mena-gmtdmp

المشكلة: أنا زوج عصبي وأشك بزوجتي!!

السؤال


أنا رجل عمري 40 سنة ومتزوج من 12 سنة ولي أولاد والحمد لله. آسف أن أطيل عليك لأني أحتاج مشورة بالفعل، بعد أن أصبحت في مرحلة أخاف على نفسي من الجنون؛ لأني أزداد شكاً بزوجتي وهذا أثر على حياتي وعملي وبيتي.
بدأت المشكلة بعد 5 سنوات من زواجنا عندما فهمت من زوجتي أن زميلاً لها في العمل يغازلها ويرسل لها مسجات، وهي أرتني كل ما أرسل لها وأنها أفهمته أنها تعامله كأخت، ومع أن هذه المشكلة انتهت، ونقلت الشركة ذلك الموظف إلى مكان بعيد، لكن بدأ الشك عندي لماذا يغازلها هي بالذات؟ ولماذا تعتني بنفسها وتهتم بملابسها؟ وأصبحت عصبياً معها وأسألها عن كل شخص يحكي معها، حتى العامل الذي يوصل لنا الديلفري. وزاد شكي بعد أن أصبح لهم مدير جديد، وأراها تتحدث معه، وتتبادل المسجات على أنها عمل وأنها مسؤوليتها. لكن لم أعد أتحمل وصرت أعمل مشكلة على كل اتصال أو مناقشة عمل، وهي أصبحت تخفي عني وتمسح الكلام، وتحاول أن تبعد عني موبايلها حتى لا أطلع عليه. كما أنها بدأت تهتم أكثر وأكثر بنفسها والماكياج والملابس، وأنا بدأت أراقبها لكن لا أرى شيئاً. طيب لماذا هذا الاهتمام، ولم تكن تفعل ذلك من قبل؟ ولماذا قللت حكيها عن مشاكل الناس والعمل وكانت من قبل تحكي لي كل شيء؟ لما سألتها لماذا حذفت كلام ومسجات مديرها إذا كان ما فيها لعب، قالت: إنها أصبحت تخاف مني ومن عصبيتي، خاصة أن آخر مرة رفعت يدي عليها! ساعديني يا خالة حنان علماً بأن وضعي مع زوجتي هو:
1تزوجنا عن حب
2 ليس لها متطلبات وتسلمني مرتبها وتأخذ مصروفها مني.
3لا تتحرك إلى أي مكان إلا معي أوصلها بنفسي
4أهملتها فترة لكني عدت أهتم بها الآن
5 أعصب عليها بكل الأمور ولا أستطيع أن أضبط نفسي، وكثيراً ما أندم.

رد الخبير

:
1 أشكرك يا ولدي على صراحتك وثقتك فنصف حل أي مشكلة يأتي بالاعتراف بها، والنصف الثاني يحل بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بين الطرفين!
2 من هنا عليك بمراقبة نفسك والنأي بها عن الاحتكاك السريع والمواجهة لأمور لا تستحق.
3 لو كنت متأكداً من تلاعب زوجتك لا سمح الله لما راجعت نفسك بهذه الطريقة. إذن أحسن النية بالله وبالزوجة فيأتي السكون إلى قلبك وسريرتك.
4 زوجتك تحاول أن تتفادى عصبيتك وسرعة غضبك، ولهذا تبدو أمامك كأنها تخفي شيئاً، ولهذا أيضاً يجب ان تعرف أنك أنت من يدفعها إلى المواربة والتهرب، ليس لأنها تتلاعب بك، بل لأنك لا تترك لها مجالاً لتشاركك كل أمورها، كما فعلت أول مرة، فوصل الأمر إلى مشاكل بينك وبين الآخرين.
5 جزء كبير من المشكلة سببه أوهام في رأسك، فاشتغل على هذا الجانب ولا بأس من مراجعة خبير في العلاقة الزوجية إذا كنت تستطيع البوح بصدق وصراحة، وإلا فالأفضل أن تدرب نفسك.
6 بعض المواقع الموثوقة تقدم خدمات على النت لمعالجة العلاقات الزوجية، ويمكنك أن تجد ما يساعدك من خلالها، ولو كنت ابني لقلت لك عليك بالرياضة والمزيد من العبادة والتقرب إلى الله، وتدريب نفسك بقوة على عدم الاحتكاك بزوجتك في الأمور الصغيرة، بل تغاضى وتجاهل خاصة أمام الأبناء كي لا ينشأوا في بيت يهيمن التوتر على أجوائه.
7 أما اعتناء زوجتك بنفسها فأمر طبيعي جداً، خاصة بعد مضي هذه السنوات على زواجكما، وبدلاً من الشك بنواياها وأهدافها أثني على ذوقها، وادعوها لقضاء أمسية أو نزهة في السيارة بعيداً عن الأبناء لتجديد أجواء التقارب والمرح في البيت.
8 أخيراً أقول لك اتق الله في زوجتك يا بني، فهي شريكتك الحقيقية ويؤكد ذلك ما ذكرته بنفسك من البنود الأخيرة في رسالتك. صارحها أنك تحتاج مساعدتها وشجعها ألا ترد عليك حين تغضب، وعدها أنك ستدرب نفسك على ضبط الانفلات، فالغضب السريع وسوسة من الشيطان فاحذره رعاك الله