في السابق الناس كانت بيوتها ضيقة
ولكن صدورهم واسعة
اليوم الناس بيوتهم واسعة ولكن صدورهم ضيقة
في بعض الدول هناك ناس لديهم سيارات صغيرة وضيقة
ولكن تصرفاتهم كبيرة... وصدورهم واسعة
وهناك ناس لديهم سيارات راقية جداً،
يقابلها تصرفات ليست راقية
كنت أستمع إلى ذلك الرجل العجوز وهو يبيع الحكمة
وهو يقول إن النفس كالزجاجة، إن لم يملأها شيء ملأها الهواء
اليوم نفوس الناس مملوءة بالهواء والهوى
هوى الناس هو الذي يدمر كل جميل
الحياة رحبة وواسعة لكن هناك من يستمتع بتضييقها
أصبحوا يتفننون في تضييق الحياة وإفساد كل ما هو جميل
زحمة الحياة والمدن الكبيرة أفسدت كثيراً من مواطن الجمال في الأشياء الصغيرة
تضيق الحياة وتتوسع أحلامنا
وفي كل مرّة تتّسع لنا الحياة
نكتشف أنّ ذلك الاتّساع جاء من شيءٍ واحد؛
وهو حسن الظن بالله
وفي كل مرة نردد أن الأمور ليست سيئة إلى هذا الحد.. في الصباح تكون أفضل
وفي كل صباح نردد يجب ألا تكون الأمور سيئة إلى هذا الحد فمع فنجان قهوة الصباح يجب أن تكون الأمور أفضل.
نرتشف قهوتنا كما ترتشفنا أيامنا، أو نرتشف أيامنا كما نرتشف قهوتنا مع كل صباح، نحلم بصباح أفضل فكنا بالأمس نردد.. في الصباح تكون أفضل.
وهاهو الصباح يعود بالقهوة لكنه ليس بالضرورة «أفضل»، المهم ألا يكون «أسوأ»
فهذه الأيام.. وهذه الصباحات أصبحت مثل شنطة تاجر المخدرات، كل طبقة أسوأ من التي تليها، فكل صباح أسوأ من الذي يليه فأصبحنا « نحمل» صباحاتنا و«نحلم» ونأخذ أحلام صباحاتنا إلى المساء نردد ونقول:
«الأمور ليست سيئة إلى هذا الحد.. في المساء تكون أفضل».
وفي المساء ننطلق بأحلامنا التي لا حد لها سوى حد نهايات المساء..
الأحلام كبيرة والعين بصيرة واليد قصيرة.. والليل «أقصر» من أيدينا
والذي بدوره يلقي بنا إلى الصباح الذي ليس سيئاً إلى هذا الحد..
والذي في الصباح يكون أفضل
نهرب من مساءاتنا إلى صباحاتنا ونهرب من صباحاتنا إلى مساءاتنا كل يوم
كل بضاعتنا هو الحلم بغد أجمل
فلا شيء يضاهي روعة الصباح.. ورائحة القهوة..
والأمل بالله بأن اليوم أجمل
وسنعيش على أمل أن كل شيء سيصبح
جميلاً مادام لنا رب يقول كن فيكون!
شعلانيات:
. ما دمت تمشي مستقيماً، فلا تبال بالعقول المائلة!
. الطيبون لا يؤذون أحداً، لكنهم يؤذون أنفسهم كثيراً.. وهم لا يشعرون!
. الصبر له مذاق سيئ، ولكن نتائجه جميلة!
. بعض الأشخاص مثل الكتب، قد يكون العنوان جذاباً، ولكن المحتوى لا يستحق القراءة!!