«الاكتفاء سيد الموقف»... مبدأ جديد يثير قلق الخبراء!
انتشر في ألمانيا مؤخرًا وربما أوروبا مبدأ جديد يتبعه الشباب يقاوم إغراءات الشركات ومراكز التسوق ويعرف باسم «مبدأ العيش بأقل الإمكانيات»
وهناك سبب يجعل هؤلاء الشباب ينتهجون هذا الأسلوب في الحياة، إنه الاحتجاج على المجتمع الاستهلاكي، وعلى الاستغلال.
«الاكتفاء سيد الموقف»
هذه العبارة هي شعار أحد أشهر سلسلة متاجر للسلع في ألمانيا، والذي تروج به السلسلة لنفسها على أساس أن أسعارها منافسة.
ومن بين رواد هذا الأسلوب الجديد الأمريكي مايكل كيلي سوتون، إذ يحاول سوتون، الذي يعمل مبرمجاً، العيش بأقل قدر ممكن من الأشياء، ويقول: «اكتشفت أنني كلما امتلكت المزيد من «الكراكيب» ازداد الضغط النفسي لديّ».
إذن كم من الكراكيب تملأ حياتنا وأصبحت عبئاً بدلاً من أن تكون سبباً للسعادة؟
الكل يبحث عن السعادة بمزيد من هذه الكراكيب
لكن ما هي هذه السعادة؟
هل هي ارتفاع دخل الفرد، وتحقيق أعلى مستويات الرفاهية؟
وهل الرفاهية هي السعادة؟
كل التجارب والاستقصاءات في هذا الجانب تقول بشكل أكيد أن السعادة هي أن يكون لدى الإنسان الحد الأدنى من أي شيء، وهذا هو الحد الأقصى من القناعة
فمن يدرك أن ما يملكه يكفيه، يملك دائماً ما يكفيه.
فالسعادة في العطاء وليس الأخذ
مشكلة الناس تنشأ وفي اعتقادها أن السعادة في الأخذ
ثم تكتشف أنها في العطاء
أعود لكراكيب الحياة حيث يقول الشاب البرليني ميشيل، إنه كلما تخفف من كل ما يثقله أصبح أكثر سعادة
حيث قام بتجربة للتخفيف من الكراكيب حيث يقول إنه أخرج كل شيء من غرفته التي يسكن فيها في شقة مع آخرين ثم استرد على مدى أسبوع كل ما يحتاجه فعلاً فوجد أنه كلما تخلص من شيء انفسحت له حياته بشكل أوسع وأصبح أفضل إلماماً بتفاصيلها، وتخلص ميشيل من نحو 70% من ملابسه واحتفظ بحاسوبه المحمول، ولم يعد ميشيل (27 عاماً) والذي يعمل مطوراً للمواقع الإلكترونية، يشتري الآن إلا الأشياء ذات القيمة بالنسبة له «وأحرص على الجودة أكثر من حرصي على السعر»، ورغم ذلك فإن ميشيل أصبح يحتاج نقوداً أقل من الماضي
«وأصبحت أعيش أوقاتاً أسعد بشكل واضح من ذي قبل؛ لأني استبدلت الأوقات السعيدة بالأشياء والكراكيب».
شعلانيات:
* لا تعش بعيداً عن الله وتطلب السعادة.
* إذا كانت الفرحة في قلوب الآخرين تسعدك، فأنت إنسان.
* سيصادفك شيء طلبته من الله منذ زمن بعيد، ربما نسيته لكن الله لم ينسه.
* الحياة ستجبرك أن تقابل بشراً على هيئة درس، قد نسامحهُم كثيراً، ولكن سيأتي يوم لا نستطيع فيه حتى سماع أعذارهم.