النوم الجيّد ضرورة للصحّة الجسديّة والنفسيّة؛ ومن الجوانب التي تُغفل غالباً نظافة ملاءات السرير، فهذه المهمّة البسيطة تُساعد في منع عثّ الغبار ومسبّبات الحساسية والبكتيريا، ممّا يضمن لكِ الراحة في سرير نظيف ومنعش. لكن، لا تقتصر العناية الجيدة بملاءات السرير على مجرد تكرار الغسيل، بل من المهمّ مراعاة نوع المنظف ودرجة حرارة الماء وطريقة التجفيف للحصول على أفضل النتائج، لذا هناك خطة كاملة لتنظيف ملاءات السرير وتحديد للمرات التي يجب إزالتها لتنظيفها.
ما هي أفضل الممارسات للعناية بملاءات السرير؟
ملاءات السرير النظيفة ضرورية لنوم صحي، لذا غسلها بانتظام يساعد على تقليل مسببات الحساسية:
- غسل ملاءات السرير بانتظام، وذلك لمرة واحدة على الأقل أسبوعياً، أمرٌ أساس للحفاظ على بيئة نوم صحية، ومنع تراكم البكتيريا وخلايا الجلد الميتة وعث الغبار.
- استخدام أعلى درجة حرارة ماء موصى بها على الملصق الخاص بملاءات السرير عند الغسل، وذلك للقضاء على الجراثيم بفعالية؛ تتحمل ملاءات القطن الماء الساخن عادةً، بينما قد تحتاج ملاءات البوليستر وتلك المصنوعة من مواد أخرى إلى الماء الدافئ.
- اخيتار مُنظّف لطيف في غسل ملاءات السرير، وذلك لتجنّب تهيج الجلد، لأصحاب البشرة الحسّاسة. فكري في دورة شطف ثانية لإزالة أي منظف متبقٍ.
- تجفيف الملاءات على درجة حرارة منخفضة في المجفف أو تعليق العناصر المذكورة لتجف في ضوء الشمس المباشر، مما يساعد على الحفاظ على سلامة القماش.
- تجنب تناول الطعام في السرير لمنع الانسكابات وفتات الطعام، لأن عكس ذلك يجذب البكتيريا والآفات، فإذا كان الشخص يتناول وجبات خفيفة بشكل متكرر في السرير، فعليه غسل ملاءاته باستمرار للحفاظ على نظافتها، مع إزالة البقع أولاً بأول.
- إبعاد الحيوانات الأليفة عن السرير لتقليل الشعر ومسببات الحساسية.
- تخزين الملاءات في مكان بارد وجاف لتجنب العفن.
جدير بالذكر أن إهمال العناية بنظافة ملاءات السرير، وترك الأخيرة من دون تغيير، سيتسبب بتراكم السوائل الناتجة عن التعرق أثناء النوم وخلايا الجلد الميتة والزيوت، مما يؤدي إلى روائح كريهة ومشكلات جلدية مُحتملة. بالمقابل، تُسهم الملاءات النظيفة في تحسين جودة النوم والصحة العامة، إضافة إلى جودة الهواء في غرفة النوم، مما يُعزز بيئة نوم أكثر انتعاشاً وراحة. التنظيف المنتظم يمنع تآكل الأقمشة ويُطيل عمر فراشك، مما يضمن لك نوماً هانئاً وصحياً.
ما هو عدد مرات تغيير ملاءات السرير؟
ينصح بتغيير ملاءات السرير مرة أسبوعياً إلى أسبوعين لمعظم الناس للوقاية من المهيجات ومسببات الحساسية، والمساعدة على إعداد بيئة نوم نظيفة. لكن، قد يؤثر بعض العوامل على هذا الجدول؛ لذلك، يجدر بالأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو التفكير في تغيير ملاءات السرير بشكل متكرر، ربما كل 3 إلى 4 أيام. كما يُعدّ تغيير ملاءات السرير كل بضعة أيام مفيداً في المناخات الدافئة أو للأشخاص الذين يتعرقون كثيراً، أثناء النوم، فقد يتراكم العرق والزيوت، مما يجعل السرير أقل نظافة.
عوامل مؤثرة في نظافة الملاءات
- النظافة الشخصية: تقوم النظافة الشخصية بدور مهمّ في نظافة ملاءات السرير، فالأشخاص الذين يستحمون قبل النوم تقل لديهم الشوائب على ملاءاتهم، أما من لا يستحمون، فقد ينقلون بقع التعرق وخلايا الجلد الميتة والزيوت إلى الفراش بسرعة أكبر.
- المناخ والبيئة: يؤثر المناخ على سرعة اتساخ ملاءات السرير؛ ففي المناخات الدافئة والرطبة، يميل الناس إلى التعرق أكثر، مما يتطلب غسلاً متكرراً للحفاظ على النظافة. وبالمثل، يُنصح بغسل ملاءات السرير بشكل متكرر إذا كان الشخص يعيش في منطقة متربة أو ملوثة.
- الحيوانات الأليفة: يؤدي وجود الحيوانات الأليفة في السرير إلى اتساخ ملاءات السرير بشكل أسرع، فقد يتراكم شعر الحيوانات الأليفة ولعابها وأوساخ أقدامها على ملاءات السرير. لذا، يُنصح بتغيير ملاءات السرير بشكل متكرر عند مشاركة الحيوانات الأليفة السرير.
