هل يفضل الإنسان أن يكون جميلًا وغبيًا على أن يكون ذكيًا وقبيحًا أم العكس؟!
ما أعرفه بشكل أكيد، أن المرأة على الأقل تفضل الخيار الأول؛ لأن الجمال قضيتها الأولى، وعندما لا يكون الجمال قضيتها، فهي بالضرورة بلا قضية.. وليس مقبولًا أن يكون هناك إنسان بلا قضية.. فلذلك يكون الجمال خيارها الإستراتيجي دون أن ننظر للنصف الثاني من المعادلة.. وهو عندما تكون جميلًا، فبالضرورة تكون غبيًا أو على الأقل لديك علاقة من نوع ما مع الغباء.. وفي الغرب غالبًا ما يقولون جميلة، ولكنها غبية.. أو شقراء وغبية.. فالجمال والذكاء لا يأتيان كطقم.. ونجد لذلك ما يعززه ويؤكده في موروثنا.. فكثيرًا ما نسمع «الله يكملك يا بنتي بعقلك»، وهذه المقولة كثيرًا ما تقال للجميلات.. فجمالهن ناقص أو غير مكتمل بالعقل!!
علاقة الجمال بالغباء علاقة أزلية تمامًا مثل علاقة القبح بالذكاء.. وانظر حولك لتعرف وترى.. فكل جميلة صارخة الجمال هي بالضرورة صارخة الغباء.. وكل ذكي صارخ الذكاء بالضرورة صارخ القبح.. ولو حاولنا عمل «هجين» بين الذكاء الصارخ والجمال الصارخ، فلن نخرج بالضرورة بواحدة جميلة وذكية، لأنه لا توجد على هذا الكوكب امرأة جميلة وذكية.. فهي في أفضل الأحوال ستكون على طريقة تلك المرأة صارخة الجمال التي قالت لصديقها برنارد شو وهو المعروف بقبحه الصارخ وذكائه الحاد: ماذا لو تزوجتني؟ بالتأكيد سننجب أطفالًا بذكائك وبمستوى جمالي، فقال على طريقته الساخرة والمتهكمة: أخشى أن ننجب أطفالًا بمستوى ذكائك ومستوى جمالي!!
على كل حال الناس تقول إن الجمال جمال الروح، ولو صدقنا هذا الكلام لوجدنا أن الناس تحاول أن تكتشف جمال بعضها، فيحاول كل واحد أن ينظر إلى «معلاق» الآخر، وكل أحد يلاحق واحدة بعينها للنظر في معلاقها أو جمال روحها.
الأكيد أن جمال الروح في الداخل، وجمال الشكل في الشارع.. لهذا السبب وأسباب أخرى، نرى الناس تكتشف جمال بعضها في الشارع؛ لأنه ليس لديها الوقت للبحث عن جمال الروح.. فلم نسمع عن واحد يطارد واحدة لأنه معجب بجمال روحها أو معجب برجاحة عقلها!!
شعلانيات:
*في شبابنا، نريد أن نغير العالم وفي شيخوختنا نريد أن نغير الشباب!
*صحيح قد تعود المياه لمجاريها، ولكن قد لا تكون صالحة للشُرب!
* حسن الخلق يستر كثيراً من السيئات كما أن سوء الخلق يغطي كثيرًا من الحسنات!
* الوقت الذي تستغرقه لتأدية العمل بشكل صحيح أقل من ذلك الذي تستغرقه لشرح أسباب فشلك به!
* كلما ازددت فهما ازداد تفهمّك للآخرين!
|