بعيداً عن «البروباجندا» الإعلامية والشهرة والنجومية والأضواء
كشفت وسائل التواصل الاجتماعي الوجه الخفي للناس، فهي أشبه ما تكون ب X-ray
التي تكشف تضاريس أفكار الناس ومكنونات نفوسهم، عالم التواصل الاجتماعي جعل كل الناس كتاباً ومصورين ومثقفين وفلاسفة ومشايخ دين أكثر تناقضات و«عقد» بعض المغردين، أنهم «مشايخ» صباحاً، كل تغريداتهم حكم ومواعظ، بعدها إلى عالم التحليل السياسي، وينتهي به المطاف ليلاً يبحث عن دور الطبال، فالتغريد يتحول إلى تطبيل لزوم فارق التوقيت، ولا نعرف من نصدق مولانا الشيخ، أو الخبير الإستراتيجي، أو الطبال!!
كنا نبحث عن قراء فظهر لنا قراء الوتس أب كنا نبحث عن ثقافة فظهر لنا مثقفو تويتر الناس كانت لا تقرأ
وفشلت كل حملات التثقيف ومهرجانات القراءة أن تجعلهم يمسكون كتاباً
ونجح الآيفون والجلاكسى بأن يكون خير جليس في الزمان جهاز
الناس أصبحت تكتب وتقرأ في غير الوقت المطلوب للكتابة والقراءة
أصبحت تكتب وتقرأ عند إشارات المرور وأضافت سبباً آخر للزحمة في السابق كنا نقول إننا أمة لا تقرأ، اليوم مع عالم تويتر أصبحنا أمة لا تقرأ فقط وإنما تقرأ، وتكتب، وتصور، وتعلق، وتحلل، فتويتر عالم جميل جعل الناس يستيقظون ليقرؤوا، الناس تكتب، وتغرد، أحياناً تكتب وتغرد بـ«الفاضي» و«المليان»، وأحياناً «الفاضي» أكثر من «المليان»، وأحياناً حتى «المليان» يكون «مليانًا» بأشياء فاضية، أو على الأقل «غير مليانة» لسنا ضد القراءة والكتابة ليست حكراً على الكتاب والذين يحتاج بعضهم أن يعيد السنة ليقرأ من جديد لكي يكتب بشكل أجمل فكرة القراءة للجميع والثقافة لكل الناس فكرة رائعة لكن البعض يقرأ ويكتب في الزمان والمكان الخطأ!!
شعلانيات:
. لا يجبرنا على الصمت إلا صعوبة الشرح.
. إذا تشابه حضورك مع غيابك فارحل.
. نحن من يصنع غرور الآخرين؛ لأننا نعطي قيمة لمن لا قيمة لهم.
. الأصدقاء الحقيقيون، عائلة أخرى أنجبتها لنا الأيام.
. قد تتألم على يد أشخاص، كنت تتمنى أن لا تراهم يتألمون..