كانت المعلمة الأمريكية شارون ريجولي، تقضي عطلتها في المكسيك، إلا أن حادثًا مأساوياً غريباً، أنهى حياتها دون أي مقدمات.
وكشف دافيد ريجولي، شقيق شارون، أنها كانت تقضي عطلتها برفقة ابنتها، وصديقتها في المكسيك، واستأجرت منزلاً خاصاً ذا شرفة.
ووفقًا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن شارون كانت تجلس في الشرفة، قبل لحظات من قيام ابنتها بسرد نكتة لها، فانفجرت بالضحك، وفقدت التوازن جراء استغراقها في الضحك المتواصل، وفارقت الحياة.
وأكتب اليوم عن الضحك والبكاء
فهناك علاقة عكسية في علاقة الناس بالحزن والفرح. فكلما زاد الحزن قل الفرح بدليل أكذوبة الأفراح والليالي الملاح، فالفرح يوم واحد، والحزن والمآتم ثلاثة أيام، مثلما الخير خاص والشر عام.
فمن وزع هذه المقادير؟ ومن كتب ثقافة الحب والكره والفرح والحزن في ذاكرة التاريخ وحياة وثقافة الناس؛ ليتناقلوه جيلاً بعد جيل؟!
المسألة فيها وجهة نظر
قد تكون مسألة نسبية، فهناك ناس لديهم تاريخ طويل من الحزن لا تغيره أي مواسم للأفراح، وهناك آخرون لديهم علاقة تاريخية مع الفرح تجعلهم ينسون الأحزان، فقل لي ما هو حزنك، أو فرحك؟ أقلْ لك من أنت.
الذين يصنعون الضحك في حياتنا يموتون من شدة الحزن!!
هذه حقيقة..و..
الممثل الضاحك الحائز على جائزة أوسكار روبين ويليامز مات من الحزن؛ كان يعاني الاكتئاب قبيل وفاته.
كتب في مذكراته: الحزن من أغرب الألغاز الموجودة في هذا العالم، فإذا أصابك حزن كبير، فستشعر وكأن جسدك يحترق، ليس بسبب الألم الهائل فحسب، وإنما بسبب الحزن الذي يدمر حياتك أيضاً، كالدخان الذي يتصاعد من حريق هائل، فمن الصعب رؤية ما يدور حولك، ولكنك ستشعر بالحرارة، وكذلك الحزن، يكون الحزن كغيمة سوداء تحيط بالشخص من جميع الاتجاهات فلا تتلاشى بسهولة، ويصبح هذا الشخص مشتت الأفكار، ومن المستحيل علاجه بسهولة؛ لأن هذا سيترك أثراً. دائماً ما يفعل شيئاً لأجلي، هذا الفتى، ويكون هذا الشيء ليس بالأمر الجيد بالنسبة إليه، فيحطم فؤادي ويجعلني أبكي.
هناك نوعان من الأشخاص في هذا العالم، أشخاص يفضلون الشعور بالحزن ومشاركته مع الآخرين، وأشخاص يفضلون الحزن وحيدين مع أنفسهم!
روبين ويليامز لم يكن وحده....
كثير من الفنانين الذين يصنعون الابتسامة؛ ماتوا من شدة الحزن؛ كانت الابتسامة صناعتهم والحزن حقيقتهم!!
شعلانيات:
. من تركك أثنـاء انهيـارك، لا يحق له العودة بعـد ازدهارك.
. البعض يحاسبك على قولك ولا يحاسب عقله كيف يفهم!
. قمة الأدب.. تجاهلك لقليل الأدب!
. من المدرسة: تعلمنا أن الدرس الصعب هو الذي يصعب حفظه.
ومن الحياة: تعلمنا أن الدرس اﻷصعب هو الذي يصعب نسيانه!