توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير
كان هذا هو شعار الحملة التي قادها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي
في كلٍ من أوروبا وأمريكا، وذلك على خلفية عبارة كُتبت في أحد شوارع أمريكا تحت هذا المعنى «توقفوا،
أو لا تجعلوا من الحمقى مشاهير»
حيث كان هدف الحملة هو التعاون على محاصرة هؤلاء السُّذَّج المفلسين،
الذين جعلوا من سذاجتهم سبباً للارتقاء إلى أبواب الشهرة،
بواسطة مقاطع تهريج مبتذلة وسخيفة وليس لها أيّ قيمة،
إذ كوَّنوا لهم عن طريقها قاعدة جماهيرية واسعة،
ما نعرفه بشكل أكيد أن «البروباباجندا» الإعلامية والشهرة والنجومية والأضواء الزائفة
كشفت عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي
الوجه الخفي للناس، فهي أشبه ما تكون بـ X-ray
التي تكشف تضاريس أفكار الناس ومكنونات نفوسهم
عالم التواصل الاجتماعي
جعل كل الناس كتاباً ومصورين ومثقفين وفلاسفة ومشايخ دين
أكثر تناقضات و«عقد» بعض المغردين، أنهم «مشايخ» صباحاً،
كل تغريداتهم حكم ومواعظ بعدها إلى عالم التحليل السياسي.
وينتهي به المطاف ليلاً يبحث عن دور الطبال!.
فالتغريد يتحول إلى تطبيل لزوم فارق التوقيت،
ولا نعرف من نصدق مولانا الشيخ، أو الخبير الإستراتيجي، أو الطبال!
كنا نبحث عن قراء فظهر لنا قراء الوتس آب
كنا نبحث عن ثقافة فظهر لنا مثقفو تويتر
أسوأ من كل ذلك كثير من حمقى
البلوغرز والفاشينستات في السناب شات
فهم مشروع للقضاء على كل ما هو جميل في الثقافة والكتابة والقراءة
أما الاستثناء فقليل ما هم
كنا قبل ثقافة التواصل الاجتماعي أكثر ثقافة
وكنا قبل قراءة التواصل الاجتماعي أكثر قراءة
وكنا قبل التواصل الاجتماعي أكثر تواصلاً
توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير»،
لأنكم إن فعلتم ستجعلون منهم رموزاً وأثرياء
وإذا أثروا أصبحوا قدوة
وقدوة سيئة في المجتمع
الأسوأ هو أن من صنع الحمقى
هم الحمقى!!
شعلانيات:
. لم يعد في العمر متسع لمزيد من الأشخاص الخطأ.
. مخطئون حتمًا أولئك الذين يشعرون أنّ أحوالهم الصعبة لن تتغير.
. أسعد شخص هو من لا ينتظر شيئاً من أحد.
. اقترب من الله يقترب منك كل شيء جميل.