المرأة السعودية قادرة

أغاريد عبد الجواد
أغاريد عبد الجواد
أغاريد عبد الجواد

كانت المرأةُ، وما زالت حتى وقتنا الجاري، تبهر العالم أجمع بما تمتلكه من إمكاناتٍ وقدراتٍ هائلةٍ، وقدرٍ كبيرٍ من الثقة والجدية والتميُّز في شخصيتها، والدلائل على ذلك كثيرةٌ، فأمُّنا خديجة بنت خويلد سيدةُ النساء، وأول امرأةٍ شكَّلت قدوةً في الإسلام، وكان لها دورٌ مفصلي في مساندة نبينا الكريم محمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ونشر دعوة ديننا الحنيف.

وفي تاريخ المملكة نجد كثيراً من النساء اللاتي كانت لهنَّ أدوارٌ محوريةٌ في ازدهار وتطوُّر بلادهن، من أبرزهن تاريخياً الأميرةُ نورة بنت عبد الرحمن التي اشتُهرت بالشجاعة، وقوة العزيمة، والذكاء، والفطانة، وكان الملك عبد العزيز، طيَّب الله ثراه، يردِّد في المواقف التي تتطلَّب الحكمة والحنكة: "أنا أخو نورة".

وتوالت إنجازاتُ المرأة السعودية تاريخياً وصولاً إلى حاضرنا المشرق، حيث نجد الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، أول سفيرةٍ لخادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

ومنذ زمنٍ طويلٍ والمرأة السعودية تحظى بدعمٍ واهتمامٍ كبيرين من القيادة الرشيدة، التي وفَّرت لها كافة السُّبل من أجل تعزيز قدراتها ومواهبها، والاستثمار في طاقاتها، لتصبح ضمن أولويات "رؤية 2030" المباركة، وما تهدف إليه من إحداث نقلةٍ نوعيةٍ على كافة الأصعدة.

وبخطى تطويريةٍ واثقةٍ وذات وتيرةٍ متسارعةٍ، صار عصرنا الجاري عصراً غير مسبوقٍ في تمكين المرأة السعودية من خلال إشراكها في قطاعاتٍ عدة، لتكون منتجةً ومعطاءةً للوطن، إذ إن المرأة الآن عنصرٌ أساسيٌّ في المشهد السياسي للبلاد، وفي القطاعين الحكومي والخاص.

لقد استطاعت المرأة السعودية أن تثبت جدارتها بتولي مناصب قياديةٍ ورئيسةٍ، وتحقيق إنجازاتٍ غير مسبوقةٍ في المجالات الدبلوماسية، والعلمية، والتقنية، والرياضية، محلياً ودولياً، ونالت على ذلك جوائزَ وتكريماتٍ وألقاباً مُشرِّفة.

ونظراً لأهمية دورها، حازت المرأةُ جُلَّ اهتمام سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث كانت وما زالت ركناً رئيساً في "رؤية 2030"، التي حرصت على تعزيز مكانتها، إذ رسمت لها رؤيةً مستقبليةً طموحةً، تقوم على مبدأ أن المرأة عنصرٌ رئيسٌ، وشريكٌ ثابتٌ في صناعة منجزات الوطن ومستقبله، وعليه منحت "رؤية 2030" المرأةَ فرصة تولي مناصب قيادية، وأسهمت في ارتفاع نسبة النساء في سوق العمل.

يقول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "أنا أدعم السعودية، ونصف السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء". فأسمى معاني الفخر والاعتزاز بهذا الوطن المعطاء، الذي يرسم لنا نحن بناته مستقبلاً مشرقاً ومستداماً زاخراً بالدعم والتمكين.