“إماراتي وراسي بالسما مرفوع»، و»الله ثم الوطن ثم رئيس الدولة»، «دام عزك يا بلادي»، كلمات عزيزة رددناها منذ الصغر، ويرددها اليوم أطفالنا على مدار السنة، ولكن اليوم يرددونها احتفالاً باليوم الوطني، تتسابق أرواحهم فرحاً واحتفاء باليوم التاريخي.
ملامحنا وقلوبنا وابتسامتنا العفوية، لوحات فنية، مرددين النغمات الوطنية، لتغرس في الأرواح والعقول والقلوب قيم الولاء والانتماء بطريقة غير مباشرة، وليشعر العالم بعشقنا لهذه الأرض كلما رددنا نشيدها.
اليوم يوم عرس، يتكرر العرس الواحد والخمسون، نرتدي الأثواب التي تعكس ألوان العلم ونحن في قمة سعادتنا بالوطن وإدراكاً لأهمية مشاركاتنا ومشاركة الجميع، والنصيب الأكبر كان للأطفال من هذه الفرحة كبيراً بفعاليات تنظم على مستوى الدولة، ليشاركوا في المسرحيات والأفلام والأوبريت الغنائي والألعاب التراثية، ليعيشوا المستقبل والحاضر والماضي في هذا الحدث العظيم، مجسدين أجمل معاني الحب للدولة بنظرتهم العميقة لقصة وطن.
وإعادة إحياء الفعاليات التراثية والأناشيد التي تعكس الحياة القديمة للأطفال، تجعل أطفالنا اليوم يشعرون بأنهم جزء من الحياة القديمة، فالطفل كالوعاء يستوعب كل شيء، وبهذه الفعاليات الوطنية يشعر بالانتماء، وبأنه جزء من الوطن، وبقربه من القيادة.
اليوم نحتفل بواحد وخمسين عاماً من الأمن والأمان والعز والاستقرار والخير، والأهم السلام، فأرضنا أرض السعد.. ونعم، شعبنا أسعد شعب، وتاريخنا بدأ من أجدادنا وجداتنا، والأهم الذكريات التي لا تنسى سنورثها للأجيال القادمة واللاحقة.
مسيرة عطاء بالقوة واتحاد الأرواح والقلوب والعقول، فقوتنا باتحادنا وتلاحمنا مكنتنا من إنجاز ما قيل عنه مستحيل، من المريخ إلى الاستدامة، إلى الفضاء، إلى الصناعة، إلى إنجازات كبيرة وكثيرة مثلت أهمية الإمارات، ولم تكن لتبدأ لولا إيمان مؤسسي دولتنا الرشيدة، وقيادتنا الحكيمة، بوضع دولة الامارات كأهم بقعة جغرافية على خارطة العالم.
اليوم نحتفل بتلاحمنا وإنجازاتنا، والأهم اتحادنا قلباً وقالباً وفكراً.
كل عام ودولتي الحبيبة بخير.. كل عام وقيادتنا الرشيدة في القمة.. كل عام وشعبها ومن يقيم على أرضها الطاهرة في أمن وأمان وسعادة.