ليس من عاداتي التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين..
لأنني من أشد المؤيدين لسياسة عدم الانحياز،
ولأنني أيضاً من أنصار المدرسة « الماليشية»،
وهي مدرسة أسسها الراحل الساخر كامل الشناوي..
ويرفع منتسبوها «ما ليش دعوة».
فقد سأل العقاد يوماً في صالونه الأسبوعي الذي كان يعقده:
ما رأيك في المدرسة الماليشية؟
وهو مذهب، فلسفة منتسبيها، يقوم على الصراع بين الخير والشر.
وأن الحل يكمن في الانسحاب والزهد التام في الحياة واعتزال الناس لسلامة قلبك.
فقال مؤسس هذه المدرسة في مرحلة النهضة وزمن التنوير
الساخر كامل الشناوي «ما ليش دعوة»!!
ومن يومها أصبح حزب ماليش دعوة أكبر حزب غير معلن...
«ما ليش دعوة» ليست شعاراً وإنما فكر وممارسة،
فانظر حولك لترى أن من أصبحوا يحملون هذا الفكر
ضحكاً في ظاهره ولكنه – في واقع الأمر – ضحك كالبكاء..
فالذين يرفعون شعار «ما ليش دعوة» في واقع الأمر لديهم دعوة عميقة
ولكنهم انزووا وتسلحوا بفضيلة الصمت
لأنهم أدركوا الحقيقة المطلقة الكاملة
سواء كانوا سياسيين أو اقتصاديين أو أدباء أو مثقفين...
بينما الذين يعرفون نصف الحقيقة ما زالوا «ليهم دعوة» كاذبة
والذين يجهلون نصفها الآخر يدعون «المعرفة».
ونتساءل دائماً: لماذا تمتلئ حياتنا بالاستعراضيين الذين يدعون المعرفة
ويدعون أن «ليهم دعوة»
وعندما يعرفون الحقيقة وتكتمل عقولهم
ينزون بعيداً ويقولون.. «ما ليش دعوة»!!
شعلانيات:
* الأصدقاء عائلة أنجبتها مواقف الأيام!
*جميل أن تُعطي من يسألك ما هُو في حاجة إليهِ،
ولكن أجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك وأنتَ تعرف حاجته!
*لا تسمح لنفس الأشياء بأن تُزعجك يومياً،
الحياة قصيرة جداً، تذكر أن كُل يوم هدية من الله.
*مشكلتنا يا صديقي.. كلما نضج العقل فضلنا الانعزال والوحدة!
*سيأتيك حلمك من حيث لا تدري، كدعوة قلتها ونسيـتها،
فخبأها الله لك حتى يحين موعدها!