التنمّر الإلكتروني هو استغلال الإنترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمّدة ومتكرّرة وعدائية، نظرًا لأنّ هذه الوسيلة أصبحت شائعة في المجتمع خاصة بين فئة الشباب، فقد وضعت تشريعات وحملات توعوية لمكافحتها.
د.حسام أمين خبير علم الاجتماع عن أهم أسباب التنمّر الإلكتروني
أسباب التنمر الإلكتروني
رغبة الشخص المُتنمّر وشعوره الزائد بحب السيطرة والرغبة في التحكّم بالآخرين.
تعدّ الغيرة من الآخرين ونجاحاتهم أيضًا أحد أهم أسباب انتشار ظاهرة التنمّر الإلكتروني.
وهناك عدة أسباب أيضًا تدفع بالشخص المراهق إلى سلوك التنمّر الإلكتروني، وهذهِ الأسباب هي:
طبيعة الشخص المراهق التي تميل عادةً لحب الإثارة وتجربة الأشياء الجديدة، حيث يمنحه التنمّر الإلكتروني مساحة سهلة وواسعة لذلك.
رغبة المراهق بإثبات نفسهِ أمام الآخرين، وبأنّه قد تخطّى مرحلة الطفولة وأصبح شخصًا ناضجًا، وذلك من خلال ترسيخ شعور السيطرة لديه عن طريق القيام ببعض الأمور الخاطئة كأن يُحاول السيطرة على مشاعر الآخرين، وإدخال الخوف والرعب في قلوبهم.
رغبة المراهق بجذب الانتباه إليهِ، وأن يكون مصدرًا للإثارة، والتنمر الإلكتروني يُساعده في الوصول إلى غايتهِ هذهِ، وذلك لأنّ ما يقوم به على الإنترنت يصل للكثيرين، الذين يعتبرون أنّ ما قام بهِ سابقة وتحتاج لجرأة كبيرة.
أنواع التنمّر الإلكتروني
استعمال هوية الضحيّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعمل على تشويهِ الصورة العامة له.
إرسال صور أو فيديوهات غير أخلاقيّة إلى الشخص المُراد التنمّر عليهِ.
قيام الشخص المُتنمّر بسرقة حسابات شخصيّة للضحيّة واستعمالها لأهداف غير مقبولة وغير أخلاقيّة، وذلك بغرض التطفّل على خصوصياتهِ وحياته الشخصيّة.
الإساءة للضحيّة عن طريق التهديد الإلكتروني، وانتهاك حياتهِ الشخصيّة كمكان عمله، أو حتّى منزلهِ.
يكون التنمّر أيضًا عن طريق انتحال الشخصيّة، حيث يقوم المتنمّر بتقمّص شخصية شخص ما، ووهم الآخرين بأنّه هو ذاك الشخص، حيثُ يقوم مثلًا بسرقة الرقم السري لبريدهِ الإلكتروني أو لأحد حساباتهِ على مواقع التواصل الاجتماعي أو أن يقوم بأخذ الهاتف الجوال منهُ دون أن ينتبه ليقوم بإرسال رسائل نصيّة مسيئة أو صور غير لا ئقة من حساب الشخص الضحيّة، ليظن الآخرون أنّهُ هو المرسل.
وهناك نوع آخر من التنمر الإلكتروني يعتمدُ فيهِ الشخص المُتنمّر على عزل الضحيّة وتهميشهِ، كأن يقوم بطردهِ من نشاط ما أو مجموعة ما على الإنترنت، أو أن يدعو جميع أصدقائهِ على الفيسبوك باستثناء الشخص الضحيّة، ويوضح لهُ أنه استثناه لأنّه لا يرغب بوجودهِ في مجموعتهِ؛ لأنهُ ممل وغير مهم على الإطلاق.
طرق التخلّص من مشكلة التنمّر الإلكتروني
التحفّظ على المعلومات والصور الشخصيّة على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدًا عن متناول الجميع.
في حال الوقوع ضحيّة للتنمّر الإلكتروني على الشخص أن يتقرّب من عائلتهِ، وأن يطلب مساعدتهم بشكلٍ سريع بدلًا من الخوف.
التعرّف على القوانين التي تشتمل عليها سياسة مواقع التواصل الاجتماعي، والحرص على معرفة الطرق التي يستطيع من خلالها مقاضاة المتنمّر إلكترونيًا.
عدم تنازل الضحيّة عن حقوقهِ أمام الشخص المُتنمّر، وعدم إظهار ضعفهِ وخوفهِ منه، وذلك لكي لا يتمادى بهذهِ الإساءات الإلكترونيّة.
قيام الضحيّة بتصوير كل الأعمال التي قام بها المُتنمّر ضدّه ليُرسلها إلى مركز الأمن المختص بمقاضاة المتنمرين لأخذ الإجراءات اللازمة.