جماهير..«خيال مآتة»!!

مبارك الشعلان

 

‬‭ ‬لجأت‭ ‬ملاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬العالمية‭ ‬إلى‭ ‬حيلة‭ ‬بعد‭ ‬عودة‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضي،‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬بعمل‭ ‬مجسمات‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬جماهير‭ ‬تحضر‭ ‬المباراة؛،‭ ‬لإعطاء‭ ‬اللاعبين‭ ‬الإحساس‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يشجعهم‭ ‬في‭ ‬المدرجات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬زيادة‭ ‬حماسهم‭.‬

هذه‭ ‬الخدعة‭ ‬تعكس‭ ‬كمية‭ ‬الوهم‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬فيه‭ ‬اللاعبون‭ ‬والجمهور،‭ ‬فاللاعبون‭ ‬كانوا‭ ‬يعتقدون‭ ‬أنهم‭ ‬من‭ ‬يحرك‭ ‬الجماهير‭ ‬ويعطيها‭ ‬الحياة،‭ ‬والجماهير‭ ‬تعتقد‭ ‬أنها‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تمنح‭ ‬الحياة‭ ‬للاعبين،‭ ‬فأثبتت‭ ‬التجربة‭ ‬بأنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬سوى‭ ‬‮«‬خيال‭ ‬مآتة‮»‬‭ ‬

هذا‭ ‬الوهم‭ ‬الجماهيري‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬وهم‭ ‬الزعماء‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يطوفون‭ ‬الشوارع‭ ‬بسيارات‭ ‬مكشوفة‭ ‬تمر‭ ‬بشوارع‭ ‬وطرق‭ ‬محددة‭ ‬‮«‬مليانة‮»‬‭ ‬بالجماهير‭ ‬التي‭ ‬تلوح‭ ‬لهم،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اكتشفنا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجماهير‭ ‬وهمية‭ ‬وكلها‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬‮«‬خيال‭ ‬مآتة‮»‬‭ ‬
تلك‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬عنها‭ ‬البيانات‭ ‬الثورية‭ ‬إنها‭ ‬خرجت‭ ‬عن‭ ‬‮«‬بكرة‭ ‬أبيها‮»‬‭ ‬لاستقبال‭ ‬الزعيم‭. ‬
هذه‭ ‬الجماهير‭ ‬المزعومة‭ ‬كلها‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬خيال‭ ‬مآتة‭ ‬
ومثلها‭ ‬جماهير‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.. ‬جماهير‭ ‬تويتر‭ ‬وانستغرام‭ ‬الوهمية‭ ‬لكبار‭ ‬من‭ ‬يسمون‭ ‬أنفسهم‭ ‬المؤثرين،‭ ‬من‭ ‬أدباء‭ ‬وشعراء‭ ‬وسياسيين‭ ‬ومشايخ‭ ‬دين،‭ ‬وعندما‭ ‬تدخل‭ ‬هذه‭ ‬الحسابات‭ ‬‮«‬وتفحصها‮»‬‭ ‬تجدها‭ ‬كلها‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬‮«‬بيض‭ ‬وهمي‮»‬‭ ‬متابعين‭ ‬وهميين‭ ‬كما‭ ‬يسميها‭ ‬ويعرفها‭ ‬جماهير‭ ‬تويتر،‭ ‬فكلها‭ ‬جماهير‭ ‬بيض‭ ‬‮«‬وخيال‭ ‬مآتة‮»‬‭. ‬
 
شعلانيات‭:‬
‭ ‬‭. ‬‏طالما‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬يعلم‭ ‬بحسن‭ ‬نيتك‭ ‬فلا‭ ‬تحزن‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬نيتهم‭!‬
‭ ‬‭. ‬‭ ‬كن‭ ‬مع‭ ‬الله‭ ‬فكلما‭ ‬بعثرتك‭ ‬الحياة‭ ‬يرتبك‭ ‬الله‭!‬
‭. ‬‭ ‬أول‭ ‬شيء‭ ‬تفعله‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬ابحث‭ ‬عن‭ ‬شخص‭ ‬يجعلك‭ ‬تبتسم؛‭ ‬لأن‭ ‬الابتسامة‭ ‬دائماً‭ ‬تصنع‭ ‬يوماً‭ ‬أفضل‭!‬
‭. ‬‭ ‬‏جميع‭ ‬الاعتذارات‭ ‬باردة،‭ ‬أمام‭ ‬حرارة‭ ‬الخذلان‭!!‬
‭. ‬‭ ‬الإنسان‭ ‬الجميل‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ ‬أفكاره‭ ‬والإنسان‭ ‬السلبي‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭ ‬أعذاره‭!‬
‭ ‬‏‭. ‬من‭ ‬شد‭ ‬على‭ ‬يدك‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أفلتها‭ ‬الجميع،‭ ‬شد‭ ‬عليه‭ ‬بقلبك‭!‬
‭. ‬‏أيامك‭ ‬السيئة‭ ‬ستعرفك‭ ‬على‭ ‬أصدقائك‭ ‬الحقيقيين‭!!‬