علامات المراهقة عند الفتيات

علامات المراهقة عند الفتيات
علامات المراهقة عند الفتيات

 المراهقة أو سن المراهقة هي الفترة الانتقالية بين الطفولة والبلوغ، يمر بها كلا الفتيان والفتيات، وتطلق كلمة المراهق على أيّ شخص يتراوح عمره ما بين 10 إلى 19 عاماً أو 10 إلى 24 عاماً، وتحدث خلال هذه المرحلة العمرية عدة تغيرات كالتغيرات الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية أو الأخلاقية، توضح الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية: أثناء هذه الفترة العمرية يحدث انفصال عاطفي ما بين المراهق ووالديه، وتعدّ هذه الخطوة مهمة جداً لتكوين القيم الشخصية لدى المراهق، كما يتحوّل المراهق إلى شخص يعتمد على نفسه بشكلٍ أكبر في العديد من الأمور الحياتية والقرارات التي يتخذها.

 

 علامات سن المراهقة عند البنات

علامات المراهقة عند الفتيات 

تشمل علامات سن المراهقة عند البنات على كل من الآتي:

- المراهقة المبكرة: تبدأ مرحلة المراهقة المبكرة من سن 10 إلى 13 عاماً، وتظهر فيها العديد من علامات سن المراهقة عند البنات،  منها نمو الشعر تحت الإبطين ونمو الثدي، وقد تبدأ الدورة الشهرية في سن 12 عاماً تقريباً، وتحتاج الفتيات في هذه المرحلة أيضاً إلى مزيدٍ من الخصوصية.

- المراهقة المتوسطة: تبدأ هذه المرحلة من عمر 14 إلى 17 عاماً، وتظهر فيها تغيرات جسدية كاملة لدى الفتيات، وتكون الدورة الشهرية لدى معظمهن منتظمة في هذه المرحلة، وتصبح الفتيات أكثر ارتباطاً بصديقاتهن، ويسعين إلى الحصول على المزيد من الاستقلالية، كما يصبحن أكثر اهتماماً بمظهرهن.

- المراهقة المتأخرة: في هذه المرحلة من المراهقة المتأخرة، والتي تتراوح ما بين الفترة العمرية من 18 إلى 21، تكمل المراهقات اللاتي تأخر نموهن البدني ليصلن إلى الطول الكامل، وتمتاز هذه الفترة بقدرة الفتيات على التفريق بين المخاطر وغيرها، والقدرة على التفكير السليم.

 

 التغيرات الانفعالية والعقلية والاجتماعية

المراهقة
التغيرات الجسدية
 
 

- التغيرات الانفعالية: تتّصف الانفعالات في هذه المرحلة بأنها مندفعة وغير مُتّزنة، وقد يكون مبالغاً فيها ولا تَتناسب مع المُثير المُسبّب لها؛ فلا يَستطيع المراهق التحكّم بشدتها، ويظهر التناقض في الانفعالات تجاه نفس المثير أو نفس الفرد؛ فتظهر ازدواجيّةُ المشاعر بين مشاعر الحب والكره أو الخوف والتهوّر والشجاعة، أو التديّن والتطرّف، أو الحماس واللامبالاة، كما يتّجه المُراهق إلى تكوين شخصيّته المستقلّة انفعاليّاً بعيداً عن المؤثرات النفسيّة للوالدين والأهل، بالإضافة إلى الانغلاق حول الذات والانطوائيّة، والشعور بالخجل وتذبذب الانفعالات تجاه التغيرات الجسمية وكيفية التكيف معها، ويترافق مع كلّ هذا، شعور المراهق بالذنب والخطيئة تجاه الأفكار الجديدة التي تطرأ على تفكيره، وقد يظهر عليه بعض التردّد وتدنّي الثقة بالنفس، وتتّضح قدرته في استعماله خياله كوسيلةٍ للتنفيس النفسي في عيش ما يَرغب في تحقيقه ولو كان مُستحيلاً، وتعويضه لنقصه الذي يشعر به تجاه نفسه وحلّ مشكلاته والعقبات التي يواجهها.. بالإضافة لكلّ ما سبق، تعيش الفتاة المُراهقة حياةً عاطفيّة يملأها العطاء والتضحية ولفت الانتباه، والحساسيّة المُفرطة تجاه بعض المثيرات، كما أنّه يجب التعامل مع الفتاة بشكلٍ متوازن ومتعاطف، واحتواء الانفعالات الصادرة بشكلٍ مُتفهّم ومتوازن، لما في ذلك من الأثر البالغ في تركيب الصورة النهائيّة للشخصيّة في نهاية هذه المرحلة.

 

- التغيرات الاجتماعية: ترتبط التغيّرات الاجتماعية للمُراهق بالتنشئة الاجتماعية السويّة في مراحله العمرية السابقة؛ فينشأ مُراهقٌ متوافقٌ مع جماعته سواء داخل الأسرة أو خارجها؛ حَيث يَكتسب السلوك الاجتماعي من خلال تَعامله وتفاعُلهِ مع مجتمعه كلّما اتسعت دائرة معارفه؛ فيتعرّض للكثير من المواقف الاجتماعيّة التي يتوجّب عليه الاستجابة لها بشكلٍ مُناسب؛ فيركز لديه النموّ الاجتماعي تدريجيّاً من خلال تجاربه الشخصية؛ فيظهر وبشكلٍ جليّ اهتمام الفتاة بمظهرها الشخصي في ارتداء الملابس اللافتة للأنظار أحياناً، أو تقليدها لمن حولها في المظهر أو التصرّفات، أو تقليدها للشخصيّات المعروفة، كما أنّه قد يظهر اهتمامها بالآخر، بالإضافة لنمو القيم والمعاييرالاجتماعية؛ حيث تَميل إلى عملِ الخير ومُساعدة الآخرين، ومشاركة أصدقائها انفعالاتهم وإبداء التعاطف معهم، كما تُحاول الفتاة في هذه المرحلة تكوين علاقتها الاجتماعيّة المستقلّة، والخُروج من دائرة مَعارف الأسرة، والتوسّع في مشاركة الأفكار والخبرات مع أصدقائها الواقع اختيارها عليهم، حسب المُيول والاهتمامات المُشتركة.

 

- التغيرات العقليّة: يَظهر نموّ القُدرات العقليّة وتطوّرها بشكلٍ ملاحظ في هذه الفترة، كما تبرز الفروق الفردية بين المُراهقين في القدرات الخاصّة، حسب المهارة والذكاء الذي يتميّز به الفرد عن غيره؛ فيتوجّب على أولياء الأمور والمُدرّسين مُلاحظة هذه الفروق؛ لتتمّ تهيئة الفرص المُناسبة لرفع كفاءة كلّ فرد حسب المجال الذي يتميّز به، أمّا الوظائف العقليّة؛ فتكون قدرته على التذكّر في أوجها، كما يَستطيع استعمال خياله المجرّد بالاعتماد على الألفاظ فقط، بالإضافة إلى نموّ وتطوّر مهارات التفكير العليا، كالتحليل والتركيب، ويزيد إدراكه للمفهوم المجرّد للزمن والمستقبل والتخطيط له، وتزيد مَقدرته على الانتباه مُقارنةً مع مَراحله العمريّة السابقة؛ فيكون انتباهه أفضل بطول مدّة الانتباه أو مدى صُعوبة الموضوع الذي يُثير انتباهه، كما يَستطيع المُراهق تَصنيف نفسه ومُقارنتها مع من حوله في مجتمعه؛ فيكتشف تميّزه في مجالٍ، وتواضع قدراته في مجال آخر.