه والزجاج عند طرفيه العلوي والسفلي.
مصعد زجاجي
ويبرز مصعد زجاجي يشرف على مناظر طبيعيّة خلابة يتواصل مع جسر زجاجي مضاء بطريقة حديثة للغاية.وخصّص للضيوف حمّامان:يتألّف الأول من زوج من أحواض الغسيل، فيما الثاني يحمل اللونين الأحمر والأسود.ولا تغيب غرفة المدفأة عن هذه المساحة الفسيحة.
وفي غرفة جلوس اخرى مخصّصة للعائلة، أبعد قاصوف الستائر التي تحلّ عصرية في الغرف كافة، بسبب أشعة الشمس التي لا تتسلّل خيوطها إلى نوافذها.
ورغم جمالية الالوان في غرفة الصبي الزرقاء وغرفة الفتيات، فان تصميمهما لم ينته بعد!